طريقة فتح العقول المغلقة - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الاثنين، 3 مايو 2021

طريقة فتح العقول المغلقة

طريقة فتح العقول المغلقة
إيجاد طريقة للتواصل مع الناس

رشا  قضت أسابيع في تجهيز إقتراح لتقديمه للمدير التنفيذي في شركتها وهدفها كان إقناعه بأن التبرع بالمال كل 3 أشهر للمشاركة المجتمعية يساعد في بناء صورة الشركة مع العملاء ويحسن معنويات الفريق وهي متحمسة للغاية وواثقة من موافقته بعد إنتهاء العرض التقديمي .

عندما بدأت العرض التقيديمى ، تحدثت من قلبها وقدمت العديد من الحقائق التي تثبت حجتها مع أمثلة للشركات الناجحة الأخرى التي تقدم الدعم للجمعيات الخيرية بشكل منتظم .

ومع ذلك ، عندما إنتهت من العرض ، شعرت بالصدمة والإحباط عندما رفض المدير التنفيذي الفكرة دون مناقشتها مع بقية أعضاء الفريق التنفيذي وعندما سألته عن السبب ، أخبرها أن الفكرة مكلفة للغاية بالرغم أن الأدلة التي قدمتها والتي أظهرت عائد مالي إيجابي .

يبدو أن المدير التنفيذي قد إتخذ قراره قبل البدء في التحدث ، فكثيراً ما نواجه مثل هذه الظروف في مكان العمل ونجد أن الذين نتحدث معهم لا يستمعون لأن فكرتنا تتعارض مع معتقداتهم أو طريقة تفكيرهم الحالية .

التعامل مع العقول المغلقة لا يجب أن يكون محبط لذلك ، يمكن لبعض الصبر والتفهم وبعض تقنيات البيع ، فتح عقل شخص ما على طريقة جديدة في التفكير .


سنخبرك عن سبب إنغلاق البعض عن تقبل أفكار جديدة ونقدم لك تقنيات لمحاولة فتح عقولهم

لماذا يغلق الناس عقولهم ؟

معظمنا منغلقين على شيء ما لكننا قد نكون غير مدركين ونتمسك بقضية أو فكرة أو ممارسة معينة ولا يمكننا الإقتناع بوجود تحسينات محتملة أو بدائل أفضل وقد تستمع آذاننا إلى الحجج أو وجهات النظر لكن أذهاننا تظل متجمدة مما يوحي للآخرين أنهم علي خطأ ونحن على حق .

السبب الأول

الطبيعة البشرية تسعي دائماً إلي تتبع الطريق الأقل مقاومة بمعني أننا غالباً نفضل الطريق الأسهل والأكثر راحة ، فإذا تحدنا أنفسنا بأفكار أو ممارسات أخرى ، فقد نضطر إلى التغيير وبالنسبة للكثير من الناس ، التغيير يعد أمر غير مريح للغاية لذلك فهم يغلقون التفكير بطريقة جديدة .

السبب الثاني

هو أن نعتقد ان طريقتنا هي الأفضل أو الأسهل وقد يكون السببان مرتبطان ، مقال إدارة التغيير لمعرفة المزيد عن عملية التغيير وفهم سبب مقاومة الناس للتغيير ومعرفة كيفية مساعدتهم من خلالها .

فيديو فتح العقول المغلقة

طريقة فتح العقول المغلقة

تأكد من صحة مقترحاتك

معيبة وقد يكون الشخص الذي يقاومك محق في مقاومتك وفي مثالنا ، قد يكون الرئيس التنفيذي محق في رفض إقتراحاتك لأسباب لا تعرفها وقد يكون من الحماقة الضغط عليه .

لكن إذا كان من الصواب الإستمرار ، فهناك عدة طرق لفتح ذهن يبدو أنه منغلق على الأفكار الجديدة ، من الأفضل دائماً السير ببطء مع الناس وعدم توقع التغيير بين عشية وضحاها ، فإذا تقدمت ببطء ، خطوة بخطوة ، فقد تتمكن من توصيل طريقة تفكيرك ، إفعل هذه الأشياء :

أطلب من الآخرين الجدية والتركيز قبل البدء

قبل أن تبدأ مناقشة ، أطلب من الطرف الآخر التفكير بجدية قبل إتخاذ القرار ، هذا الطلب البسيط قد يكون فعال للغاية لأننا غالباً لا نطلب الإهتمام الكامل والتفكير بما نقوله وبذلك لن يرفض المستمعون أفكارك قبل الإنتهاء من الحديث .

قدم أدلة قوية

ادعم حجتك أو موقفك بأدلة قوية لأن الناس يكونوا أكثر تقبلاً للحقائق والأرقام لأن مجرد أخبار فريقك أن العملية الجديدة ستزيد من إنتاجيتهم لا يكفي لإقناعهم لكن أخبرهم أن العملية الجديدة ستوفر لهم ساعتين من العمل أسبوعياً مثلاً .

ناقش البدائل

إذا كنت تحاول إقناع الناس بشىء ، فقم بوصف ما سيحدث إذا إختاروا البديل وذلك لتوضيح النتائج السلبية المحتملة للخيارات الأخرى بدلاً من إقناعهم بطريقتك .

التوقيت

عندما يكون هناك شعور حقيقي بالحاجة أو الألم ، غالباً يكون الناس أكثر إستعداداً للإستماع للأفكار الجديدة والتفكير في التغيير ، فقد تجد أنه من الأسهل التحدث عن تخفيضات الميزانية عندما تواجه الشركة عجز كبير وليس عندما يكون هناك فائض . 

من الأسهل إقناع الناس بأن جودة المنتج بحاجة إلى التحسين عندما تبدأ في فقدان العملاء وليس عندما تكون المبيعات قوية ومع ذلك ، قد تحتاج أحياناً إلى التنبؤ وعمل الإجراءات اللازمة ، لذلك كن مدرك أنه سيكون من الصعب إقناع الناس بشيء يتعارض مع تجربتهم الحالية .

ركز على الفوائد التي تعود على الشخص الآخر

يرغب الناس عادة في معرفة الفوائد التي يمكنهم توقع رؤيتها بأنفسهم .

- كيف ستحسن فكرتك أو حجتك أو منتجك أو عمليتك أو إستراتيجية عملك حياتهم ؟ 
- لماذا يجب أن يهتموا ؟ 

يمكنك إستخدام نموذج AIDA الذي يستخدمه المعلنون لجذب إنتباه الناس وإهتماماتهم وخلق الرغبة وجعلهم يتخذون إجراء محدد .

اعرض فكرتك على أنها تغيير صغير وليس تغيير كبير

إكتشف ما يرتاح إليه الآخرون ثم صِف حجتك على أنها تحول صغير أو تعديل لطريقتهم الحالية في التفكير بدلاً من فكرة أنها جديدة تماماً أو تغيير كبير لأن هذا يساعدك على تسهيل فكرتك وجعل التغيير يبدو أبسط .

إذا طلب منك شخص ما إعادة كتابة تقرير بالكامل ، فستشعر بالإحباط وقد ترفض طلبه أما إذا أخبرك أن التقرير يحتاج فقط إلى المراجعة بطريقة معينة ، فقد تكون أكثر إنفتاحاً على إجراء التغييرات ، راجع مقال تعلم إقناع أى شخص بما تريده لمزيد من الأمور التي يجب تجنبها .

إبقى عقلك منفتح دائماً

يجب عليك أيضاً التأكد من أنك منفتح على الأفكار الجديدة ، فإذا أردت أن ينظر الآخرون في آرائك بموضوعية ، فتأكد من أنك تفعل الشيء نفسه لهم : 

جرب النصائح التالية لتحافظ على ذهن متفتح

لا تقرر بسرعة كبيرة

عندما يقدم لك شخص ما شئ جديد ، إمنح نفسك 30 دقيقة على الأقل إن أمكن ، لتفكر في الأمر قبل إصدار حكمك ، فكلما طالت المدة ، زاد تحقيق هدفك ، لفهم المزيد عن تجنب مشكلة صنع القرار الشائعة هذه ، راجع مقال سلم الإستدلال .


كن على دراية كيف تؤثر علاقاتك على حكمك

قد تكون صديق رائع لأحد أعضاء الفريق ، لذلك من المحتمل أن توافق على ما يقوله دون الإستماع الكامل لموقفه ، لذلك إحرص على عدم الموافقة على شيء قد ترفضه في ظل ظروف أخرى والعكس صحيح ، فقد لا تحب شخص ما لكن هذا لا يعني أن كل ما يقوله سيء وكن عادل يا صديقي .


استمع بجدية

غالباً بفكر الناس على الإعتراض والشخص الآخر يتحدث خاصةً عندما يكون موضوع صعب ، إذا قمت بذلك ، فأنت تغلق عقلك لتقبل إحتمال أن الشخص الآخر لديه شئ ذا قيمة ليقدمه لك ، لذلك إبق متفتح الذهن بإستماعك له بإهتمام كامل للحجج المضادة إلي أن ينتهي الشخص الآخر من الحديث .


النقاط الرئيسية

- إقناع الآخرين بفكرة أو أسلوب أو ممارسة جديدة ليس سهلاً لأن معظم الناس لا يحبون التغيير ، لذلك فإن العمل ببطء هو أفضل طريقة لكسبهم .

- أطلب من الآخرين أن يكونوا منفتحين للتأكد أنهم يأخذون أفكارك بجدية لكن تأكد أنك تفعل الشيء نفسه بالنسبة لهم .

- تحدى إفتراضاتك وأفكارك بإستمرار وإمنح الآخرين إهتمامك الكامل عندما يتحدثون معك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة