تنمية التفاهم و الثقة المتبادلة فى فريق العمل من خلال التدريب - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الثلاثاء، 21 أبريل 2020

تنمية التفاهم و الثقة المتبادلة فى فريق العمل من خلال التدريب

الكثير منا يسعى لبناء علاقة طيبة مع الآخرين سواء في المنزل أو مع الأصدقاء لكن فى العمل ستبنى هذه العلاقات من خلال التدريب ، لكي يكون التدريب ناجح يجب على المدرب و المتدرب العمل معاً و مشاركة المعلومات مع بعضهم لذلك من الضروري أن يكونوا على نفس الموجه حتى يثق المتدرب فى المدرب و يشعر بالأمان العاطفي و يتم تحسين العلاقة بينهما

سنلقي نظرة على طرق بناء الثقة و العلاقة مع المتدربين و الحفاظ عليهم للحصول على أفضل النتائج

بناء الثقة

الثقة المتبادلة أمر بالغ الأهمية في التدريب و بناء العلاقة و حدد David Maister خبير العلاقات المهنية ، الخصائص الرئيسية لسلوكنا التي تساعدنا على بناء الثقة و المصداقية و الموثوقية و الألفة و الرعاية و قال أنه يمكنك بناء الثقة عن طريق 4 محاور :


المحور الأول - المصداقية

مساعدة المتدربين على العثور على مسارهم المهني لا يقتصر فقط على إمتلاك المهارات المناسبة بل يتعلق أيضاً بإثبات المعرفة و إثبات الخبرة حتى تفعلون ما يقولون .

تأتي المصداقية عن طريق التوصية الشخصية من متدرب لكن تأتي أيضاً من الثقة و تجنب التردد لأن التوازن الصحيح يأتى عن طريق التحدث بوضوح و موثوقية لكن إحذر أن تتسرب الدكتاتورية إلى نفسك و ستتعلم تحقيق هذا التوازن من خلال الخبرة و الممارسة .

لا يعني ذلك أنك ستعرف دائماً إجابات أسئلة المتدربين لكن يمكن أن تأتى أفضل الحلول من المتدربين نفسهم و يجب أن تعترف بذلك عندما لا يكون لديك المعرفة أو المعلومات الصحيحة .

المحور الثاني - الموثوقية

بالإضافة إلى قدرتك على دعم المتدربين ، فإنك تحافظ على وعودك من خلال فعل ما تقوله و تطبيقه على نفسك  أولاً مثل الوصول فى الميعاد المحدد أو البدء فى حل المشكلة فور ظهورها أو المحادثات الفعالة مع الناس .

المحور الثالث - الألفة

لن تتم مشاركة المشاعر والمعلومات إلا عندما يشعر المتدرب بالراحة و الإسترخاء معك فكلما شاركت الناس أكثر كلما شعروا براحة أكبر و هذا لا يعني أنه يجب عليك مشاركة كل شيء عن حياتك مع المدربين.

لكن المقصود هنا هو الكشف عن بعض مشاعرك و تجاربك الشخصية و قيمك و معتقداتك لأن هذه الطريقة تساعدك على القرب من المتدربين و عمل علاقة جيدة ثنائية الإتجاه كما تظهر مدى ثقتك فى المتدربين و ثقتك بنفسك .

المحور الرابع - الرعاية أو الإهتمام

إظهار الرعاية للمتدربين لا يتم عن طريق بخطوات محددة لأنه يعتمد على بمدى إيمانك بمصلحة الآخرين و أن علاقتك مع المتدرب لا تتعلق فقط بالعمل .

هذا يعني أن تكون إضافاتك جيدة و إمكانية الوصول إليك في وقت قصير عن طريق الهاتف أو الإيميل أو الاهتمام بما يحدث في حياة المتدرب .

المستويات الستة لبناء العلاقات الناجحة

فهم أهمية مشاركة المشترك بين المدرب و المتدرب مهم جداً لبناء العلاقات و الحفاظ عليها لذلك إستخدام العناصر المشتركة بينكما  كأساس لبناء علاقة ناجحة بينك و بين المتدرب .

يمكنك إستكشاف المشترك بينكما بطرق عديدة لذلك سأذكر لك أكثر هذه الطرق فائدة لذلك سنستخدم هنا 6 مستويات منطقية  لتكوين العلاقات الناجحة و الحفاظ عليها لتكون أكثر ود و ألفة مع المتدربين من الناحية النفسية :


1. البيئة

و هى مشاركة مكان العمل أو العيش في نفس المدينة أو المنطقة أو الطقس أو الثقافة أو الأشخاص .

2. السلوك

فعل نفس الأشياء أو نفس الهوايات أو التصرف بطرق متشابهة .

3. القدرة

مشاركة نفس المهارات أو القدرات .

4. المعتقدات

مشاركة المبادئ و القيم و المعتقدات عن الحياة .

5. الهوية

مشاركة المشاعر أو مثلاً الإخلاص فى الزوجية أو الفن .

6. الروح

مشاركة مشاعر الإرتباط بالأشياء أو العبادات أو الشفافية مثلاً .

ملحوظة
طور هذا النموذج Gregory Bateson ثم طوره Robert B. Dilts بشكل أكبر لإستخدامه في البرمجة اللغوية العصبية في كتاب From Coach to Awakener عام 2003 ، هذه المستويات ليست حصرية لكنها تساعدنا في التعرف على نوع المحادثة لبناء العلاقات في أي وقت .

عادة نبدأ المحادثات فى المستوى الأول (البيئة) و نشاركها و نبني عليها مواضيع شخصية لنبني المزيد من الثقة لكن المحادثات عن  المعتقدات و القيم و الهوية لها قيمة خاصة في التدريب لأن هذه الموضوعات غالباً تكون أساس التحفيز و الأداء و بناء علاقات جيدة مع الآخرين .

إطرح السؤال الأول بشكل صحيح لداية جيدة و بناء علاقة جيدة مع المتدربين و تجنب إلقاء النكات أو تقديم الكثير من الملاحظات الشخصية عن متدرب بعينة كما يجب أن يدعو سؤالك المتدربين على التحدث عن أنفسهم و مشاعرهم لكن أحياناً تحتاج لبدء المحادثة بسؤال عام أو مفتوح مثل :

- ما الذي كان يحدث لك ؟
- كيف تسير الأمور معك ؟
- ما الذي يدور في ذهنك اليوم ؟

الحفاظ على العلاقة

بناء العلاقات ليس شيئاً تفعله مرة واحدة فقط لكنه يحتاج لممارسته فى كل مرة مع المتدربين .

إذا مارست ما يلي ستحافظ على بقاء علاقة التدريب على المسار الصحيح و التواصل الجيد لبناء العلاقة و الحفاظ عليها :

• إظهر الإحترام بما حققه المتدرب و منظوره للحياة و أهداف حياته .
• إهتم و تعاطف مع أي ضغوط و مضاعفات في حياة المتدرب .
كن مهذب .
• راعى و إهتم بالمتدرب بشكل مناسب لكن لا تكون أب له .
• أحياناً نلجأ إلى المتدرب بشكل مرح كخطوة للتحفيز على التقدم .
• الثقة المتبادلة .
كن أنت و لا تتقمص شخصية شخص آخر .
• وفر المعرفة و المعلومات ذات الصلة .
• تجنب إستخدام المصطلحات .

ملحوظة
ستساعدك هذه المهارات على بناء علاقات أفضل في حياتك بوجه عام !

النقاط الرئيسية

- بناء العلاقات و الحفاظ عليها أمر حيوي لنجاح أي علاقة تدريب .

- يفضل البدء ببساطة و البناء على أرضية مشتركة .

- إستخدم المصداقية و الموثوقية و الألفة و الإهتمام لبناء الثقة .

- إستخدم المستويات الستة لبناء العلاقات الناجحة و شارك المتدربين الإشياء المشتركة بينهم فى البيئة و السلوك و القدرة و المعتقدات و الهوية و الروح فى تدريباتك .

- تذكر أن بناء علاقة في التدريب مستمر ، وكل جلسة تدريب تحتاج إلى البناء على الأخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة