إدارة مشاعر فريقك و الحفاظ على الإنسجام - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الأربعاء، 15 أبريل 2020

إدارة مشاعر فريقك و الحفاظ على الإنسجام

لا شك أن مساعدة فريقك على الحفاظ على نظرة إيجابية سيساعدهم في التغلب على العقبات .. أليس كذلك ؟

تخيل أنك الآن جمعت فريقك لجلسة عصف ذهني و كانوا متحمسين للغاية عدا أحمد الذى لاحظت منه إشارات إحباط واضحة من تنهد بصوت عال و يشكو لزملائه من عبء العمل الهائل و يراقب موعد الإنصراف .

أنت تعرف أن سلبيات أحمد تقلل من طاقة أعضاء فريقك لكنك قررت بدء الإجتماع و تجاهلت حالته المزاجية السيئة لكن الضرر حدث بالفعل ، كل فكرة يقدمها أحد أعضاء فريقك تلاقى إنتقاد من أحمد و وجدت بعد بضع دقائق أن الإجتماع سيكون مضيعة للوقت بسبب إنتقادات أحمد .

لا أحد يريد أن يكون في الغرفة مع أحمد بسبب إنتقاداته التي تقتل كل فكرة جيدة محتملة قبل التفكير فيها لذلك إضطررت لإنهاء الإجتماع بعد القليل من التقدم .

أظهرت الدراسات أن العواطف خاصة المشاعر السلبية تنتشر من شخص لآخر فإذا كان أحد أعضاء الفريق يعاني من مشاعر سلبية فسيضر أداء المجموعة كلها ، مقالة تحكم في عواطفك فى العمل مثل الرهبان بها الكثير .

سنكتشف كيف يمكنك التعامل مع مشاعر الناس داخل فريقك حتى تكونوا جميعاً أكثر إنتاجية

التعرف على إنفعالات الفريق

المتاعب و الغضب و المضايقات مثل تشويش الآلات الكاتبة وآلات عد النقود مثلاً يؤثر تأثير تأثير خطير على الطريقة التي نعيش بها فى عملنا و مع زملائنا و مؤسساتنا و عندما تحدث هذه المتاعب واحد تلو الآخر دون أي راحة فستؤثر بشكل كبير على طريقة تفكيرنا و شعورنا و عملنا ليس فقط في ذلك اليوم و لكن في الأيام القادمة .

عندما يحمل الموظف مشاعر سلبية فيواجه مشاكل مثل إدارة الغضب أو الإرهاق أو ضعف الإنتاجية أو إنخفاض الروح المعنوية خاصة إذا كان جزء من عملهم هو إعطاء إنطباع إيجابي للعملاء ، إقرأ مقال العمل العاطفي .

و الأسوأ من ذلك أنه من المحتمل أن يعبروا عن هذا المزاج للآخرين بالصراخ فى من حولهم و إزعاج العملاء و التأثير على إنتاجيتهم .

بصفتك مدير ، يمكنك التأكد من أن فريقك يعمل بشكل منتج و متماسك من خلال التعرف على عواطف أعضاء الفريق الفردية و تقديم الدعم و التوجيه لمساعدتهم على التأقلم قبل نشر حالتهم المزاجية السلبية على الجميع .

تأثير المشاعر على الأداء

معظمنا يتعرض لمشاعر كثيرة فى العمل و هناك دراسة عام 1997 حددت فيها Cynthia Fisher أستاذة الإدارة بجامعة بوند الأسترالية أن المشاعر السلبية الشائعة التي يعاني منها الناس في العمل هي :

• الغضب / التفاقم .
• الإحباط / المضايقات .
• القلق / العصبية .
• خيبة الأمل / التعاسة .
الكراهية .

لذلك نذكر لك إستراتيجيات مختلفة يمكنك إستخدامها لإدارة كل واحدة من هذه المشاعر السلبية لمساعدة فريقك على التأقلم مع العلم أن أفضل طريقة هي القيادة بالقدوة .

الغضب / تفاقم الأوضاع

القليل من الغضب يمكن أن يكون صحي لفريق العمل لأنه يحفز الإبتكار و التقدم لكن الكثير منه يسبب مشاكل كبيرة و إذا كان الغضب خارج عن السيطرة بالتأكيد سيؤثر بالسلب على الآخرين ، جرّب هذه الإستراتيجيات للسيطرة على الغضب فى فريقك :

قابل عضو الفريق على إنفراد
أخبره أنك لاحظت غضبه و أطلب منه أن يخبرك بما حدث و جرب هذه العبارة "أرى أنك مستاء للغاية فهل يمكنك أن تخبرني ما الذي جعلك مستاءً جداً بهذه الطريقة ؟" ، هذه الطريقة يعبر أنك لاحظت غضبه و أنك منفتح على سماع موقفه من وجهة نظره .

تعرف على الغاضب عن قرب بشكل أفضل
أحياناً نتصرف بغضب لأننا نشعر بالعزلة أو الوحدة فإذا شعرت أن هذا هو سبب غضبه فحاول قضاء المزيد من الوقت مع هذا الشخص و إسأله عن أهدافه المهنية و كيف يمكنك مساعدته على النمو بإحتراف .

فيديو الحادثة التالية
إذا كان أحد أعضاء فريقك غالباً يغضب أثناء الإجتماعات ، فقم بتصوير الإجتماع بالفيديو بعد إنفجار غضبه و إجعله يشاهد الفيديو فقد تكون هذه التجربة كاشفة للغاية بالنسبة له عن مدى سوء تصرفه و التأثير السلبي الذي أحدثه على باقى الفريق .

التدريب على الحزم بدون عدوانية
ساعده على تجنب نوبات الغضب من خلال تدريبه على الحزم و ليس العدوانية و تعلم تقنيات إدارة الغضب لمساعدته على التحكم في غضبه .

الإحباط / المضايقات

من السهل على أعضاء الفريق التعود على الشكوى من الأشياء الصغيرة فإذا قام أحدهم بذلك ، جرّب معه هذه النصائح :

قابله على إنفراد
أطلب منه كتابة مسببات الإحباط بالنسبة له بعد ذلك إجعله يكتب ما يزعجه فقد تكون الشكوى من العمليات الجديدة في المحاسبة مثلاً لذلك ستجد أن ما يزعجه هو أنه يحتاج للتدريب على العمليات الجديدة لكنه يشعر بالحرج من الإعتراف بذلك أمام الجميع ثم أطلب منه كتابة ما يريد حدوثه وما يمكن فعله لإصلاح هذه المشكلة .

تجنّب توجيه اللوم عليه
لا تستخدم عبارات مثل أنت دائماً تفعل كذا أو أى من عبارات اللوم و حاول أن تجعل لغتك محايدة و متفهمة و تذكر في نظر عضو فريقك ، أن هذا الإحباط مهم. خذها على محمل الجد .

تقييم صحة الإنتقاد
أحياناً الناس يتوقعون توقعات غير واقعية لسلوك الآخرين فقد يحتاج الشخص الذي يشتكي إلى أن يكون أكثر تسامحاًُ ، إذا كان السبب هو نقص فى التسامح ، إقرأ مقال السلوك السيئ في العمل لمعرفة طريقة إصدار هذا الحكم .

تقديم التعليقات
قدم التعليقات لفريقك بشكل منتظم لمعالجة المشكلات فور ظهورها وأعطى الناس فرصة للتحدث عن المشكلات فقد يساعدهم ذلك على تجنب إنفجارات الغضب المستقبلية .

القلق / العصبية

يقلق الجميع من الأحداث و المواقف من وقت لآخر لكن إذا وجد عضو فى فريقك قلوق و يعبر عن مخاوفه للمجموعة فقد يضر بمعنويات الجميع أو يبدأ فى تصدير الشائعات لذلك إذا وجدت هذه النوعية ، إتبع هذه الإرشادات :

التدريب !
قد يساعده التدريب على إدارة مخاوفه لذلك أطلب منه تحديد ما يقلقه بالضبط فإذا كان سبب القلق منطقى فإجعله يبتكر أفكار بمفرده أو معك لإيجاد حلول للمشكلة .

إجعله يكتب مخاوفه
غالباً تكبر المخاوف فى أذهاننا دون التفكير بجدية في المسببات لذلك كتابة ما يقلقنا يخرج القلق من عقولنا و يساعدنا على البدء في تقييم صحة و واقعية مخاوفنا .

عمل تحليل ماذا لو
الناس لا تثق فى طريقة ماذا لو رغم فاعليتها الكبيرة فيمكنك السؤال بهذه الطريقة و الإجابة عن الأسئلة :

- ماذا يحدث لو أننا سرحنا العمال ؟
- ماذا يحدث لو خفضنا ميزانيتنا ؟

إذا كانت مخاوفك مشابه لهذه المواقف ، إستخدم بتحليل ماذا لو للتفكير في حلول لجميع السيناريوهات للإستعداد في حالة حدوث أحدها .

الإطلاع الدائم
إذا كان فريقك دائم القلق ، إجعله على دراية بأخبار الشركة و تحديثاتها دائماً فكلما عرف أكثر كلما تلاشى قلقه و توقعاته السيئة .

خيبة الأمل / التعاسة

إذا كان أحد أعضاء فريقك يعاني من خيبة الأمل أو التعاسة ، فإبحث عن سبب ذلك فوراً و جرب هذه الإستراتيجيات :

كن متعاطف معه
الإستماع المتعاطف يساعد الفريق في التعامل مع خيبة الأمل و كسب ثقته ومعالجة المشكلة من جذورها .

التحقق من المشاعر
تخيل أن عضو فى فريقك يشعر بخيبة أمل لأنه لم يحصل على ترقية و ردك عليه كان غير متعاطف كالتالى :
و لا يهمك ستحصل على ترقية فى فرصة أخرى !

يمكنك الرد عليه شكل متعاطف كالتالى :
أنا عارف أنك تشعر بالإحباط ثم إكتشف ما يمكنك القيام به لتعزيز أهدافه المهنية .

الكراهية

إذا كان يوجد أعضاء في الفريق لا يحبون بعضهم البعض ، إجعل أعضاء الفريق الآخرين يشاركون معاركهم عندما تبدأ و قود الحوار حتى لا ينقسم فريقك و جرب هذه الخطوات :

1. إجتمع مع كل عضو في الفريق بشكل منفصل و حاول معرفة السبب الأساسي فى هذه الكراهية .

2. قابل أعضاء الفريق معاً و حاول التفاوض على حل وسط بينهم و إشرح أنه ليس عليهم أن يحبوا بعضهم البعض بقدر أنه يجب أن يكونوا قادرين على العمل معاً إذا أراد الفريق أن ينجح .

3. أطلب من الأعضاء الكارهين لبعضهم كتابة شيئين على الأقل يحترمونها في الشخص الآخر لأنهم غالباً يركزون بنسبة 100% على ما لا يعجبهم في الشخص الآخر ، قد تساعد هذه الخطوة على قلب الأمور رأساً على عقب .

أعضاء الفريق العاطفي

قد يكون لديك شخص عاطفى في فريقك أي أن عواطفه تتغير دائماً بشكل كبير كإستجابة للأحداث اليومية فتجده مبتهج و ودود في الصباح ثم سلبى جداً في فترة ما بعد الظهر .

إدارة العاطفيين تحدي لأن يصعب توقعهم و إذا لم تقدر على فعل ذلك ، إجعله يدخل فى الإختبارات الشخصية لأنه إذا حدد شخصيته سيشعر بمزيد من التحكم و سيكون أكثر ثباتاً .

النقاط الرئيسية

- تؤثر العواطف خاصة المشاعر السلبية بشكل كبير على طريقة عملنا و علاقتنا بوظائفنا و إذا كنت في موقع قيادي فإن إدارة عواطف الفريق يمكن أن تساعد الناس على العمل معاً بشكل أكثر إنتاجية .

- المشاعر الشائعة فى العمل اليومى هى الغضب و الإحباط و القلق و خيبة الأمل و الكراهية .

- إبقى على تواصل مفتوح مع فريقك و إذا كانت هناك مشكلة ، فإجتمع مع عضو الفريق وجهاً لوجه و إكتشف ما يمكنك القيام به لتخفيف الموقف حتى تتمكن من مساعدة هذا الشخص على الإستمرار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة