طريقة إدارة المنظمات الغير ربحية - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

طريقة إدارة المنظمات الغير ربحية

طريقة إدارة المنظمات الغير ربحية
البقاء على قيد الحياة يعتمد على حسن النية و الكرم

ليلى بدأت دورها الإداري الجديد في مؤسسة خيرية بعد عملها لسنوات في القطاع الخاص و أصبح لديها فريق يحبها و ملتزم بأهداف المنظمة و مع ذلك إكتشفت أن الأمور ليست على ما يرام فالمعنويات منخفضة و لا يوجد تقدير لأعضاء فريقها رغم عملهم الشاق لساعات طويلة و هم قلقون بسبب قلة التمويل بالإضافة إلى أن هناك أشخاص يؤخرون الأداء بسبب قلة التدريب .

يحتاج المديرون في المؤسسات غير الربحية لنفس مهارات العاملين في القطاعين العام و الخاص و لكن لتحقيق النجاح يجب عليهم التغلب على تحديات كثيرة و الفهم الجيد لهذه البيئة الفريدة .

في هذه المقالة نفشي سر تفرد القطاع الخيري و الطريقة المثلي للحصول علي أفضل أداء من نفسك و من الآخرين

ما هي المنظمة الغير ربحية ؟

المنظمات أو المؤسسات الغير ربحية تسمي الجمعيات الخيرية أو المؤسسات الإجتماعية الغير حكومية و هدفها إفادة الجمهور و تقديم قيمة بعيداً عن التربح المادي البحت و يمكن أن تعمل محلياً أو دولياً و تميل للعمل في مجالات التعليم و القانون و الرعاية الصحية و الطوارئ و الخدمات الإجتماعية و هدفها هو تكملة دور القطاع العام .

إحصائيات المركز الوطني للإحصاء الأمريكي ، يوجد أكثر من 1.5 مليون منظمة غير ربحية في أمريكا و هي حوالي 10% من القوى العاملة في البلاد منها العملاق مثل مؤسسة Bill and Melinda Gates Foundation لكن الغالبية تعمل محلياً و تعتمد على المتطوعين .

الجمعيات الخيرية الغير هادفة للربح تعتبر لاعب مهم في الإقتصاد الأمريكي حسب التقرير الأخير وأنها تساهم بـ 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد أو 887.3 مليار دولار بينما ينخفض القطاع الهادف للربح في الوظائف و الأجور خلال فترة الركود التي شهدتها أواخر عام 2000 حيث إرتفعت عدد المنظمات غير الربحية بالرغم من فرض القيود علي المنح الحكومية و العقود و يرجع ذلك إلى دخول المنظمات الغير ربحية .

و حسب إحصائيات جهاز التعبئة و الإحصاء المصري فإن عدد الجمعيات الخيرية المصرية تبلغ 1166 جمعية خيرية فى 2009 في مختلف القطاعات بعدد مشتركين 254431 عضو مشترك .

نصائح لمديري المنظمات الغير ربحية

يحتاج المديرون لمهارات خاصة للنجاح في البيئة الغير ربحية مثل طلبات جمع التبرعات و كتابة طلبات المنح و فيما يلي بعض أهم النصائح لمساعدتك على التقدم :


1. قبول التغيير
تتطلب الإدارة غير الربحية المرونة و القدرة على التعامل مع التغيير مثل القدرة على مراجعة الميزانيات في وقت قصير كما يجب أن تكون قادر على البحث عن طرق للإبتكار و الإستفادة القصوى من الفرص الجديدة و إلهام الآخرين للإستجابة الإيجابية للتغيير .

من المهم أن تركيز على الصورة الكبيرة حتى تتمكن مؤسستك من أداء مهمتها في بيئة غير مستقرة و يمكنك القيام بذلك من خلال القيادة التحويلية و خلق رؤية ملهمة للمستقبل و تحفيز فريقك على المشاركة فيه .

إذا شعر فريقك بالتهديد من التغيير ، إستمر في التدريب علي التغيير لتهدئة مخاوف الناس و إشرح فوائد التغيير المحتملة و تأثيره الإيجابي ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت و الصبر لكن الإستثمار في التدريب غالباً يؤتي ثماره على المدى الطويل .

تلميح
هناك بعض الأدوات مثل نموذج الـ 8 خطوات لـ Kotter و نموذج Lewin لإدارة التغيير ستساعدك على توجيه الناس من خلال التغيير ، أيضاً نموذج الإنتقال بين الجسور و منحنى التغيير مفيدان لتحديد مشاعر الناس في الأوقات الصعبة .

ربما يكون الدافع الأكبر للعمل في المنظمة الغير ربحية هو رؤية التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه على الأشخاص الذين تساعدهم فبالرغم من إلتزام الأشخاص في المنظمات الغير ربحية ، فقد يتركون العمل فيها إذا زاد الضغط أكثر من اللازم أو إذا وجدوا فرص أفضل في القطاعات الأخرى .


2. تعلم ما يحفز فريقك
قد لا تقدر على تحفيزهم بالمكافآت أو الزيادات المنتظمة و لكن يمكنك أن تقدم لهم مكافآت تعني لهم الكثير و بتكلفة قليلة مثل العمل المرن و وقت الإجازة الإضافي و العمل عن بُعد .

هناك العديد من الطرق غير المكلفة للتحفيز نحو الأداء الممتاز مثل الشكر أو الجوائز أو إمتداح أعضاء الفريق في النشرة الإخبارية لمؤسستك أو على موقع الويب و نتيجة لذلك من المتوقع أن يبذل الناس جهد إضافي نتيجة لهذا التقدير .


3. تحسين مهاراتك في التأثير
إذا قمت بتطوير علاقات عمل جيدة مع أصحاب المصلحة خارج مؤسستك ، فمن المحتمل أن يدعموا ما تحاول تحقيقه لذلك قم بعمل تحليل أصحاب المصلحة لتحديد الأشخاص الذين يتمتعون بالقوة و التأثير و حدد من تحتاج للمشورة و البقاء على إطلاع بمستحدثات الأمور .

و سيشمل ذلك عملائك و ممثليهم و الممولين و وسائل الإعلام و ستحتاج أيضاً لفهم ما يحفز أصحاب المصلحة حتى تتمكن من الفوز بهم و يمكنك أيضاً فتح فرص مستقبلية بعمل شبكات مهنية إحترافية .



4. إظهار تأثيرك
تحتاج المنظمات غير الربحية إلى قياس تأثيرها و إظهار مسؤوليتها في ظل نتائج ليست واضحة دائماً بالأرقام مثل المنظمات التي الهادفة للربح لذلك حاول وضع نظام للحكم على الأداء بالأرقام ووضع مؤشرات للأداء و قياس الإيرادات و المنح و كذلك تحديد الميزانية التي ستنفق مباشرة لتحقيق مهمتك .

يجب أن تُظهر للمانحين و الممولين و أعضاء الفريق طريقة حساب مساهماتهم فإذا كانت مهمتك هي تثقيف الجمهور بشأن مسألة ما فيمكنك قياس نسبة الوعي فإذا كان الأمر يتعلق بمساعدة الآخرين ، فقم بحساب عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم و كتابة دراسات حالة قوية معتمدة على بيانات واقعية و قم بتطوير بطاقة تسجيل متوازنة لإعطاء صورة كاملة للعوامل الرئيسية التي تسهم في نجاح مؤسستك و توضيح هذه النتائج بإنتظام .

طريقة عمل المنظمات الغير ربحية

إدارة الموارد
تعتمد المنظمات الغير ربحية على المنح الحكومية و التبرعات الخاصة لتمويل عملها و يستفيد المتبرعين من خدمات المنظمة بعيداً عن الروتين أو العمليات المعقدة كما فى القطاع العام لذلك نجد أن المنظمات الغير ربحية تبذل جهداً كبيراً لتحافظ على سمعتها و موثوقيتها العالية .

لذلك يجب أن يُنظر إليهم على أنهم يراقبون تكاليفهم الشخصية و التشغيلية و ينفقون مواردهم المحدودة بعناية و هذا هو أحد الأسباب التي تجعل المنظمات الغير ربحية توظف بطريقتين ، الطريقة المدفوعة الأجر و التطوعية .


الإعداد القانوني
المنظمات الغير ربحية المسجلة تحصل على إعفاءات من الضرائب و غيرها م و يُسمح لهم بفتح حساب بنكي يوضع فيه إيراداتهم و لكن يجب إستخدام أي ربح لصالح المؤسسة بدلاً من أن يستفيد منها أصحابها أو المساهمين .

دور أمين الصندوق أو مجلس الإدارة هو إدارة المنظمات الغير ربحية بشكل مستدام و إدارة المخاطر بشكل مناسب و التأكد من مطابقتها للوائح القانونية و الإجتماعية .


التعاون و ليس المنافسة
غالباً تساهم المؤسسات الغير ربحية للمصلحة العامة في منطقة معينة لذلك لا يهمهم عادة ما إذا كانوا يفعلون ذلك بمفردهم أو مع آخرين و غالباً تحقق المنظمات الغير ربحية نجاحات كبيرة إذا تعاونت مع الأطراف الأخرى مثل القطاع الحكومي أو مثيلاتها أو حتى الشركات التجارية في مسئوليتها الإجتماعية .

ملحوظة
هناك مجال واحد تتنافس فيه المنظمات الغير ربحية مع بعضها البعض بشدة و هي الحصول علي المؤيدين و تأمين تبرعاتهم مما يؤدي إلي الضغط المستمر في المشاركة المجتمعية و البيعية و التي يمكن أن تؤدي فى النهاية لنتائج عكسية علي الجمهور و المؤيدين الحاليين و المتطوعين و الموظفين .

الفوائد و الصعوبات التي تواجه المنظمات الغير ربحية

أكبر فوائد المنظمات الغير ربحية هي البقاء علي دوافع عالية لأعضاء الفريق و الإلتزام بمهمتهم لأنها تعتمد علي إيجاد السعادة فى العطاء اللامحدود و فكرة رد الجميل و هي نقاط بيع حقيقية للمنظمات الغير ربحية و قدرتك علي إضفاء الطابع المهني على هذا القطاع ، يجتذب مواهب جديدة و يزيد من نجاحك .

و بالرغم من ذلك يجب أن الحرص على عدم إستغلال هذا المستوى العالي من النوايا الحسنة و البعد عن سياسات المكتب السلبية أو البلطجة تجاه الذين يعملون من أجل قضية أعلى و إذا لم تتم إدارة هذه النوع من المنظمات بإحترام ، فقد يشعر أعضاء الفريق بعدم تقديرهم و يبدؤا في التركيز علي الأجور المنخفضة و يتركون العمل و يذهبون لرواتب أفضل في القطاع الخاص .

التحدي الرئيسي دائماً يكون في البيئة المتغيرة بإستمرار التي تعمل فيها حيث تقوم الحكومات في كثير من الأحيان بتعديل أو إدخال التشريعات و طرق التمويل من القطاعات الأخرى و من الأفراد العاديين .

تلميح
التحدي المتكرر لمديري المنظمات الغير ربحية هو تحقيق التوازن بين إحتياجات المتطوعين و إحتياجات الموظفين بأجر و لمزيد من المعلومات حول هذا ، إقرأ مقالتنا عن إدارة المتطوعين .

النقاط الرئيسية

- المنظمات الغير ربحية تركز علي المنفعة العامة بدلاً من التربح و جني الأموال و غالباً تسد الفجوات التي يتركها السوق و الحكومة .

- هناك تحديات تحتاج للتغلب عليها لتحقيق النجاح في هذه البيئة و هي الترحيب بالتغيير المستمر و التركيز على الصورة الكبيرة و التعاون مع المنظمات الأخرى .

- ستحتاج لتحفيز الأشخاص رغم الموارد القليلة و إيجاد طرق مبتكرة لقياس الأداء و توضيح تأثير عملك بفعالية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة