- هل تنتظر مغادرة مديرك حتى تنصرف من عملك ؟
- هل تحاول التفكير واتخاذ القرارات عندما تكون متعب جداً أو حتى مريض ؟
إحدى الإيجابيات القليلة التي نتجت عن الوباء هي التمتع بمزيد من المرونة فى العمل ومع الزملاء ونجد البعض بدلاً من اغتنام هذه الفرصة للإستمتاع بتوازن أفضل بين العمل والحياة، فإن الكثير منا يقعون مرة أخرى في العادات السيئة مثل العمل لوقت اضافى او العمل عن بعد فى اوقات الراحة .
ما هو الحضور الدائم ؟
هو جر نفسك لمكتبك عندما تكون مريض لإظهار أنك لست متهرب، أو تسجيل الدخول للقيام بعمل إضافي من المنزل .
اذا كنت تفعل ذلك، فمن المحتمل أنك لن تحقق سوى القليل وستظل تشعر بالحاجة للظهور بمظهر المنتج او المحب لعمله .
حضورك الدائم غرضه هو الظهور وسيتحول لمنافسة سامة وغير شريفه لأن الدافع وراء ذلك هو الخوف من أن يعتقد الآخرون خاصة مديرك، أنك لا تفعل ما يكفي .
معادلة رفض تحقيق النجاح الشخصي
تجنب الخلط بين الحضور والاحتيال وهو الخوف غير المبرر من اكتشاف عدم الكفاءة أو عدم الجدارة، ورفض "تحقيق النجاح الشخصي" لانه ضربة حظ أو واسطة !
الحضور الدائم او التغيب كلا السلوكين مشكلة حقيقية للأفراد والشركات لأنهما حلقة مفرغة، حيث يصبح الناس أكثر سوءً وأقل إنتاجية . [1]
قبل ظهور العمل عن بعد، كان الحضور في العمل مبكراً والمغادرة فى وقت متأخر، لكن تظهر الدراسات الآن أننا نعمل لساعات أطول من خلال العمل عن بعد من خلال متابعة رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها في جميع الأوقات، اى اننا بإختصار، لا يمكننا أن نتوقف عن العمل .
لماذا تحدث ظاهرة الحضور الدائم ؟
يحدث هذا السلوم عند الكثيرين لأنه من الموروثات عن ثقافة العمل، لا يريد الناس أن يكونوا آخر الواصلين أو أول المغادرين .
نحن نشعر بالقلق من أن رؤسائنا سيجاهموننا، أو أن زملائنا سيثرثرون علينا، مما يؤثر على فرصنا في الترقية .
وباء كورونا جعل الكثير منا يشعر بالحاجة إلى بذل جهد إضافي للاحتفاظ بوظائفنا عندما كان الآخرون يفقدون وظائفهم كما أننا نفترض اننا سنحصل على تقييم افضل من القادة والمديرين اذا بذلنا جهد اكثر وظهرنا دائماً فى العمل .
المشكلة هي أن الأبحاث تظهر أن مخاوفنا قد تكون حقيقية حيث وجدت دراسة عام 2019 أن العاملين عن بعد لديهم نمو أبطأ في الرواتب مقارنة بزملائهم في العمل في المكاتب حيث أطهرت :
- كلما رأيت شخصاً ما، زاد ارتباطك به وإعجابك به .
- أنت تقع في فخ المغالطات المنطقية المتمثله في رؤية شخص ما على أنه لطيف بسبب أدبه وليس انتاجيتة . [2]
هذه الظواهر تجتمع وتؤدي لترقية الأشخاص على حساب موظفين أقل وضوحاً ولكن أكثر مهارة وهذا كله نتيجة ان هؤلاء الاشخاص ظاهرون وحاضرون دائماً !
شاهد اللفيديو عن مفهوم presenteeism
مواضيع ذات الصلة : قم بعمل له قيمة عالية و إنصرف فى الميعاد المحدد دون الحاجة لقضاء المزيد من الوقت
الحضور الدائم والصحة
ومن الواضح أن الحضور الدائم يؤدي للإرهاق الجسدي والعقلي حيث تشير الأبحاث إلى أنه يتسبب أيضاً فى قلة النوم وضعف الصحة العقلية .
كما تظهر الدراسات أن صحتنا تدهورت أثناء الوباء لان نومنا كان أقل، وكنا نعانى من الإكتئاب كما زاد قلقنا علي صحتنا الجسدية والمالية. [3]
لذلك، فإن ارتفاع معدل الحضور في العمل هو نتيجة منطقية للوباء، وليس فقط لأسباب تتعلق بالأمن الوظيفي أو حب العمل .
والأكثر من ذلك، أن زيادة العمل عن بعد أدى إلى زيادة شعورنا بالعزلة الاجتماعية لان مستهلكين فى مكالمات الفيديو والرسائل المستمرة بالاضافة إلى شحن الإنترنت عدة مرات فى الشهر.
كيفية وقف ظاهرة الحضور الدائم
إذا كنت تعانى من هذه العلامات وتريد عكس الاتجاه، جرب هذه النصائح :
1. التوازن بين العمل والحياة
سيستمر الناس في الاعتقاد بأن الحضور في العمل أمر لا مفر منه ما لم يضع قادتهم نموذج للتوازن الصحي بين العمل والحياة بأنفسهم .
لذلك، تأكد من تشجيع الموظفين على أخذ فترات راحة من مكاتبهم وافعل معهم الشىء نفسه ، توقف في الوقت المحدد أياً كان عملك ودع الناس يعرفون أنت وقت العمل انتهى وحان وقت المنزل .
يمكنك أيضاً مشاركة مشاعر مرضك مع فريق العمل، سيشعر الناس انهم غير مراقبون دائماً منك واظهر الصدق والتواضع .
2. ركز على النتائج
عدد ساعات العمل مقياس غير عادل وغير دقيق للإنتاجية لذلك، شارك مع أعضاء فريقك المخرحات وتوقعاتك بوضوح للجميع .
3. كن مرن وتعلم تحقيق الأهداف الشخصية وتحسين الأداء الفردي
ساعد موظفيك على تحديد الروتين الذي يناسبهم بشكل أفضل مثل تحديد فترات العمل مع فترات راحة منتظمة، أو ممارسة التمارين الرياضية للمساعدة في الحفاظ على مستويات الطاقة .
كما توصي الهيئات المهنية التي تتعامل مع الموارد البشرية و"تحقيق الأهداف الشخصية" مثل CIPD في المملكة المتحدة، بـ "تحسين الأداء الفردي" ومحو الأمية في مجال الصحة العقلية وبهذه الطريقة، يمكنهم إدارة صحتهم العقلية ودعم زملائهم بشكل أفضل . [5]
4. تحدث بصراحة عن الصحة لتعزيز الإنتاجية الشخصية
لا تزال الصحة العامة والصحة العقلية، من المحرمات في العديد من أماكن العمل ولهذا السبب يوصي تقرير شركة ديلويت بإجراء محادثات مفتوحة حول الصحة العقلية . [6]
اجعل الحديث عن الرفاهية أمر روتيني إلى أن يشعر الجميع بمزيد من الراحة في الحديث عن الصحة العقلية، يمكنك استخدام تطبيقات مكان العمل مثل Trickle التي تسمح للأشخاص بطلب المساعدة دون الكشف عن هويتهم، والحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه .
تقول أليكسيا كامبون، مديرة الأبحاث في شركة Gartner: "في جوهر الأمر، نحن بحاجة للعمل حسب السلوك البشري" [7] افعل ذلك، وسنتمكن من حضور افضل و "تعزيز الإنتاجية الشخصية" .
يمكنك العثور على مزيد من المعلومات على موقع التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) في الولايات المتحدة وموقع Mind في المملكة المتحدة.
النقاط الرئيسية
- الحضور الدائم هو عندما تشعر بالحاجة إلى العمل أو القيام بالمزيد لمجرد رؤيتك تقوم بذلك، حتى لو كنت مريض أو لست في أفضل حالاتك .
- بالطبع ستكون إنتاجيتك منخفضة، وستتأثر صحتك الجسدية والعقلية ، ويمكن للمديرين تقليل الحضور عن طريق اتباع بعض الخطوات المباشرة :
- التوازن بين العمل والحياة .
- التركيز على النتائج .
- المرونة .
- التحدث بصراحة عن الصحة .
المصادر
[1] C, Bruce-Lockhart. (2019). At work but out of it [online]. [Accessed June 28, 2022.]
[2] B, Lufkin. (2021). Why presenteeism wins out over productivity [online] [Accessed June 28, 2022.]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة