لقاء مع الخبراء - لا تأكل وحدك أبداً - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الاثنين، 4 أكتوبر 2021

لقاء مع الخبراء - لا تأكل وحدك أبداً

 

مرحباً بكم في حلقة جديدة من لقاء مع الخبراء ، أنا شيماء ويسعدني اليوم أن أرحب بمؤلف كتاب "لا تأكل وحدك" أو "Never Eat Alone" الذي يعتبر دليل لبناء شبكة علاقاتك ونجاحك الوظيفي الذي نُشر لأول مرة عام 2005 .


ضيفي اليوم هو Keith Ferrazzi المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Ferrazzi Greenlight للتدريب والإستشارات وهو الآن معي على الخط ، مرحباً كيث .


كيث فيرازي : مرحباً شيماء ، شكراً جزيلاً علي الإستضافة .


شيماء : هناك إصداران من كتاب "لا تأكل وحدك" ، ما الفرق بينهما ؟


كيث فيرازي : منذ 16 عام عندما كتبت كتاب "Never Eat Alone" ، لم يكن وقتها ما يسمي مواقع التواصل الإجتماعي وعندما أعدت كتابة الكتاب وجدت أنه ينبغي التركيز على أهمية وسائل التواصل الإجتماعي في بناء شبكة علاقاتنا في الحياة المهنية .


شيماء : دعنا نتحدث عن الـ Networks بشكل عام ، لماذا تؤيد صناعة العلاقات بالطريقة التي ذكرتها في الكتاب ؟ وما هي منافع هذه الطريقة ؟


كيث فيرازي : سأبدأ بتوضيح مفهوم تكوين العلاقات المهنية أولاً لأن الكثيرين ينظر إلي تكوين شبكة من العلاقات المهنية علي أنها نوع من النفاق أو المصلحة فقط لكنها في الحقيقة ليست بهذا الشكل .


تكوين شبكة من العلاقات المهنية ، تتيح لك كل ما تريد تحقيقه وزيادة لنمو حياتك المهنية كما أنها تساعدك علي إيجاد فرص جديدة ، فكلما زادت العلاقة بين طرفين ، زاد التأثير وزادت المبيعات .


كونك قائد في منظمة يحتاج منك علاقات مع فريق العمل ليتبعوك عن رغبة منهم وهذا النوع من التعاطف مطلوب جداً ولا يأتي إلا من خلال العلاقات الجيدة ، لذلك فإن بناء العلاقات الهادفة مهم جداً لتحقيق النتائج المخطط لها لكن ينبغي أن تكون صريح وواضح مع الآخرين .


شيماء : هل يجب أن يكون لدينا شبكة علاقات كبيرة لتصبح الأمر فعال ؟


كيث فرازي : هذا يعتمد على أهدافك ، إذا كنت أم أو أب وتركز حياتك بأكملها على طفلك ، فيمكنك تكوين علاقات كبيرة مع من يهتمون بالتربية السليمة وإذا كنت مدرب أو معلم فيجب أن تكون تكون علاقاتك مع اللذين يظهرون الحد الأقصي من إهتماماتك .


لذلك عليك إضافة هذه الأسماء لخطة عمل خاصة بك وهو ما نسميه "خطة عمل العلاقات" ومن الجيد أن تضيف كل فترة عدد قليل من المهتمين بإهتماماتك والذين يمكنهم إدارة عملك معك .


لذلك ، إذا إستطعت بمطابقة أهدافك المستقبلية بأهداف الذين تبني علاقاتك بهم ، ستبني شبكتك وتحقق أهدافك لأنكم حتماً ستساعدون بعضكم البعض .


شيماء : ماذا عن المشغولين جداً والناجحين بالفعل ؟ سيكون من الصعب الوصول إليهم وما هي الحاجة التي تدفع هؤلاء لبناء علاقات جديدة ؟


كيث فرازي : لم أقابل شخص واحد في حياتي ليس لديه تطلعات ، قابلت مليارديرات يرغبون في إحداث تأثير في هذا العالم وبالتالي هم يحتاجون لمعرفة من سيساعدهم علي تحقيق ذلك .


مثل بيل كلينتون الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الذي أنشأ مبادرة كلينتون العالمية والتي أتاحت له الوصول لأفراد جدد يخدمون أهدافه لإحداث تأثير أوسع وأري أنه من السذاجة أن يفكر شخص في أنه ليس بحاجة إلى الآخرين .


شيماء : قد يصعب هذا الأمر علي الإنطوائيين ، فهل هناك حلول تناسبهم ؟


كيث فيرازي : يجب على كل فرد إيجاد الطريقة المريحة والمناسبة له لتكوين العلاقات إذا أراد النجاح وفي حالة الإنطوائيين بالتأكيد ستكون علاقاتهم أقل بكثير من المنفتحين .


لذلك ، يمكنهم التأكد أن هذا العدد القليل من العلاقات به من يحتاجون إليهم بالفعل ويجب العمل علي تقوية هذه العلاقات لأنهم لا يمتلكون الوفرة في تكوين علاقات أخري توفر لهم فرص أكثر .


علينا أن ندرك أن هناك قاعدة وهي أن التخلي عن بناء العلاقات سيجعلنا أقل نجاحاً من الآخرين وأنه يجب علينا إيجاد طريقة صحية مناسبة لتوسيع علاقاتنا أكثر كي نحقق أهدافنا .


شيماء : يبدو أنك تقول أن الخجولين يجب أن يجدوا طريقة ليكونوا أقل خجلاً .


كيث فيرازي : ما أقصده يا عزيزتي أن الخجولين يحتاجون لإيجاد طريقتهم الخاصة لبناء العلاقات فهم بالتأكيد لن يقيموا حفل عشاء به 20 أشخاص كما أفعل أنا مثلاً ولكن بدلاً من ذلك سيقومون بعودة 2 أو 3 أشخاص فقط في مكان مريح بالنسبة لهم .


لكن إذا أغلقت علي نفسك منزلك ، فلن تجد نفس الفرص التي يجدها الشخص الذي يخرج ويخلق علاقات وفرص جديدة والأمر هنا يعتمد علي إختيارك بين تكسير قيودك أو الإستسلام لعدم فعل شىء .


شيماء : طوال الكتاب تذكر قصص وتجارب مشاهير مثل كاثرين جراهام وهيلاري كلينتون كمثال لا الحصر والذي ساعدتهم شهرتهم علي إكتساب علاقات جديدة دائماً ، أليس من الصعب بناء شبكة علاقات ونحن غير معروفين مثلهم ؟


كيث فيرازي : سأتحدث عن تجربتي الشخصية حيث نشأت في عائلة إيطالية مهاجرة إلي بيتسبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يعمل والدي في صناعة الصلب وعاطل معظم الوقت وكانت والدتي عاملة نظافة ورغم ذلك كونت الكثير من العلاقات التي فادتني كثيراً .


لذلك أنا لا ألتمس العذر لأي شخص يُسقِط علي ظروفه وأشجع الناس على معرفة وإدراك الهدايا التي أعطاه الله لهم والعمل عليها بجدية تامة حتي يحصلون علي ما يريدون .


تحدثت في أحدي فصول الكتاب عن الطريقة التي تجعلك أكثر جاذبية والتي منها أن تكون فضولياً بعض الشىء لمعرفة الأفكار الجديدة وإثارة إهتمام الآخرين .


كل شخص لديه ما يميزه وعلينا معرفة ما يميزنا سواء كانت الشهرة أو الإنجازات أو الكاريزما لنبني عليها وإذا لم تجد لديك الكثير من المميزات ، قود الآخرين بسخاء حقيقي وحاول إيجاد طرق لخدمة الناس .


شيماء : حذرت الناس في كتابك من أن يصبحوا ما تسميه بـ "أحمق التواصل" ، كيف يمكنهم تجنب ذلك ؟


كيث فيرازي : أعطيت أمثلة عما لا يجب القيام به في الكتاب لكني أعتقد أن الأهم من ذلك أنك يجب أن تتبنى مبدأ أن حياتك ستكون أكثر ثراءً عندما تكون محاط بعلاقات أفضل وعندما تتحدث لشخص ، ضع في إعتبارك شيئين :


1. إبحث عن طريقة لتثير إعجاب هذا الشخص .

2. إسأل عنه وإسأله أسئلة صادقة وإبحث عن طريقة لخدمتهم ومساعدتهم حتى لو كانت بسيطة .


العثور على طريقة للمساعدة أو الرعاية قاعدة جيدة لبناء العلاقات بدلاً من النظر إلي الشخص التالي الأفضل للتحدث معه .


شيماء : هناك الكثير من النصائح العملية في كتابك للتواصل مع الناس لأول مرة مثل الإتصال البارد أو البريد الإلكتروني البارد ، هل يمكنك إضاح هذه المفاهيم ؟


كيث فيرازي : نعم هذا الفصل يسمى "تدفئة المكالمة الباردة" ، دعيني أخبرك أنه من السهل جداً هذه الأيام التواصل مع الآخرين عن طريق وسائل مثل LinkedIn .


يمكنك التعرف علي الآخرين بطلب مقدمة قصيرة عنه والتي يمكنك من خلالها تسخين المكالمة الباردة بعد البحث عنه مسبقاً والتحدث معه عن النقطة التي تعلم أنك يمكنك مساعدته فيها .


إذا كان شخص ما يتواصل معي ، فقد يقول إنني أرغب في دعم عملك مع الأطفال بالتبني وهذا يعني أنهم قرأوا أنني من أشد المدافعين عن إصلاح منظومة رعاية التبني في الولايات المتحدة كما أؤيد دور الأيتام في أجزاء مختلفة من العالم .


وإذا تواصل معي شخص ما ليقترح علي أن هذه هي الطريقة التي تحسن خدمة رعاية الأيتام ، سأهتم به وقد يحصل على بعض من وقتي بينما هناك شخص آخر يراسلني ويقول هل يمكنني عقد إجتماع معك ، بالطبع لن أهتم .


شيماء : في الكتاب أشرت إلى أن إرسال البريد الإلكتروني يعتبر أحياناً كالشرطي وغالباً تكون المكالمة الهاتفية أكثر فاعلية عندما تتصل بشخص ما ، ما هي الوسيلة المناسبة للتواصل مع الناس ؟


كيث فيرازي : عندما أتواصل مع الناس ، أبحث عن أفضل وسيلة لعمل ذلك لن ما أراه كثيراً أن الناس مثل الصور المملة أو نموذج واحد للجميع في المناسبات والأعياد أو في الرد على العملاء ولا يحاولون فهم من يتحدثون إليه أو يعتمدون علي وسيلة واحدة في التواصل مثل LinkedIn .


هذه خيبات أمل مختلفة أمام من يعتقدون أنهم سيحصلون علي شىء لأنهم عليهم القيام بالعمل الجاد بالتواصل الأكثر حميمية مثل اللقاءات وتنوع إستخدام وسائل التواصل .


شيماء : كيف تعرف الوسيلة الصحيحة للتواصل ؟ هل هي المكالمات الهاتفية أم البريد الإلكتروني ؟


كيث فيراتزي : لا أعتقد أن الأمر ثابت لأنه يتغير حسب التجربة ولهذا السبب قدمت الكثير من الأفكار في الكتاب لأنني أريد أن يجرب الناس واحدة أو إثنين منها بعد قرائتها جميعاً وأعتقد أنك يمكنك تحسين شكل التواصل الخاص بك من خلال الممارسة .


شيماء : تقول في الكتاب "أن المتابعة مثل المطرقة والمسامير التي تثبت علاقاتنا" ، فمتى يجب على الناس المتابعة ؟ ومتى تكون المتابعة مناسبة ؟


كيث فيرازي : المتابعة مناسبة دائماً حتى تنتهي من الإجتماع وترسل بريد إلكتروني تشكرهم فيه وتحدد 3 - 5 أشياء مفيدة يمكنك فعلها للآخرين ثم تضعها في قائمة مهامك ثم تتابع وتتأكد من إتمامها ثم تضع تذكير بها في تقويم خاص بك للتحقق منها مرة أخرى مع هذا الشخص .


أعني أنك تبذل مجهود بجدية للحصول على إجتماع بعد محادثة جذابة ثم المتابعة وأود فقط إضافة واحدة أخرى هنا وهي التواصل مع من تأخذ منهم الركوت الشخصية في المؤتمرات والندوات والمناسبات .


شيماء : المؤتمرات هي فرص أساسية للتواصل كما لاحظت في الكتاب ، فهل يمكنك تقديم نصائح لتحقيق أقصى إستفادة ممكنة من هذه الفرص ؟


كيث فيرازي : حسناً يمكن للمستمعين البحث علي الإنترنت وكتابة إسمي Keith Ferrazzi مع كلمة Conference commando ليصلون إلى ملحق الكتاب الذي به 15 نصيحة للذهاب إلى مؤتمر بعد التخطيط المسبق له .


إعتاد والدي أن يتحدث عن 7 فوائد للتخطيط المسبق والذي منها أنه يمنع الأداء السئ لأنك تعرف من تريد مقابلته وما تريد تعلمه ، إذا لم تتواصل معهم مسبقاً ، فلن تعرف شكلهم ولن تعرف أين هم وأنا أفعل هذا طوال الوقت عندما أتحدث إلى جماهير كبيرة ، أعرفهم جيداً قبل الوقوف أمامهم .


أنني أقول للجماهير ، كم منكم يرغب في نصف ساعة معي بعد هذا الحديث وأجد أن 90% من الجمهور يرفعون أيديهم وأقول حسناً لا يمكن ذلك لأنني يجب أن أركب طائرة وأعود إلى المنزل ولكن كان لدي 3 ساعات لما كنت أتجول حول قاعة المؤتمرات في إنتظار بدء حديثس معكم .


أنت تستمع إلى مقابلة مع الخبراء من مهنة سعيدة


شيماء : هناك فصل كامل في كتابك عن طرق فتح الأحاديث لكن أصبحنا الآن ليس لدينا الوقت الكافي لفتح أحاديث عميقة في مكان العمل ، فما هي أفضل نصائحك للقيام بذلك ؟


كيث فيرازي : أنا دائماً عمل بجدية لعمل حديث عميق من خلال إثارة أمر ما بشكل يهم الآخرين ، فإذا قلت لأحد زملائك أمس كان الطقس رائع - فمن سيهتم لكن إذا تحدثت عما فعلته في عطلة نهاية الأسبوع مع دمج المشاعر الإنسانية ، سيكون الأمر ممتعاً .


تخيل أنك تقول لأحد الزملاء "قضيت عطلة نهاية أسبوع رائعة ، كنت مع أولادي نشاهد كرة القدم بالأمس ونحن محبطين لكنها كانت لحظة وطنية وعائلية رائعة .


وهذا غالباً ما يقود الشخص التالي للكشف عن نفسه قليلاً وعندها إسترخي قليلاً وإستمع لمن حولك لهذا الحديث الذي لا معني له إلي حد ما لكنه يخلق المشاركة والتقارب والولاء الحقيقي والأمان والراحة للحاضرين .


شيماء : لاحظت إختلاف بسيط بين أسلوبك في الحديث وأسلوب ديل كارنيجي الذي يعتمد على طرح الأسئلة ، هل هناك فعلاً إختلاف في أسلوبك ؟


كيث فيرازي : أحب كتب ديل لأني تعلمت منها الكثير عندما كبرت لكني أشعر مع طرح الأسئلة بالإستجواب من صحفي وأري أننا نريد أن نشعر بالأمان لأن العلاقات تبني بشكل جيد عندما تدعو من حولك إلى بناء علاقة فعلية .


لخلق بيئة حولك تدعو الناس إلى بناء علاقة معك ، يجب أن تخلق الأمان بعيداً عن الإستجوابات عن الحياة الشخصية لأن هذا الأمر يعتبر غير مريح أو به تعدي علي الآخرين .


شيماء : هذا صحيح - هل يتعلق الأمر بالتوازن ؟


كيث فيراتزي : بالضبط .


شيماء : أنت الآن تعتبر نفسك فائق في التواصل ، هل يمكنك إخبار الضعفاء في مهارات التواصل عن مشكلتهم وجهاً لوجه ؟ وكيف يجب أن نتفاعل في المناقشات ؟


كيث فيرازي : لا أعتبر نفسي كما قلتي بالرغم من أن الإعلام وصفني بذلك وبداية الأمر كان إدراكي أنني ليس عندي شبكة علاقات لأني كنت في مدارس خاصة محدودة العلاقات .


وقتها أدركت أنه لن يجد لي أي شخص آخر وظيفة ولن يحصل لي أي شخص آخر على تدريب رائع وما إلى ذلك ، لذلك بدأت في التعرف على الذين أحترمهم وأعجب بهم وعندها فُتح لي عالم بأكمله علي عكس ما كنت أعتقده سابقاً أن العالم يفتح ذراعيه فقط للمشاهير أو الأغنياء .


لا أعتبر نفسي فائق في التواصل لأن الأمر جاء حسب متطلبات الحياة حيث اني تعلمت أن حياتي ستكون أكثر ثراءً وأفضل إذا تمكنت من تحقيق الوفرة في بناء علاقات حقيقية .


شيماء : وهل لديك شبكة علاقات كبيرة تتطلب الكثير من الصيانة ؟ لأنك تقول إنك ترسل رسائل كل فترة للناس للبقاء على تواصل معهم ، فلماذا تختار الحفاظ على مثل هذه الشبكة الكبيرة والمتنامية ؟ لا بد أنها ما زالت تكبر وتكبر .. أليس كذلك ؟


كيث فيرازي : نعم ، هذا يحدث بالفعل لأن أهدافي في الحياة مستمرة في النمو حيث أنني أطلقت شركة جديدة لتكنولوجيا الهاتف المحمول تقوم بتدريب الموظفين في مكان العمل .


أنا سعيد جداً لأنني أقمت مثل هذه الشبكة الرائعة على مدار سنين ، شبكتي جعلتني أغلق باب التمويل من جيبي وأعتمد علي التمويل الخارجي من هذه الشبكة وفي مؤسستي الخيرية ، وجدت أن شبكة علاقاتي التي طورتها هي الأساس الحقيقي لقدرتي على مساعدة الأطفال الذين أحب مساعدتهم .


عندما أقوم بإصدار كتاب جديد ، يقوم أصدقائي المؤلفين الآخرين بالترويج لكتابي الجديد على شبكاتهم ونتيجة لذلك أحصل على التأثير .. فلماذا أتوقف عن بناء العلاقات ؟


شيماء : قد يرغب البعض في تقليدك وإنشاء شبكة علاقات كبيرة لكنهم قد يخشون إزعاج الناس اللذين يحاولون مراسلتهم من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية ، فكيف تعرف أنك لا تزعج الناس وأنت تحاول التواصل معهم ؟


كيث فرازي : سؤال هام ، أعتقد أنني سأقول لهم ، هل تحاول مع أشخاص في خدمتك ؟

أحافظ على عمل تنبيهات Google تتواصل معهم على فترات منتظمة وعندما يحدث شيء ما في حياتهم ، أعلم أنه حدث مثل حصولهم علي ترقية أو حضورهم مؤتمر أو كتابة مقال وعندها أتواصل معهم لتهنئتهم أو أشير لهم في تعليقاتي .


أعتقد أن هذه طريقة رائعة للبقاء على تواصل معهم ولا أعتقد أن أي شخص سينزعج من هذا لكن ما أبتعد عن فعله حقاً هو إرسال رسائل طويلة على الإيميل لا يحتاجون إليها أو لا تثير إنتباههم .


شيماء : قلنا في البداية أنك قمت بتحديث كتاب "لا تأكل وحدك" لإضافة أهمية وإستراتيجيات إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ، أخبرنا عما تسميه "الحافة" .


كيث فيرازي : نعم ، الفائدة الحقيقية لوسائل التواصل الإجتماعي هي أنها تتيح لك الوصول لأي شىء بسرعة حيث يمكنك المتابعة والتعلم ممن قد لا تقابلهم أبداً وقراءة تغريداتهم .


الحافة هي متابعة لقاءاتهم في وسائل التواصل الإجتماعي والأحداث التي ينشروها عن حياتهم كأنك تشاهدهم علي المسرح وهذه أداة قوية للغاية لتوليد الفرص .


هناك الكثير من الأبحاث عن العلاقات العميقة القابلة للإتساع والتي أثبتت أنها هي المكان الذي تأتي منه الفرصة ، إذا بقت شبكة علاقاتك ضيقة جداً ، فلن تجد فرصة جديدة وإذا كانت هناك فرصة ، ستجدها تقليدية للغاية ولكن مع العلاقات الكبيرة ، يمكنك توسيع فرصك بشكل جيد للغاية خاصة بعد وجود وسائل التواصل الإجتماعي .


شيماء : وكيف يجب أن تتفاعل علاقاتك علي الإنترنت وعلي أرض الواقع أيضاً ؟


كيث فيرازي : بعد متابعة شخص ما عبر الإنترنت ، قم ببناء هذه العلاقة بعمل تواصل أعمق إذا وجدتها تستحق إستثمار أعمق ، يمكنك التواصل معه مباشرة كما وضحت مسبقاً من خلال التحدث معه مثلاُ على Clubhouse أو مراسلته على الخاص أو من خلال البريد الإلكتروني .


هناك أشخاص مرتبطون بي أتابعهم وأتواصل معهم عبر الإنترنت لأني لا أحتاج لرؤيتهم لبعد المسافة بيننا ، لذلك أبقى على تواصل جيد معهم من خلال Facebook وأعتبر هذه قناة تواصل جيدة بيننا .


شيماء : إذن ما هي النصائح التي ستقدمها لأي شخص يريد أن ينمو من شبكة علاقاته ويصبح أكثر نجاحاً الآن ؟


كيث فيرازي : أعتقد أن أهم شيء هو أن يكون لديك أهداف لنفسك ، ربما يكون الشيء الأكثر أهمية هو البدء في مطابقة تلك الأهداف مع من أفراد تريد بناء علاقات معهم .


نسمي هذا بـ "People plan" أو "Relationship action plan" وهي بناء علاقة مع 3 أفراد لهم نفس هدفك أو خط سيرك ثم توسيع هذه الشبكة لتصبح مكونة من 23 فرد .


إذا كانت بناء العلاقات مهمة لنجاحك ، فيجب تدوينها ، لذلك حدد أولويات هذه الأسماء وإبدأ البحث عنها وإسأل نفسك سؤال بسيط ، كيف أخدم هؤلاء الناس ؟


إبدأ بمتابعتهم علي الإنترنت ثم تواصل معهم أكثر فأكثر لتكون علاقة حقيقية أكثر عمقاً وثراءً وتذكر دائماً قاعدتين بسيطتين : 

القاعدة الاولي : العثور على طريقة للمساعدة .

القاعدة الثانية : إيجاد طريقة للرعاية .


لكن إفعل ذلك بشكل هادف وأعتقد أنه إذا وضعت خطة عمل وعدت بعد 6 أشهر ستدرك ثمار هذا العمل .


شيماء : شكراً جزيلاً لك سيد كيث فرازي على إنضمامك إلينا اليوم .


كيث فرازي : أسعدني الحديث ، شكراً لك .


شيماء : إسم الكتاب "لا تأكل وحيداً أبداً وأسرار أخرى للنجاح ، علاقة واحدة في كل مرة" أو "Never Eat Alone and Other Secrets to Success, One Relationship at a Time" ويمكنك معرفة المزيد عن Keith من خلال الموقع الإلكتروني الخاص به www.keithferrazzi.com وإلي اللقاء مع خبير آخر قريباً ، كنتم مع شيماء ولقاء مع الخبراء المقدم من مهنة سعيدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة