8 عناصر تقيم بها الوظيفة المحتملة - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الثلاثاء، 25 فبراير 2020

8 عناصر تقيم بها الوظيفة المحتملة

بالتأكيد فى حالة قبولك فى الوظيفة الجديدة ستشعر بالحماس و الراحة و الفخر بنفسك للفوز بالوظيفة التى تريدها لكن تمهل من فضلك و أعد النظر فى العقد فهناك 8 عناصر تقيم بها الوظيفة المحتملة لك

بعد إجتياز أحمد للمقابلة الشخصية فى الوظيفة التى كان تريدها ، قضى دقيقة واحدة قبل بدء العمل لقراءة خطاب العرض و لاحظ هذه المرة أنه بالرغم من أن الراتب مرضٍ إلا إن مساهمات الشركة في المعاش التقاعدي أقل مما كان يتوقع .

و لاحظ أنه سيسافر للخارج 8 أيام أو أكثر كل شهر و أن مديره المباشر هو الشخص الوحيد الذي لم يتواصل معه خلال المقابلة كما لاحظ الأخبار تخبر بتراجع أسهم الشركة فجأة ، فشعر بالقلق و أن ربما هذه المهمة لا تعنى كل شىء بالنسبة له .

حسب البيانات الحديثة التي جمعتها الحكومة الأمريكية ، أن الناس العاديين يغيرون وظائفهم 11.7 مرة خلال حياتهم المهنية مما يعنى الكثير من عروض العمل عليهم و وجد المؤلف John Lees أن الكثير يقضون وقت أطول في البحث عن الإجازات أكثر من أى شىء آخر .

الوظيفة ليست مجرد عمل نقوم و لكنها مهنتنا ، إنها المكان الذي نقضي فيه معظم وقتنا و سنكون محظوظين إذا كانت تمثل شغفنا فعلاً لذلك من المنطقي أن تقييم عرض العمل بشكل موضوعي حتى لو كنت قبلت الوظيفة بدون تقييم و بسعادة .

فى هذه المقالة سنوضح 8 عناصر تقيم بها الوظيفة المحتملة لك

لماذا يجب أن تنظر قبل أن تقفز !

مهما كانت ظروفك و مهما كان شعورك باليأس أو الإعجاب بالوظيفة ، قاوم هذه الرغبة في قبول عرض العمل الأول الذي يأتي في طريقك و فكر فيه بعناية .

الوظيفة المناسبة يفترض أن بها سعادتك و علاقاتك و أحلامك الوظيفية و تطورك و ثقتك بنفسك  و رفاهيتك و حالتك الصحية لذلك عند الإختيار الوظيفة الخطأ و التركيز على العائد المالى فقد ، قد تتعثر فيها و تكتشف قريباً أنها ليست ما تريده لأنك لم تأخذ الوقت الكافي للتفكير فيها بشكل صحيح .

أعطى لنفسك وقت لتقييم عرض العمل بموضوعية و شمول و أطلب بأدب مدة لا تقل عن يومين لتقرر ما إذا كانت هذه الوظيفة مناسبة لك فعلاً أم لا و كن واقعي فقد لا يكون العرض مثالياً و تضطر إلى التفاوض لإيجاد حل نحو بعض العناصر و ذلك لتحقيق هدفك النهائي هو التقدم و تحسين وضعك الحالي .

8 عناصر تقيم بها عرض العمل

1. البحث عن الشركة والمدير المباشر

كل صاحب عمل عمل بإجتهاد كى يختبرك و يكتشف مدى ملائمتك للعمل المطلوب ، أنت أيضاَ من حقك عمل نفس الشىء و البحث فى مدى ملائمته لك .

إلعب دور رجل المباحث قبل قبول العرض و تحقق في مدى ملائمة الشركة لك من وسائل التواصل الإجتماعي خاصةً إذا أردت تقييم الرأي العام عن الشركة و إقرأ التعليقات عن الشركة أو تحقق من أية أخبار عن هذا الموضوع و الأفضل من ذلك أن تتحدث  مع شخص يعمل بالفعل هناك .

حاول أن تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن موظفي الشركة و سمعتها و قيمها و بيئة العمل و الثقافة و حول أسلوب إدارة مديرك المحتمل و هل ستتناغم مع ثقافة هذه الشركة أم ستكون صدمة ثقافية لك و هل ستفخر بقولك أنك تعمل هناك أم لا ؟

حاول الوصول إلى أحدث تقرير سنوي للشركة أو التقري الربع أو النصف سنوى لأنك هنا ستحصل على الكثير من المعلومات الهامة عن نشاطها فى المشاريع الحالية و التعريف بمديريها و قيمها و الحسابات المالية و تصفح التقارير المالية للشركة فى السنوات القليلة الماضية و إيراداتها و أرباحها لإكتشاف ما إذا كانت تعانى من ضغوط مالية أو تسريح للعمالة متوقع فى القريب .

حاول معرفة مدى إستقرار الشركة و مركزها فى السوق و آفاقها المستقبلية و كل ذلك هام جداً قبل قرارك النهائى بقبول عرض العمل لتشعر بمزيد من الثقة للإنضمام إليها .

2. الراتب

الكثير يرى أن الراتب هو العامل الرئيسي فى قبول عرض العمل لكن مع ذلك يجب تقييم مهاراتك و خبراتك الفعلية قبل قبول الراتب الذي عُرض عليك ، هناك مواقع مثل vault.com و glassdoor.com تعطيك فكرة جيدة عن متوسط ​​الرواتب في الصناعات المختلفة و المواقع و البلدان و الشركات .

تفكر في مستقبلك فقد يكون الراتب المعروض مناسب في الوقت الحالي و لكن بدون زيادات سنوية مناسبة لتكاليف المعيشة فقد يتقلص دخلك بمرور الوقت و فكر فى واقعية المكافآت إذا كان راتبك يعتمد على العمولات لذلك إسئل صاحب العمل عن عدد المرات التي يصل فيها الأشخاص لأهدافهم أو ما إذا كان هناك أي بنود تتعلق بهيكل المكافآت .

3. الفوائد و الإمتيازات

الفوائد تشكل جزء كبير من التعويضات لذلك هذا الجزء يستحق التقييم بعناية لأنه لأن الناس عادة لا تركز عليه مثل الراتب ، فإذا كان المعاش قليل سيكون حالك سيء فى المستقبل و من ناحية اخرى قد تكون المزايا السخية تعويض عن الحد الأدنى للمعاش .

تختلف المزايا و الإمتيازات من شركة لأخرى و إذا لم تكون واضحة تفصيلياً في التعاقد ، أطلب رؤية قائمة كاملة بشروط العقد و تعرف على المزايا التي ستكون مؤهلاً لها و متى و قيم قيمتها بالنسبة لك .

قد ترغب في النظر في الأسئلة التالية عند تقييم قيمة الفوائد و الإكتيازات التى ستتمتع بها

الأجازات
كم يوم فى السنة و بدلات المرض ؟

الصحة
ما هي قيمة المستقطعات من الراتب و هل تشمل الأسنان و طب العيون و متى ستكون مؤهلاً للإستفادة منها ؟

الأسهم
ما هي خيارات الأسهم المتاحة و هل تقدم الأسهم فى الشركة كجزء من المكافأة أم هل يجب أن تعمل في المؤسسة لفترة زمنية معينة قبل أن تكون مؤهلاً لذلك ؟

سداد الرسوم الدراسية
هل ستدفع الشركة رسوم الدورات التعليمية المدفوعة التى لها صلة بعملك ؟

الحوافز
هل يعتمد نظام الحوافز على الإنجازات الشخصية أم أداء الشركة ككل ؟

التأمينات
ما هي خطط التأمين و كم ستكون كلفتها ؟

مكافأة نهاية الخدمة
كم ستكون و مدى سهولة إجراءاتها ؟

الأرباح السنوية
هل هناك خطة لمنح الموظفين حصة من أرباح الشركة سنوياً ؟

إستخدام سيارة الشركة أو الهاتف المحمول أو الكمبيوتر
هل هذه الأشياء فى الحسبان و هل هذه النفقات قابلة للإسترداد الضريبي ؟

الإمتيازات الأخرى
هل هناك أي مزايا إضافية مثل عضوية الصالة الرياضية أو الكافيه أو العمل عن بُعد أو الرعاية النهارية أو تكاليف السفر .. إلخ ؟

4. الإدخار و المصاريف

واحدة من أكبر النفقات التي يجب مراعاتها عند تقييم الوظيفة هي تنقلاتك و كم الإنفاق على المواصلات و التنقلات من منزلك إلى عملك أو العكس و إنتقالك إلى سكن جديد قريب من عملك و يكن توفير جزء من هذا البند إذا كانت هناك فرصة للعمل من المنزل لأيام محددة و لكنك فى هذه الحالة قد تحتاج للإستثمار في مكتبك المنزلي أو شراء جهاز كمبيوتر قوى .

5. الوقت

صعب معرفة ساعات العمل الإضافية التى قد تقضيها بعد ساعات العمل الأساسية فى الوظيفة الجديدة لذلك تحدث مع من يعمل فى نفس الدور المماثل لك فى الشركة لمحاولة فهم عبء العمل الذي قد يتوقع منك تحمله أو مقدار الوقت الإضافي الذي قد تضطر إلى العمل فيه .

إذا كنت تعمل بالساعة فقد تكون فكرة العمل بالساعة مجزية بالنسبة لك و لكن إذا تعمل مقابل راتب شهرى فقد تستاء من العمل في شركة تتوقع منك العمل 12 ساعة في اليوم مقابل دفع مقابل 8 ساعات فقط و إذا كان العمل الإضافي أمر مسلم به فقد يعني ذلك أنك تحصل في النهاية على راتب أقل مقابل الساعة .

الوقت المستغرق للسفر إلى وظيفتك الجديدة أحد الإعتبارات المهمة خاصةً إذا كان تسكن بعيداً عن عملك أو كانت المواصلات صعبة لذلك فكر فى كم من اليوم تستغرقه فى رحلتك إلى عملك الجديد و مدى راحة وسيلة المواصلات و تذكر أن السفر الطويل مناسب لمن هم فى حدود الـ 25 عام و سيصبح عبء عليك عند بلوغ الـ 60 عام .

6. المسار الوظيفي

قد يكون الحصول على وظيفة جديدة من أولوياتك في الوقت الحالي و لكن لا يزال يتعين عليك التفكير في طريقة تأثير ذلك على فرصك الوظيفية على المدى الطويل فإذا قبلت الوظيفة و لم تنجح فقد تكون يائس و تترك العمل .

إذا كانت سيرتك الذاتية تدل على عدة وظائف ستبدو غير موثوق فيه لأصحاب العمل مما يبعدك عن المسار الوظيفي الذي إخترته لذلك يجب النظر بتمعن فى سيرتك الذاتية و تحديد هدفها بدقة فى وظيفة واحدة و عدم ذكر الشهادات أو المهارات التى تبعدك عن هذا الهدف .

يجب التفكير في الطريقة التي ستخدمك بها هذه الوظيفة لتحقيق أهدافك المهنية و مدى التحدى الذى ستقابله و الذى سيكون له مردود إيجابى عليك فى تطوير خبرات جديدة و نمو أفضل .

7. بحث الدور

إقرأ الوصف الوظيفى لدور المحتمل و مواصفات الشخص الذين يريدونه مرة أخرى لأن من حقك الشعور بالثقة من إختيارك لهذا العمل و مدى تحقيق الرضا منه .

من المهم أن تكون على يقين مما هو متوقع منك بالضبط و أن هذه التوقعات واقعية فإذا كان الوصف الوظيفى طويل جداً أو قصير جداً أو إذا لم يتطابق مع المسمى الوظيفي فقد تحتاج للعودة لقسم الموارد البشرية للحصول على المزيد من التوضيح .

ملحوظة

إذا كنت قلق من عدم ملائمة مهاراتك مع المكتوبة فى مواصفات الوظيفة ، قم بعمل تحليل SWOT الشخصي لتقييم مدى توافق معرفتك و تجربتك مع متطلبات الدور الذى تريده لأنك إذا شعرت أن مهاراتك أقل أو أكثر بكثير من المطلوبة أثناء المقابلة ستشعر بالتوتر و خيبة الأمل و الملل و الإحباط .

8. قيمك

قيمك الشخصية و مدى توافقها مع قيم الشركة هامة جداً لذلك يجب معرفة الصفات المهمة بالنسبة لصاحب العمل و مدى تماشيها مع قيمك الشخصية .

فإذا كنت تريد العمل فى شركة أو مؤسسة خيرية مهتمة بالبيئة فمن المتوقع أن يكون صاحب العمل أو مديرك المباشر مهتم بمبدأ المحافظة على البيئة و النظافة .

معظم الشركات تقدم معلومات عن رؤيتها و قيمها و مبادئها على موقعها على الإنترنت و يمكنك الوصول أيضاً لها من خلال رؤية تقرير المسؤولية الإجتماعية للشركة CSR و الذي يوضح ما تفعله الشركة للحفاظ على قيمها و إذا كان لديك أي أسئلة بخصوص قيم الشركة بعد القبول فى الوظيفة ، إسئل قسم الموارد البشرية HR .

حان الوقت لإتخاذ قرارك

بمجرد الإنتهاء من تقييم الوظيفة فقد حان الوقت لإتخاذ قرارك فيجب أن تفوق الإيجابيات السلبيات بالنسبة لك و التأكد من ان الدور الجديد سيوفر التقدم الوظيفي الذى تريده و مع ذلك أحياناً قد يبدو الدور الوظيفى مناسب لك لكن العرض لا يلبى طموحاتك و في هذه الحالة قد يكون التفاوض حل .

إذا كان طلبك معقول و به مجال للتفاوض فقد تجد نفسك في وضع أفضل مما كنت عليه من قبل و إذا كان ما زال العرض غير مناسب لتوقعاتك ، فقرار رفضه سيكون القرار الأفضل و تذكر أن تفعل ذلك بأدب لأنه هذه الوظيفة قد تكون مناسبة فى وقت لاحق فى شركة أخرى عندما تسأل عنك .

إذا كانت الظروف لا تدع لك إختيار الرفض ، فكر في البحث عن خيارات بديلة مثل العمل المؤقت أو قبول الوظيفة مع البحث عن دور يناسب أهدافك المهنية طويلة الأجل فى شركة أخرى .

نصيحة 1
كن حذر و مرن أثناء التفاوض على أشياء معقولة لأنه غالباً لا يكون مثمر لأن طلب الكثير لا يأتي إلا بنتائج عكسية خاصة عند التفوض على الراتب .

نصيحة 2
ضع معايير التقييم الثمانية السابقة أثناء متابعتك لما بعد المقابلة و إحذر عندما تكون في مقر الشركة و لاحظ الحالة المزاجية للذين تقابلهم و ما إذا كنت ستعمل معهم بشكل جيد من عدمه .

إسأل أسئلة ذكية عن المعايير الثمانية المذكورة أعلاه في الأوقات المناسبة أثناء المقابلة و يمكنك تجنب الظهور أنك مهتم بالمال فقط عن طريق تأجيل السؤال عن المميزات و الفوائد و الإمتيازات لوقت آخر .

النقاط الرئيسية

- الإثارة و الإرتياح الذي قد نشعر به عندما نقبل وظيفة لا تناسبنا أو لا تخدمك ، قد تؤدي إلى الإبتعاد عن المسار الوظيفي الذي إخترته .

- من الحكمة أن تأخذ الوقت الكافي لتقييم الوظيفة بموضوعية و مدى ملائمتها مع أهدافك المهنية طويلة الأجل و تذكر أن تنظر إلى ما هو أبعد من الراتب و التأكد من شروط الوظيفة بدقة و تقيم تأثير هذه الوظيفة على حياتك بعد العمل و ضع في إعتبارك أيضاً ثقافة الشركة و قيمها .

- بمجرد الغنتهاء من تقييم الوظيفة بدقة ، ستكون في وضع أفضل بكثير لقبولها أو التفاوض على حل أفضل أو رفض العرض بالكامل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة