لقاء مع الخبراء - فن الخطابة - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

لقاء مع الخبراء - فن الخطابة

 لقاء مع الخبراء - فن الخطابة

مرحباً بكم في حلقة جديدة من لقاء مع الخبراء المقدم من مهنة سعيدة ، أنا شيماء وسنتحدث اليوم عن أسرار فن الخطابه التي تجعلنا متحدثين رائعين والأشياء التي تخلق الإنطباع الإيجابي العام وكيف يمكننا تكرارها عندما نتحدث أمام الناس .


أنا شيماء وضيفي اليوم هو ستيفن لوكاس Stephen Lucas أستاذ مهارات التواصل وفن الخطابه وأستاذ العلوم الإنسانية بجامعة ويسكونسن الذي علم الناس طرق التحدث في الأماكن العامة منذ عقود وهو مؤلف أحد الكتب الرائدة عن فن الخطابة The Art of Public Speaking .


شيماء : مرحباً ستيف ، كيف حالك ؟


ستيف لوكاس : أهلا شيماء ، رائع .


شيماء : ما الذي يجعلنا متحدثين رائعين ؟


ستيف لوكاس : هناك أمران غير الموهبة والكاريزما اللذان يؤثران على الجماهير وهما :


1. أن تكون لديك ما تقوله .

2. القدرة على قوله بشكل جيد .


لا يمكنك أن تصبح متحدث رائع بدون محتوي جيد واضح وهذا هو أهم شيء أهمية وقول ذلك بطريقة تربط جمهورك بك وتخبره رسالتك مباشرة .


وهذا لا يعني أنه يجب على المرء أن يكون باراك أوباما أو ونستون تشرشل أو مارجريت تاتشر من حيث القدرة على توصيل المعلومة ولكن على الأقل تكون قادر على توصيل رسالتك بوضوح .


شيماء : هل هذه الأشياء يمكن تعلمها ؟


ستيف لوكاس : نعم ، أعتقد أن البعض لديهم موهبة طبيعية في التحدث أمام الجمهور والبعض الآخر لا يمتلك هذه الموهبة ويخافون الوقوف أمام الجماهير ويواجهون صعوبة في التواصل والراحة مه الجماهير لكن يمكن التغلب على ذلك وتعلم فن الخطابه .


أذكر أننعي عندما صغير ، كنت أخشي من التحدث أما الجمهور حتي الموت لكني الآن أفعل ذلك طوال الوقت بصفتي مدرس ونشط في الأعمال التجارية .


شيماء : حسناً ، هذه أخبار جيدة جداً .


ستيف لوكاس : أجل ، أؤمن أننا جميعاً يمكننا تعلم فن الخطابه وتحسين المهارات اللازمة لذلك حتى إذا كنت موهوب فى التحدث أمام الجمهور ، فأنت بحاجة إلي العمل والممارسة وإكتساب الخبرة وليس الإعتماد علي الموهبة فقط .


هناك سطر واحد أحببته بقلم زميلي ويليام زينسر الذي قام بتدريس الكتابة في جامعة ييل لسنوات حيث قال أن "القراءة السهلة دائماً نتيجة للكتابة الجادة" وأعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على الخطابة ، فالإلقاء السهل دائماً يكون نتيجة العمل الجاد من المتحدث .


شيماء : حسناً ، ذكرت في كتابك "فن الخطابة العامة" أهمية إختيار الموضوع المناسب للحديث عنه لكن في بيئة العمل لا يمكنك دائماً الإختيار ، فماذا تفعل إذا طُلب منك عرض تقديمي عن شيء لا تشعر بالراحة تجاهه ؟


ستيف لوكاس : أعتقد أن القضية ستدور حول سبب أو مصدر الإنزعاج ، فإذا كان الإفتقار للراحة يتعلق بمسألة أخلاقية ، فهذا يعني أنه يُطلب منك فعل شيء ما أو قول شيء ما أو إتباع نهج مع جمهور خارج قيمك الشخصية .


مثل قول أن المنتج ربما يكون أفضل مما هو عليه بالفعل وهنا عليك أن تخبرهم ببساطة أنك لست مرتاح لذلك وتفضل أن يقوم شخص آخر بذلك .


يمكنك أن تقول لمديرك "كما تعلم ، عملنا على هذا المشروع كثيراً وشادي على دراية بهذا الأمر أفضل مني بكثير ، أعتقد أنه سيكون أفضل في هذه النقطة ويمكنني تقديم العرض في نقطة أخري أنا أفضل فيها من هذه .


أعتقد أنك يجب ان تكون حريص بشأن أخبار الآخرين بأنك لا تحب إلقاء الخطب خاصة إذا كنت في منصب قيادي أو إداري لذلك ، إذا كنت لا تحب إلقاء الخطب ، فعليك إكتساب الخبرة والتدريب علي فن الخطابة من خلال الدورات أو الخطابة أمام شخصين أو ثلاثة كبداية أو الإلتحاق بدراسة في Dale Carnegie أو Toastmasters أو مهنة سعيدة .


شيماء : ما هي أهمية التخطيط عندما تريد إلقاء خطاب عام ؟


ستيف لوكاس : التخطيط أمر بديهي ودائماً أقول لتصبح متحدث ناجح أما الجماهير ، عليك الإستعداد ثم الإستعداد ثم الإستعداد وهذا هو أهم شيء يمكنك القيام به وهناك أسباب لذلك .


بالتأكيد نحن جميعاً لا نريد أن نكون في موقف غير مستعدين سواء ذلك التحدقث أما الجمهور أو العزف على الكمان أو الدخول مسابقة جري مثلاً ، إذا كنت مستعد ، فستكون فرصك في الأداء أفضل بكثير ولهذا السبب يتدرب المتحدثون وتمارس الفرق الرياضية ويتدرب الموسيقيون .


الإعداد ليس مجرد تدريب على إلقاء الخطاب بل يعود إلى الخطوات الأولى للتفكير في الموضوع الذي ستقدمه والبحث في الموضوع وجمع المواد التي ستتحدث عنها لإستخدامها في الخطاب وتنظيم المواد للتواصل الفعال وتكييف أفكارك ولغتك مع الجمهور وإعداد ملف PowerPoint ثم ممارسة بروفة لخطابك .


التدرب على الخطاب هو الخطوة الأخيرة في التحضير وهو أمر بالغ الأهمية ولكن يسبقه عدد من الخطوات التي لا تقل أهمية عنه مثل إعداد المحتوي وما ستقوله .


شيماء : كم من الوقت يجب أن نستغرقه للتخطيط للخطاب ؟


ستيف لوكاس : لا توجد طريقة أو وقت ثابتة لكن عندما يطلب مني الطلاب الإجابة على هذا السؤال ، أقول لهم أن الخطاب الذي مدته 6 أو 7 دقائق يأخذ ساعة على الأقل لكل دقيقة لكن إذا أردت وإندماج أفكار الخطاب مع بعضها فعليك أن تستغرق وقت أطول من ذلك .


شيماء : إذن ما هو الأفضل ، كتابة ما تريد قوله أم الإرتجال أم تحديد نقاط محددة للتحدث عنها ، ما هي الطريقة الأفضل ؟


ستيف لوكاس : كلها طرق تعمل وبصفتي كاتب وباحث ، أحب كتابة الأشياء حتى أتذكرها كلها وأنصح طلابي بفعل ذلك بكتابة جمل كاملة حتى يتذكروا أفكارهم بالكامل .


إذا لم تفعل ذلك ، فستجد أنك تقف أمام الجمهور وتصل لنقطة الأساسية ولم تفكر في النقطة الرئيسية كما ينبغي وتصبح غير واضح وتصاب بالتشتيت ، إذا كان جمهورك لا يفهمك ، فربما تفقد الثقة ويتدهور الأمر معك وأنا شخصياً أوصي بالعمل على أفكارك بدقة ويفضل أن تكون مكتوبة .


بالطبع انت لا تريد مجرد الوقوف وقراءة هذه الكلمات للجمهور لأن ذلك شىء كارثي فإذا كنت خبير جداً كمتحدث ومعتاد على إلقاء الكثير من الخطب ، ستتمكن من فعل ذلك كتابة افكارك في شكل جمل كاملة .


إحدى نقاط القوة العظيمة التي يتمتع بها باراك أوباما كمتحدث هي قدرته على قراءة نص مكتوب من المعد وهو موهوب بشكل ملحوظ في ذلك لأنه ليس بالأمر السهل ويحتاج لتدريب .


ويجب أن تكون علاقة جيدة جداً مع الشخص الذي يكتب لك خطابك للتأكد أن كلماتك في مكانها الصحيح وهو فن يحتاجه السياسيون في العصر الحديث لكنه غير مطلوب للمتحدثين العاديين ، لذلك علينا أن نجد طريقة للإنتقال من المخطوطة المكتوبة لشيء يمكننا إستخدامه لتقديم الخطاب بطريقة تجعله واضح ومقنع وحيوي وممتع للجمهور .


لا يمكنك الوقوف وقراءة الخطاب كما لو كنت تقرأ قائمة من المهام ويجب علي كل واحد منا تطوير طريقته الخصة للقيام بذلك وهذه الطريقة يمكن أن تتغير وتنمو بمرور الوقت ، إنها مسألة خبرة وتجربة وخطأ وممارسة .


لاحظ كيف يبدو خطابك وإضبط طريقتك الخاصة مثل عمل التسجيلات الصوتية أو الفيديو لنفسك ولا يوجد أحد أصبح متحدث أمام الجماهير من أول مرة لكن الأمر سيتحسن كل في مرة تصعد فيها على المنصة .


شيماء : بالنسبة لتسجيلات الفيديو ، ماذا لو لم يكن لديك كاميرا فيديو ، هل يجب أن تتدرب أمام المرآة أو أمام الأصدقاء ، هل هناك طرق جيدة للتمرين ؟


ستيف لوكاس : كلاهما ممتاز وإحدى مزايا التمرين أمام المرآة في أنه يمكنك رؤية الشكل الذي تبدو عليه ومعرفة طريقتك في التواصل بالعين وإذا وجدت أنك تتحدث أمام مرآة عندما تتدرب ولا ترى نفسك ، فليس لديك تواصل بصري جيد .


التحدث إلى المرآة طريقة جيدة لإجبار نفسك بعدم النظر في الورقة المكتوب فيها أفكارك طويلاً وتحسين قدرتك علي التحكم في الكلام والشيء نفسه مع الأصدقاء والعائلة وأي شخص يمكنه تقديم تعليقات ممتازة لك كما يمكن ممارسة ذلك من خلال التسجيلات الصوتية أيضاً (مثل بوكادست مهنة سعيدة) .


شيماء : الكثير لا يشعرون بالراحة عند الوقوف أمام الناس والتحدث ، ما هي المشاكل التي يواجهها الناس وكيف تؤثر الأعصاب عليهم ؟


ستيف لوكاس : الأعصاب هي واحدة من أكثر الأشياء التي تؤثر علي الخطابة وهناك دراسة مثيرة للإهتمام أجريت في الولايات المتحدة في الخمسينيات من القرن الماضي وغالباً يتم الإستشهاد بها حيث سأل الناس عن الأشياء التي جعلتهم أكثر خوفاً حيث أجاب عدد كبير إنهم يخشون إلقاء خطاب عام أكثر من الموت .


هناك دراسات أخرى أشارت لمدى خطورة الرهبة من المسرح وهو شكل من أشكال القلق من الأداء الموجود لدي أي شخص يتحدث أو يؤدي شىء في الأماكن العامة  أمام الناس .


يشير البحث إلى أنه 20٪ من البشر لديهم قلق شديد لدرجة لكن يمكنهم التعلم بسرعة وإكتساب خبرات إضافية للتحدث أمام الجمهور لكن 80٪ من الناس يخافون المسرح وهذا أمر طبيعي تماماً وتقل هذه النسبة مع الخبرة والممارسة لكن هذا الخوف يكون من شيء غير مألوف ويقل كلما إكتسبوا المزيد من الخبرة وأصبحوا قادرين على التحكم في أعصابهم بشكل أفضل .


الهف هنا ليس التخلص من توتر الأعصاب تماماً لأن التوتر يأتي من إفراز الأدرينالين الناتج من التوتر كما يحدث تماماً في الإستجابة الطبيعية من أجسامنا للقتال أو الهروب ولكن الهدف هو التحكم به للمساعدة في تحسين الأداء بدلاً من إعاقة الأداء .


شيماء : بعيداً عن الممارسة ، هل هناك أي شيء آخر يمكن أن يفعله الناس لتقليل معدلات التوتر ؟


ستيف لوكاس : نعم ، هناك بعض الحيل الصغيرة ، عندما تشعر بالتوتر ، قم بشد يديك وفردها أو شد وإرخاء عضلات ساقيك ، يمكنك القيام بذلك دون أن يلاحظ الناس ذلك وسيساعد ذلك على التخلص من بعض الأدرينالين الإضافي .


إذا كان بإمكانك أداء تمارين رياضية ، فسيكون ذلك أفضل لكني أعتقد أن الناس سيجدون ذلك غريب بعض الشيء إذا كنت تفعل ذلك قبل خطابك ، شيء آخر هو أن تكون مستعد تماماً ، فكلما كنت أكثر إستعداداً ، زادت ثقتك بنفسك خاصة بعد تجاوز مقدمة خطابك .


حيث يشير البحث إلى أن معدلات التوتر تكون أعلى بكثير في بداية الخطاب أكثر من أثناء الحديث حيث القلق من البداية ، كان أبراهام لنكولن خطيباً رائعاً ولكنه كان دائم التوتر في بداية خطاباته .


لذلك ، إذا أدرك الناس ذلك وكانوا مستعدين ولديهم مقدمة قوية وواثقون من قدرتهم على إجتياز أول دقيقتين من الخطاب ، فسرعان ما سيجدون أن كل شيء يسير على ما يرام وسيميلون بشكل طبيعي إلى الإسترخاء وكلما كانت تجربتك أكثر إيجابية كلما كان موقفك أكثر إيجابية مع مرور الوقت .


شيماء : تحدثت في كتابك عن أهمية المقدمة والنهاية في العروض التقديمية ، ما هي الأخطاء المتكررة التي نفعلها في المقدمة والنهاية ؟


ستيف لوكاس : حسناً ، يميل الناس للنظر لأنفسهم أنهم مملين أو أنهم لا يربطون المحتوي بالجمهور ويمكن تلخيص المشكلة الأكبر في المقدمة بأن المتحدثين يتحدثون عن أنفسهم أكثر مما يتحدثون عن الجمهور أو لا يتحدثون عن علاقة الموضوع بالجمهور .


أما في الخاتمة ، الأمورتختلف وينبغي فيها التركيز أن هذه الدقائق هي فرصتك الأخيرة لإحداث تأثير إيجابي على الجمهور أما إذا كان الخطاب غير موفق ، فلا يمكنك إحداث أي تأثير جيد حتي وإن كانت الخاتمة قوية .


فإذا كان جسم الخطاب سئ فإن المقدمة أو الخاتمة الجيدة لن تنقذه  لكن أحياناً لا يهتم المتحدثين بالمقدمة أو الخاتمة خاصة من المتحدثين الخبراء وهم قادرين على إجتياز ذلك بشكل جيد للغاية .


لكن غالباً ما يتم مقاطعتك وتتوقف وتعود وتتوقف وتعود بشكل لا يسمح لك بتقديم خاتمة قوية مثل المقدمة لذلك ، يجب التأكد أنك توصلت إلى أهدافك .


شيماء : أعطنا نصائحك فيما يتعلق بالتواصل مع الجمهور وما هي وسائل التواصل البصري وما هي أهميتها ؟


ستيف لوكاس : هناك بعض الأشياء الأساسية عند التواصل مع الجمهور :


أولاً : مستوى المحتوى ، فأنت بحاجة للتفكير فيما ستقوله للجمهور وماذا تريد أن تقوله وما هي الرسالة التي تريد إيصالها .


ثانياُ : طريقة تكييف رسالتك لتكون واضحة وممتعة ومقنعة للجمهور وهذا لا يعني التنازل عن معتقداتك بل ببساطة أنك تعمل على إيجاد طريقة لتوصيل أفكارك إلى هذا الجمهور ، أقصد هنا محتوى المقدمة والأفكار الرئيسية والأدلة والخطاب الذي يؤثر على الوسائل البصرية وطريقة تقديمها والخاتمة .


ثالثاً : طريقة توصيل رسالتك للجمهور لأن الجمهور دائماً يراك قبل سماعك ونحن نعلم أن الناس تهتم بالمظهر وأسلوب الإلقاء والتوصيل كما نعلم أيضاً أن العرض السئ يتغلب على المحتوى الجيد .


يتم الحكم على المتحدث الذي لا يتصل بالعين مع الجمهور على أنه أقل كفاءة وفاعلية وأكثر مراوغة كما سيُنظر إليه على أنه أقل مصداقية وأقل بالثقة .


لذلك تؤثر كل هذه الأشياء على الطريقة التي يستجيب بها الجمهور للمتحدث وأحياناً يقول الجمهور أن المتحدث ليس مثير للإهتمام أو أنه ليس لديه مصداقية ولا يعرف الكثير عما يتحدث عنه ، لذلك يجب الإنتباه لكل من المحتوى وأسلوب العرض .


شيماء : وهذا شيء يمكنهم التدرب عليه في البروفات ، أليس كذلك ؟


ستيف لوكاس : نعم بالتأكيد ، ممارسة أسلوب العرض أمر بالغ الأهمية من حيث إنتقاء الكلمات وسرعة التحدث والإنتقال بين النقاط والتوقيت والوقفات المؤقتة والتركيز والتدريب علي Power Point ويجب الإنتباه أن عرضك لن يخرج في أحسن صورة له إذا لم تتدرب عليه .


شيماء : لنتحدث عن PowerPoint لمدة دقيقة لأنه شيء يحتار فيه الناس فالبعض يراه أنه مفيد والآخر يعتبره يمتص الطاقة ، ما وجهة نظرك ؟


ستيف لوكاس : يعد PowerPoint كارثة إذا كان تقليدي وبه نقاط وجمل كثيرة أو خالي من الصور أو المواد التفاعلية لكن يمكن إستخدام PowerPoint بشكل فعال للغاية في حالتين :


أولاً : المساعدة في توصيل أفكار المتحدث .

ثانيًا : للإستفادة من الموارد الخاصة في PowerPoint .


PowerPoint طريقة رائعة للمساعدة في توضيح أفكار المتحدث وأنا عندما أستعد لمحاضرة ، أراعي الفروق الدقيقة في اللغة وأستخدم PowerPoint لإبراز الكلمة على الشاشة أو العبارة وأتأكد من فهم الجمهور لها أو وضع صور أو فيديو .


هذه أشياء يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة جداً ويمكن إستخدام PowerPoint لخدمة الأهداف النهائية للمتحدث لأنه مورد رائع .


شيماء : أشرت إلى أن الكثير من الخطب والعروض تنتهي بجلسة أسئلة وأجوبة وهذه تحتاج مهارات أخري للمتحدث ، ما هي أفضل طريقة تفضلها لجلسات الأسئلة والأجوبة ؟


ستيف لوكاس : أول شيء هو التعامل مع هذه الفقرة بجدية مثل الخطاب نفسه لأن ضعف الأسئلة والأجوبة تقلل من الخطاب الجيد لأنك عادة تقضي طويل نسبياً للإجابة عن الأسئلة والأجوبة وآخر شيء سيتذكرونه هو جلسة الأسئلة والأجوبة .


لذلك ، فإن أول شيء هو أن تأخذ الأمر على بجدية والشيء الثاني هو محاولة توقع الأسئلة التي تطرح عليك والإجابة عليها وأعتقد أن هذا هو أهم شيء .


لا يمكنك توقع كل الأسئلة ولكن يمكنك توقع بعضها وبالطبع يمكنك توقع الأشياء المثيرة للجدل وتحضير الإجابة عليها ثم إستخدم الإجابات لسد الثغرات التي ربما كانت موجودة في العرض التقديمي أو توضيح النقاط التي تناولتها في العرض التقديمي .


فكر في الأسئلة والأجوبة كفرصة لتعزيز وجهة نظرك وللحصول علي دعم جمهورك بدلاً من إعتباراها شيء لابد منه لأنك ستبيع فكرتك لجماهيرك من خلالالأسئلة والأجوبة ولهذا السبب يجب أن يأخذ هذه الفقرة بمحمل الجد مثل الخطاب نفسه .


شيماء : ماذا نفعل في حالة أننا يجب أن نقدم خطاب أمام المئات في مؤتمر؟ وهل سيتغير الأسلوب أمام هذه الأعداد الكبيرة من الناس ؟


ستيف لوكاس : سؤال جيد لأن حجم القاعة وحجم الجمهور له تاثير مباشر على أسلوب الخطاب كما أن الإضاءة أو التكييف أو أماكن المقاعد وطريقة توزيعها ، كلها تحدث فرق .


عندما يزداد حجم الجمهور وإتساع المكان ، يصبح الخطاب أكثر رسمية كما أنه لا يمكنك الجلوس على منضدة والتحدث إلي 500 شخص في قاعة أو غرفة إجتماعات لكن عليك الوقوف خلف منبر بدون تجول لأنك ستكون على المنصة وتتحدث في المايك مع مكبرات صوت على جانبيك .


لذلك ، عليك أن تبقى خلف المنبر وتكون قادر على تقديم خطاب تفاعلي وأنت واقف مكانك وتكون أكثر رسمية في لغتك وفي طريقة العرض .


يفضل بعض الناس التحدث إلى جماهير كبيرة ، أنا أشعر براحة كبيرة في التحدث إلى جماهير كبيرة وأجد الأمر أسهل بينما لا يشعر البعض بالراحة مع جمهور كبير ويفضلون التحدث إلي جمهور صغير ، بالطبع كليهما نوعان مختلفان من الخطب ولهما طرق مختلفة في العروض التقديمية .


شيماء : إذن ما الذي يجب أن تفكر فيه أثناء إستعدادك للعرض التقديمي ؟


ستيف لوكاس : إذا كنت تتحدث أمام مجموعة صغيرة ، فستكون أخطائك أكثر وستكون طريقتك أقل رسمية وإذا واجهت خلل بسيط في PowerPoint ، يمكنك أخذ الأمور على سبيل المزحة وإصلاح الأمر .


إذا كنت تتحدث أمام مجموعة صغيرة من 6 أشخاص في مفاوضات تجارية دولية رفيعة المستوى ، فمن الأفضل ألا ترتكب أي أخطاء وإذا كنت تتحدث أمام جمهور كبير ، فعليك أن تستعد لذلك وعليك أن تتوقع أنك ستضطر لتوصيل المعلومة بشكل أفضل والإكثار من الإيماءات ولن تستطيع التواصل بالعين مع كل فرد من جمهورك .


عليك التواصل بالعين مع مجموعات من جمهورك بدلاً من النظر لكل فرد وكل شيء يجب أن يكون أكبر قليلاً عندما تتحدث رسمياً إلى جمهور كبير وسيؤثر ذلك على العرض التقديمي والتحضير لكليهما .


شيماء : لنفترض الآن أنني سأقدم عرض تقديمي الأسبوع المقبل لعميل محتمل وليس لدي الكثير من الوقت للتحضير ، ما هي أهم 3 نصائح بالنسبة لي لتقديم أفضل عرض تقديمي ممكن ؟


ستيف لوكاس : حسناً ، النصيحة الأولى :

هي تخصيص أكبر قدر ممكن من الوقت للتحضير لأنك بالطبع لا تريدين الخروج عن الموضوع أثناء عرضك إلا إذا كنتي تعرفي ما تقولينه جيداً وكررتيه سابقاً .


في مجال الأعمال ، هناك من إحترف العروض التقديمية عن أشياء معينة ولا يحتاج للإستعداد المسبق مثل البيع أو عروض المبيعات التي يمكن أن يفعلوها أثناء نومهم ولكن إذا كان لديك موضوع جديد ، فلابد من تخصيص أكبر قدر ممكن من الوقت للتحضير والتأكد أن لديك محتوى تعرضه بالطريقة التي تريدها بالضبط .


النصيحة الثانية :

هي معرفة جمهورك وهذا هو مفتاح كل المواقف لأنك إذا لم تعرف جمهورك ، ستواجه صعوبة كبيرة في تكييف أفكارك مع الجمهور وذلك لتوصيل هذه الأفكار .


النصيحة الثالثة :

هي التحدث بشكل صريح وصادق والتواصل الجيد بالعين وهذه الأشياء البسيطة يمكنها ان تحدث فارق كبير فى خطابك وهي ليست بديل عن الإستعداد الجيد .


قد يتطلب الأمر قسط أقل من النوم لبضع ليالٍ وربما بعض أكواب القهوة الإضافية في صباح يوم العرض التقديمي ولكن يجب عليك إتباع كل هذه الخطوات .


شيماء : شكراً جزيلاً لك ستيفن لإنضمامك للمحادثة معي اليوم .


ستيف لوكاس : هذا من دواعي سروري .


شيماء : الكتاب الذي تحدثنا عنه هو The Art of Public Speaking الذي به وسائط متعددة لتوضيح النقاط التي يتحدث عنها ، يمكنكم شراء الكتاب من علي موقع امازون وإلي اللقاء القادم من برنامج لقاء مع الخبراء المقدم من مهنة سعيدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة