القيادة بالقدوة - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الثلاثاء، 24 مارس 2020

القيادة بالقدوة

قُود فريقك بالقدوة إلى النجاح و لا تكن كالمدير الذي يأمر الجميع بالبقاء لوقت متأخر فى العمل ثم يكون أول من يغادر العمل ، نجد مشرفين ينتقدون الجميع لقضاء بعض من وقتهم على الإنترنت لكنه يقضى وقت كبير على الإنترنت

رأينا كثيراً بعض المديرين اللذين يوصون بتسريح الموظفين من العمل لتقليل النفقات و تجدهم بعد ذلك يشترون مكاتب فاخرة جديدة  ، لا يوجد شيء أسوأ من القادة الذين يمارسون فلسفة إفعل ما أقول و ليس كما أفعله و عندما يحدث هذا ، نرى فقدان الحماس و النية الحسنة بين الموظفين و عادة ما يكونوا محل سخرية و خيبة الأمل .

هذه الإزدواجية فى رؤية الناس يقولون شيئًا و يفعلون شيء آخر تشعر الناس أنهم خونة و يمكن أن تكون مدمرة للغاية فإذا حدث هذا لك ، ستتذكر شعورك بالإحباط و خيبة الأمل ... أليس كذلك ؟

إذا كنت في موقع قيادي ، فأنت تعلم مسؤوليتك تجاه فريقك لإنهم ينتظرون منك الإرشاد و القوة و أن تقودهم بأفعالك لذلك من المهم أن تكون قائد بالقدوة .

ماذا يحدث عندما تقود بالقدوة ؟

هناك قول مأثور عن الفرق بين المدير و القائد أن المدير يفعل الأشياء بشكل صحيح أما القائد يفعل الأشياء الصحيحة و الآن فى يومنا هذا من الأفضل لك أن تكون مدير و قائد .

كقائد ، جزء من عملك هو إلهام الناس حولك لدفع أنفسهم و شركتهم إلى المجد و للقيام بذلك يجب أن تظهر لهم الطريق من خلال القيام بذلك بنفسك .

توقف و فكر في الملهمين الذين غيروا العالم و تأمل في ما أنجزه المهاتما غاندي من خلال أفعاله فقد أمضى معظم حياته و هو يعيش و يبشر الآخرين حيث كان ملتزم بمقاومة الظلم و إتبع الناس خطاه و قلدته الهند و إستقلت .

بالرغم من إختلاف أوضاعنا عن غاندي إلا أن المبدأ هو نفسه ، عندما تقود بالقدوة فإنك تقوم بعمل صورة لما هو ممكن و وقتها ينظر الناس لك و يقولوا حسنًا إذا كان بإمكانه فعل ذلك فأنا أيضاً يمكنني فعل ذلك و عندما تقود بالقدوة فإنك تسهل على الآخرين متابعتك .

انظر إلى رجل الأعمال الأسطوري جاك ويلش من جنرال إلكتريك الذي دفع شركة GE لآفاق جديدة و قلب كل شيء رأساً على عقب و لا نقصد أنك لابد قلب كل شىء لكى نكون قائداً .

جاك ولش بنى مفهوم منظمة بلا حدود و هذا يعني أن كل شخص حر فى التفكير و من حقه عمل عصف ذهني لطرح الأفكار من وجهة نظره بدلاً من الروتين القاتل الذي يجبرك على إنتظار شخص آخر للتفكير فيها أولاً حيث أراد أن يصبح فريقه مرن حيث كان يستمع للأفكار من أي شخص في الشركة .

أيضاً لفت إنتباه الجميع من أصغر موظف إلى كبار المديرين أنه إذا كان لديهم ما يقولونه أو فكرة جديدة قد تجعل الشركة أفضل فعليه فقط مقابلته و إخباره بها و نتيجة لذلك أصبحت شركة GE شركة ناجحة بشكل لا يصدق تحت إدارته و كان فريقه على إستعداد دائم لإتباع خطواته لأنهم يعرفون أنه يحافظ على كلمته .

أنت أيضاً إن أعطيت نفسك لفريقك و ظهرت لهم الطريق سيتبعونك لأي مكان

ماذا سيحدث إن لم تقود بالقدوة ؟

بعدما رأينا مدى قوة القيادة بالقدوة ، ما هو توقعك عندما يراك فريقك تطلب منهم القيام بشيء ثم تفعل العكس تماماً ؟

كما قلنا سابقاً إذا حدث لك هذا فلن يكون من الصعب تذكر مدى غضبك و خيبة أملك و عندما لا يفعل القادة ما يقولون ، من المستحيل على أعضاء الفريق العمل معاً بنجاح و لن يثقوا في حديثك .

يمكنك الآن توقع ما سيحدث لو كان غاندي و لو مرة واحدة فعل عكس ما يقوله ، ببساطة لن يصدقه شعبه و سينظرون إليه بشك و عدم ثقة و سيدخولون معه في حجج مادية أو إرتكاب أعمال عنف .

هل تعتقد أن جنود إسكندر الأكبر كانوا سيقاتلون بشدة من أجله إذا كان جالس على قمة تل آمن من المعركة ؟
كان يمكنه أن يكون مجرد جنرال في كتب تاريخنا لكنه مثال للقائد الناجح الذي نعرفه اليوم و هذا هو الحال تماماً مع فريقك ، إذا قلت شيئ و فعلت شيئ آخر ، فلن يتبعوك بحماس و كل شيء ستقوله لهم سيقابله الشك و قد لا يثقون في أنك تفعل الشيء الصحيح أو أنك تعرف ما تتحدث عنه من الأساس .

القادة الجيدون يدفعون فرقهم إلى الأمام بحماس و بإلهام و ثقة و رؤية و إذا كنت تقود فريق لا يثق بك ، ستنخفض الإنتاجية و سيختفي الحماس و قد تفقد الرؤية التي تحاول جاهد تحقيقها ، كل ذلك لأن فريقك لم يعد يثق بك .

النقاط الرئيسية

- القيادة الجيدة تكمن فى قوة الشخصية و الإلتزام بالقيام بالشيء الصحيح في الوقت المناسب و هذا يعني فعل ما تقوله و إذا لم يثق فريقك بك ، فلن تقودهم أبداً لتغيير شىء .

- القيادة بالقدوة ليست صعبة كما تبدو ، إنها أسهل طريق لأن إذا كان فريقك يعلم أنك ستفعل ما يتوقعه منك و ما تتوقعه منهم ، فمن المرجح أن يعملوا بجدية حقيقية لمساعدتك على تحقيق أهدافك .

- المهاتما غاندي و إسكندر الأكبر غيروا العالم لأنهم عاشوا بالقدوة و نتيجة لذلك أنجزوا أشياء عظيمة .

التطبيق العملي

- إذا طلبت من زميل فى العمل القيام بشيء ما ، تأكد من أنك على إستعداد للقيام به بنفسك .

- إذا قمت بتطبيق قواعد جديدة للمكتب ، فكن اول من يتبع هذه القواعد بنفس القدر الذي تتوقع أن يتبعها أي شخص آخر فإذا كانت القاعدة الجديدة هي عدم وجود مكالمات شخصية في العمل فلا تتحدث مع زوجتك في العمل لأنك ستُرى أنك غير أمين و قد يغضب موظفوك و يبدأون في عصيانك .

- أنظر بإهتمام لسلوكك فإذا كنت تنتقد الأشخاص لمقاطعتهم و لكنك تفعل ذلك بإستمرار ، فأنت بحاجة إلى إصلاح ذلك فى نفسك أولاً.

- إذا أردت مغادرة الناس المكتب الساعة 5:00 مساءً فعليك القيام بذلك أيضاً لأنك إذا بقيت لوقت متأخر لإنجاز المزيد من العمل ، فقد يشعر فريقك بالذنب و يبقي معك و نفس الشىء على الإستراحات ، إذا أردت أن يأخذ فريقك ساعة كاملة للراحة و الإسترخاء ، يجب تفعلها انت أيضاً .

هذه المقالة مقتطف من كتاب برونا مارتينوزي القائد الناجح : كن من الأشخاص الذين يرغب الآخرون في متابعتهم ، برونا معلمة و مؤلفة و متحدثة متخصصة في الذكاء العاطفي و القيادة و التدريب على مهارات العرض و التقديم ، قم بزيارة موقعها www.clarionenterprises.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة