البقاء على قيد الحياة يعتمد على حسن النية و الكرم
ليلى بدأت دورها الإداري الجديد في مؤسسة خيرية بعد عملها لسنوات في القطاع الخاص و أصبح لديها فريق يحبها و ملتزم بأهداف المنظمة و مع ذلك إكتشفت أن الأمور ليست على ما يرام فالمعنويات منخفضة و لا يوجد تقدير لأعضاء فريقها رغم عملهم الشاق لساعات طويلة و هم قلقون بسبب قلة التمويل بالإضافة إلى أن هناك أشخاص يؤخرون الأداء بسبب قلة التدريب .
يحتاج المديرون في المؤسسات غير الربحية لنفس مهارات العاملين في القطاعين العام و الخاص و لكن لتحقيق النجاح يجب عليهم التغلب على تحديات كثيرة و الفهم الجيد لهذه البيئة الفريدة .
في هذه المقالة نفشي سر تفرد القطاع الخيري و الطريقة المثلي للحصول علي أفضل أداء من نفسك و من الآخرين
ما هي المنظمة الغير ربحية ؟
إحصائيات المركز الوطني للإحصاء الأمريكي ، يوجد أكثر من 1.5 مليون منظمة غير ربحية في أمريكا و هي حوالي 10% من القوى العاملة في البلاد منها العملاق مثل مؤسسة Bill and Melinda Gates Foundation لكن الغالبية تعمل محلياً و تعتمد على المتطوعين .
الجمعيات الخيرية الغير هادفة للربح تعتبر لاعب مهم في الإقتصاد الأمريكي حسب التقرير الأخير وأنها تساهم بـ 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد أو 887.3 مليار دولار بينما ينخفض القطاع الهادف للربح في الوظائف و الأجور خلال فترة الركود التي شهدتها أواخر عام 2000 حيث إرتفعت عدد المنظمات غير الربحية بالرغم من فرض القيود علي المنح الحكومية و العقود و يرجع ذلك إلى دخول المنظمات الغير ربحية .
و حسب إحصائيات جهاز التعبئة و الإحصاء المصري فإن عدد الجمعيات الخيرية المصرية تبلغ 1166 جمعية خيرية فى 2009 في مختلف القطاعات بعدد مشتركين 254431 عضو مشترك .
و حسب إحصائيات جهاز التعبئة و الإحصاء المصري فإن عدد الجمعيات الخيرية المصرية تبلغ 1166 جمعية خيرية فى 2009 في مختلف القطاعات بعدد مشتركين 254431 عضو مشترك .
نصائح لمديري المنظمات الغير ربحية
يحتاج المديرون لمهارات خاصة للنجاح في البيئة الغير ربحية مثل طلبات جمع التبرعات و كتابة طلبات المنح و فيما يلي بعض أهم النصائح لمساعدتك على التقدم :
1. قبول التغيير
تتطلب الإدارة غير الربحية المرونة و القدرة على التعامل مع التغيير مثل القدرة على مراجعة الميزانيات في وقت قصير كما يجب أن تكون قادر على البحث عن طرق للإبتكار و الإستفادة القصوى من الفرص الجديدة و إلهام الآخرين للإستجابة الإيجابية للتغيير .
إذا شعر فريقك بالتهديد من التغيير ، إستمر في التدريب علي التغيير لتهدئة مخاوف الناس و إشرح فوائد التغيير المحتملة و تأثيره الإيجابي ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت و الصبر لكن الإستثمار في التدريب غالباً يؤتي ثماره على المدى الطويل .
تلميح
هناك بعض الأدوات مثل نموذج الـ 8 خطوات لـ Kotter و نموذج Lewin لإدارة التغيير ستساعدك على توجيه الناس من خلال التغيير ، أيضاً نموذج الإنتقال بين الجسور و منحنى التغيير مفيدان لتحديد مشاعر الناس في الأوقات الصعبة .
ربما يكون الدافع الأكبر للعمل في المنظمة الغير ربحية هو رؤية التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه على الأشخاص الذين تساعدهم فبالرغم من إلتزام الأشخاص في المنظمات الغير ربحية ، فقد يتركون العمل فيها إذا زاد الضغط أكثر من اللازم أو إذا وجدوا فرص أفضل في القطاعات الأخرى .
2. تعلم ما يحفز فريقك
هناك العديد من الطرق غير المكلفة للتحفيز نحو الأداء الممتاز مثل الشكر أو الجوائز أو إمتداح أعضاء الفريق في النشرة الإخبارية لمؤسستك أو على موقع الويب و نتيجة لذلك من المتوقع أن يبذل الناس جهد إضافي نتيجة لهذا التقدير .
3. تحسين مهاراتك في التأثير
و سيشمل ذلك عملائك و ممثليهم و الممولين و وسائل الإعلام و ستحتاج أيضاً لفهم ما يحفز أصحاب المصلحة حتى تتمكن من الفوز بهم و يمكنك أيضاً فتح فرص مستقبلية بعمل شبكات مهنية إحترافية .
4. إظهار تأثيرك
يجب أن تُظهر للمانحين و الممولين و أعضاء الفريق طريقة حساب مساهماتهم فإذا كانت مهمتك هي تثقيف الجمهور بشأن مسألة ما فيمكنك قياس نسبة الوعي فإذا كان الأمر يتعلق بمساعدة الآخرين ، فقم بحساب عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم و كتابة دراسات حالة قوية معتمدة على بيانات واقعية و قم بتطوير بطاقة تسجيل متوازنة لإعطاء صورة كاملة للعوامل الرئيسية التي تسهم في نجاح مؤسستك و توضيح هذه النتائج بإنتظام .
طريقة عمل المنظمات الغير ربحية
إدارة الموارد
لذلك يجب أن يُنظر إليهم على أنهم يراقبون تكاليفهم الشخصية و التشغيلية و ينفقون مواردهم المحدودة بعناية و هذا هو أحد الأسباب التي تجعل المنظمات الغير ربحية توظف بطريقتين ، الطريقة المدفوعة الأجر و التطوعية .
الإعداد القانوني
دور أمين الصندوق أو مجلس الإدارة هو إدارة المنظمات الغير ربحية بشكل مستدام و إدارة المخاطر بشكل مناسب و التأكد من مطابقتها للوائح القانونية و الإجتماعية .
التعاون و ليس المنافسة
ملحوظة
هناك مجال واحد تتنافس فيه المنظمات الغير ربحية مع بعضها البعض بشدة و هي الحصول علي المؤيدين و تأمين تبرعاتهم مما يؤدي إلي الضغط المستمر في المشاركة المجتمعية و البيعية و التي يمكن أن تؤدي فى النهاية لنتائج عكسية علي الجمهور و المؤيدين الحاليين و المتطوعين و الموظفين .
الفوائد و الصعوبات التي تواجه المنظمات الغير ربحية
و بالرغم من ذلك يجب أن الحرص على عدم إستغلال هذا المستوى العالي من النوايا الحسنة و البعد عن سياسات المكتب السلبية أو البلطجة تجاه الذين يعملون من أجل قضية أعلى و إذا لم تتم إدارة هذه النوع من المنظمات بإحترام ، فقد يشعر أعضاء الفريق بعدم تقديرهم و يبدؤا في التركيز علي الأجور المنخفضة و يتركون العمل و يذهبون لرواتب أفضل في القطاع الخاص .
التحدي الرئيسي دائماً يكون في البيئة المتغيرة بإستمرار التي تعمل فيها حيث تقوم الحكومات في كثير من الأحيان بتعديل أو إدخال التشريعات و طرق التمويل من القطاعات الأخرى و من الأفراد العاديين .
تلميح
التحدي المتكرر لمديري المنظمات الغير ربحية هو تحقيق التوازن بين إحتياجات المتطوعين و إحتياجات الموظفين بأجر و لمزيد من المعلومات حول هذا ، إقرأ مقالتنا عن إدارة المتطوعين .
النقاط الرئيسية
- المنظمات الغير ربحية تركز علي المنفعة العامة بدلاً من التربح و جني الأموال و غالباً تسد الفجوات التي يتركها السوق و الحكومة .
- هناك تحديات تحتاج للتغلب عليها لتحقيق النجاح في هذه البيئة و هي الترحيب بالتغيير المستمر و التركيز على الصورة الكبيرة و التعاون مع المنظمات الأخرى .
- ستحتاج لتحفيز الأشخاص رغم الموارد القليلة و إيجاد طرق مبتكرة لقياس الأداء و توضيح تأثير عملك بفعالية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة