قيادة فريقك للمزيد من الوعى الذاتى - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الخميس، 23 أبريل 2020

قيادة فريقك للمزيد من الوعى الذاتى

تطوير الوعي الذاتي هام جداً لتحسين العلاقات فى حياتنا الشخصية و المهنية للأفضل و إذا فهمنا مدى إرتباطنا بالآخرين و فهم ما يزعجنا و يزعجهم ، سنتمكن من تعديل سلوكنا حتى نتعامل معهم بشكل إيجابي أفضل و تحسين سيطرتنا على أنفسنا و فهم نقاط ضعفنا و تعلم إدارة أنفسنا و تحقيق أهدافنا

صعب أن نكون منطقيين عندما نفكر في أنفسنا و رؤية الصورة التى يرانا بها الآخرين و التى يمكن ان تكون خارج توقعاتنا تماماً لذلك هناك طرق يمكنك إستخدامها لتطوير الوعي الذاتي للناس بأنفسهم و هو طريقة أفضل لمساعدة الناس على رؤية أفعالهم و ردود أفعالهم بموضوعية .

سنذكر 6 طرق يمكنك إستخدامها لمساعدة الآخرين على بناء وعيهم الذاتي و التعرف على أنفسهم


ملحوظة
- المناهج التي سنذكرها أدناه مناسبة بشكل عام في مكان العمل لكن بعضها مناسب جداً فى حالة علاقة قوية و ثقة عالية مع المتدرب لذلك إختر الطريقة التي تناسب موقفك .

- الملاحظات و التعليقات الدقيقة للغاية هامة جداً و المعلومة المثيرة لإهتمام المتدرب قد تتسبب في تغيير وجهة نظره كلياً لذلك إفعل ما يمكنك فعله لدعم هذه التغييرات .

الطريقة الأولي - إستخدام الإختبارات النفسية

الإختبارات النفسية مفيدة لإعطاء الناس نظرة منطقية عن سلوكهم و معرفة نظرة الآخرين لهم حيث تبين إجاباتهم سماتهم الشخصية أو تفضيلاتهم و إعطائهم نظرة ثاقبة عن سلوكهم و أدائهم في مكان العمل .

نموذج Big5 أو نموذج OCEAN بهما 5 سمات رئيسية للشخصية التى تساعد الناس على فهم المزيد عن أنفسهم و عن الآخرين :

- درجة إنفتاح العقل .
- درجة الوعى .
- التواصل و المرونة .
- التوافق مع من حولك .
- ردود الفعل .

نموذج Benziger أو MBTI مفيد لفهم تفضيلاتنا للتفاعل مع الآخرين و كيف نحب تلقي المعلومات و كيف نتخذ القرارات ، بمجرد أن يقوم المتدربين بهذه الإختبارات ، يمكنك إستكشاف ما تعنيه نتائج الإختبار و مساعدتهم على التفكير فيما تعلموه عن أنفسهم و الطريقة التي يتفاعلون بها مع الآخرين .

ملحوظة
كمدرب يجب أن تكون تعرف هذه الأدوات قبل إستخدامها مع فريقك .

الطريقة الثانية - أخذ عينات من التجارب الجديدة

غالباً نكتشف أشياء جديدة عن أنفسنا عندما نكون في مواقف غير عادية أو عندما نواجه تحديات جديدة و يمكن أن تساعدنا ردود أفعالنا أو إستجاباتنا لبيئات جديدة أو أشخاص جدد أو مطالب جديدة علي فهم طريقة تعاملنا مع بعض الجوانب المألوفة في حياتنا فبدلاً من إنتظار حدوث تجارب جديدة يجب البحث عنها بشكل إستباقي .

يمكننا القيام بذلك لأنفسنا من خلال ممارسة هوايات جديدة فقد نجد مواهب خفية أو أشياء عن أنفسنا لم نكن نعرفها خاصة عندما تكون هذه الأنشطة محفزة و حيوية و تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تشجيع الناس على إستكشاف أدوار أو مواقف غير مألوفة لهم .

ميزة التدريب على هذه المواقف أنها تساعد المتدرب على إستكشاف الأدوار الجديدة التي يمكنه تجربتها و بعد ذلك ساعده على تحليل التجربة .

مفتاحك كمدرب هنا هو المساعدة في تفسير التجربة و ضمان تمرير هذه التجربة على حياة المتدرب اليومية .

الطريقة الثالثة - رواية قصة حياتك

قد يكون من الممتع جداً سماع قصة حياة شخص ما مباشرة فالمدرب الخبير الذي يستمع إلى المتحدث و هو يروى قصة حياته ليرى و يسمع أكثر ليعرف مدى فهم الناس لأنفسهم و سبب تحول حياتهم و لماذا فعلوا ذلك .

- هل يفهمون تأثير نشأتهم عليهم و تأثير أصدقائهم و عائلاتهم على القرارات التي إتخذوها حتى الآن ؟
- ما هى التجارب العاطفية التي مروا بها ؟
- هل حياتهم مليئة بالبهجة أم مثقلة بمخاوف عميقة أو غضب ؟
- إلى أي مدى تؤثر تجاربهم السابقة على تجاربهم الحالية ؟
- هل يقبلون أنفسهم من هم أم أنهم يقاتلون ضدها و لديهم تصور خاطئ للذات ؟

بصرف النظر عن محتوى قصة حياة المتدرب أياً كانت ، غالباً أسئلتك كمدرب و تعليقاتك هى التى تحدث الفارق فى حياة المتدرب .

الطريقة الرابعة - الكتابة اليومية

وجه المتدرب لكتابة أفكاره و مشاعره كل يوم لبناء الطلاقة العاطفية ، هذه العادة تعيد مزاج اللحظة عند الرجوع لها و تساعده على  فهم العواطف التي مر بها و تحسين وعيه بذاته كما أن الإطلاع على بعض هذه التدوينات و الأفكار كمدرب سيكون مصدر رائع و موجه ممتاز أثناء التدريب .

الطريقة الخامسة - تحديد الأدوار

كلنا نلعب أدوار مختلفة فى حياتنا فتجد نفسك تلعب دور زميل و أب و أخ و زوج .... إلخ ، هذه الطريقة هو وصف دور المتدرب فى كل دور له ليبني صورة لرؤيته لنفسه بالنسبة للآخرين .

تساعدك هذه الطريقة على فهم الدافع الأساسي وراء تحقيق المهام و الأهداف و تفسير سبب فشل المتدرب في التقدم نحو أهدافه و قد تكون فرصة رائعة لمساعدته على تحسين أدائه ، هذه الطريقة يمكن أن تحتاج لوقت كافِ ليفهم المتدرب دوره .

الطريقة السادسة - جعل المدرب مرآة للذات

أفضل المدربين حريصون دائماً على إخبار الناس أنهم يدربون بدقة للوصول إلى النتائج المطلوبة في الوقت المناسب و عندما يفعلون ذلك يصبحون كالمرآة للمتدربين لرؤية أنفسهم كما هم .

للقيام بذلك بشكل جيد يجب أن تستثمر الوقت و الإهتمام الكافي لفهم كيف يرى الناس حياتهم و ما الذي ينشطهم و ما الذي يجعلهم يفقدون طاقتهم ضمن علاقة آمنة و موثوقة بينك و بين المتدرب فيجب أن يكون المتدربين صادقين معك عندما تطلب منهم معرفة شىء ما .

دورك كمدرب هنا هو تقديم التعليقات القيمة و مساعدة المتدربين على أن يكونوا صادقين و مباشرين عند مراقبة سلوكياتهم و أفعالهم .

النقاط الرئيسية

- لتحقيق مستوى عالى من الوعى الذاتي يجب إيجاد الإتجاه الصحيح في الحياة و بناء علاقات أفضل مع الآخرين و التدريب سيكون خطوة رائعة لمساعدة فريقك على بناء هذا الوعي الذاتي .

- كمدرب ، يمكنك مساعدة المتدربين على تفسير و فهم أنفسهم .

- هناك 6 طرق رئيسية يمكنك إستخدامها للقيام تعتمد على فحص تعليقات المتدربين و تحليل نتائج الإختبارات النفسية و التعلم من التجارب الجديدة و النظر في قصص حياة الناس .

- حاول إستخدام هذه الأساليب مع موظفيك و ستفاجأ بمدى قوتهم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة