لقاء مع الخبراء - سريع جداً فى التفكير مع كريس لويس - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

السبت، 21 أغسطس 2021

لقاء مع الخبراء - سريع جداً فى التفكير مع كريس لويس

 

مقابلة مع الخبراء - سريع جداً فى التفكير مع كريس لويس

أهلا بكم فى حلقة جديدة من لقاء مع الخبراء ، أنا شيماء من فريق مهنة سعيدة ، عندما يكون لدينا الكثير لنفعله ، فإن أول شىء نفكر فيه هو إيجاد طريقة إبداعية للتفكير وعمل الأشياء لأن التضحية بالإبداع تأتي علينا بنتائج عكسية .


ضيفي اليوم هو كريس لويس المؤسس والرئيس التنفيذي لواحدة من أكبر وكالات التسويق والإتصالات المستقلة التي تعتمد على الإبداع ، لقد جمع أفكاره عن هذا الموضوع في كتاب "سريع جداً فى التفكير - كيفية إستعادة إبداعك في ثقافة عمل شديدة الترابط" أو "Too Fast to Think – How to Reclaim Your Creativity in a Hyper-connected Work Culture" .

شيماء : أرسلنا أسئلة لكريس في لندن الذي كانت تبدأ عن أهمية الإبداع .


Chris Lewis : أعتقد أن أحد الأشياء التي يجب النظر إليها هو ما معني الإبداع ، حديثاً يجب أن يُنظر للإبداع على أنه حل للمشكلات وأحد الأشياء التي نمتلكها في مجتمع الحديث هو أن لدينا الكثير ممن يعملون على حل المشكلات في كل المجالات وليس فقط فى المجالات الإبداعية مثل السينما والجرافيك والرسم .. إلخ .


شيماء : أنت تتطرق إلى العالم الحديث وكيف غيّر ذلك عالم العمل ، ما الذي يخنق الإبداع وكيف ترى تطور تلك الإتجاهات في الـ 5 أو الـ 10 سنوات القادمة ؟


Chris Lewis : أعتقد أنه يجب علينا فهم المزيد عن المكان الذي تأتي منه الأفكار ، عادة تأتي الأفكار من العصف الذهني الذي يكون بين مجموعة من الناس يركزون على حل المشكلات بوعي تام لكن من خلال تجربتي الخاصة ، وجدت أن أفضل أفكاري الإبداعية غالباً  تأتي في ظروف معاكسة تماماً .


في كتاب "سريع جداً فى التفكير" ، شرعنا في محاولة تحدي هذه الفرضية من خلال إجراء مقابلات مع أشخاص من جميع مناحي الحياة ويحتوي الكتاب على مقابلات مع عسكريين مثل الأدميرالسير George Zambellas وقائد البحرية الملكية السير Martin Sorrell ورجل الأعمال ومن رجال الدين القس Reverend Alistair Coles ومخرجون الأفلام مثل Tony Palmer .


سألنا مجموعة متنوعة عن مكان وجودهم وماذا يفعلون عندما يصطدمون بأفضل أفكارهم وأفادونا جميعاً أنهم يحصلون علي أفضل أفكارهم وحدهم خارج المكتب وهذا هو الجزء الأكثر إثارة للإهتمام .


هذا يشير إلى أنهم ماهرون وتأتي حلولهم عندما لا يحاولون البحث عنها وهذا يشير إلى أن العقل الباطن له دور يلعبه في حل المشكلات و تظهر الحلول عندما نمنحه الوقت الكافي للقيام بذلك .


رسالتي في الكتاب للمنزعجين بشدة بسبب ثقافة مكان العمل الحديثة ورسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي والوتيرة المتسارعة في المكاتب التي نادراً ما تترك ساعة بدون تفقد البريد الإلكتروني أو التحقق من شيء ما .


إننا نعلم أنه لكي يتقدم العقل الباطن ، فإنه يحتاج لفترة متواصلة من العزلة وعدم التشتيت لذلك علينا أن نثق في أن عقلنا الباطن سيحل المشاكل إذا سمحنا له بالوقت الكافي لذلك .



Chris Lewis يتحدث عن كتاب "سريع جداً فى التفكير"



شيماء : هذا يبدو وكأنه تحول كامل في طريقة عمل معظم الشركات ، تكاد تكون ثورة .. أليس كذلك ؟


Chris Lewis : نعم لكني أؤمن ببعض الأفكار التي ربما تكون لها أرضية ، أنا أؤمن بملكية الموظف وأعتقد أنه إذا كنت تريد أن يجيد الناس شيئاً ما ، فعليهم أن يستمتعوا ومن الصعب جداً جعل الناس يجيدون شئ لا يحبونه أو محبطين منه في العمل الحديث ولاحظن الكثير لا يستمتعون بما يفعلونه أو مع من يعملون معهم .


شيماء : بالنسبة للمديرين ، كيف يركزون على الإبداع في حياته العملية ؟


Chris Lewis : المدير مهمته هي الحصول على أفضل النتائج من الفريق ، أي شخص يتم ترقيته لمنصب قيادي في مؤسسة ، يكسب راتبه على أساس قدرته على الإستفادة من قدرات من حوله .


هذا يعني بكل بساطة أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على الوصول لإمكاناتهم لتحقيق الهدف المطلوب منهم ، صعب يحدث الإزدهار بدون معرفة الناس لإمكانياتهم ، هذه المكانيات يصلون لها عندما :


- يستمتعون بما يفعلونه .

- يريدون فعل أكثر مما يطلب منهم .


هذا هو الفرق بين الفعل ومجرد التواجد فى العمل فقط وهذا مهم جداً بالنسبة لأى مدير وما أقصده هو أننا كمديرين عندما نريد من موظيفنا اداء الأشياء بكفاءة والتمسك بقيم العمل ، يجب أن نتحلي بها نحن اولاً وهذا هو الفرق الحقيقي بين المدير والقائد ، الفعل .


شيماء : في كتاب Too Fast to Think تحدثت قليلاً عن الجانبين الأيمن والأيسر من المخ ووظيفائفهما المختلفة وذكرت أبحاث تشير إلى أنه قد يكون مخ الإنسان أسطورة ، هل يمكنك التحدث عن بعض أفكارك عن هذا الأمر ؟


Chris Lewis : في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ، كانت هناك فرضية شائعة جداً مفادها أن مخ الإنسان له فص أيمن وأيسر توضحها Jill Bolte Taylor في مقطع الفيديو أدناه وكتاب "ضربة عبقرية" أو "A Stroke of Genius" .



عادة تحمل Bolte المخ في محاضرتها حيث تظهر أن المخ عبارة عن بنيتين منفصلتين مرتبطتين ببعضهما البعض بواسطة الجسم الثفني corpus callosum .


وظيفة للجسم الثفني الأساسية هي الفصل بين نصفي المخ لذلك ، المخ عبارة عن عضوين منفصلين تقريباً مما دفع بعض العلماء في الخمسينيات للإعتقاد بأن العمليات المنطقية تتم في الفص الأيسر والعمليات الإبداعية تتم في الجانب الأيمن .


تعلمنا منذ ذلك الحين أن الفص الأيمن والأيسر يعملان معاً بشكل وثيق جداً للتفكير بطرق مختلفة ، لذلك فإن الأجزاء المادية للفص الأيسر تساهم في الفص الأيمن والعكس صحيح وهو ما يُعرف بإسم The left and right brain process .


لذلك ، عندما نقوم بتعليم الناس في الجامعات ، نقوم بتعليمهم أنه يمكن تقسيم المادة إلي فصول ثم نقوم بتقسيمها لأجزاء أصغر وهذه العملية تسمي بالعملية التركيبية لبناء الأشياء من الأكبر للأصغر وهنا يعمل العقل الباطن بشكل جيد جداً .


سؤالي في الكتاب هو

هل أصبحنا محللين ومتعمقين (نعمل بالفض الأيسر كثيراً) لدرجة أننا فقدنا القدرة على عمل الفصين سوياً بكفائة ؟


فرضيتي هي أنني أعتقد أننا ذهبنا لأبعد مدى ممكن في تحليلات البيانات الضخمة والبحث وتوقفنا عن النظر عبر هذه الأشياء وهذا يعود إلي طريقة إستهلاكنا للمعلومات .


حيث يقوم معظمنا بفحص رسائل البريد الإلكتروني في العمل ما بين 50 - 100 مرة في اليوم وهو جزء كبير من اليوم وفي كل مرة يتم تشتيت إنتباهنا وتعطيلنا وأحياناً نتحقق من البريد الإلكتروني في منتصف العمل وفي منتصف الإجتماعات وهذا يجبرنا للعمل بشكل منطقي .


وبالطبع ، من السئ جداً هذه الأيام أن يُنظر إلى حياتك المهنية على أنها لا تفعل شيئًا! ، فلا أحد يريدك ألا تفعل شيئاً .


عندما لا تفعل شيئاً ، فأنت تفعل الكثير لأن عقلك الباطن يتعامل مع بعض هذه المشكلات وهذ يتحدث عن طرق السماح للأشخاص بالمرح والتفاعل لأنه إذا قمت بأي مهمة تستمتع بها وقمت بتقليل مقدار الوقت المتاح لهذه المهمة ، فقد يكون العمل أقل متعة لنا .


كما أن رسالتي هى

يجب الإستمتاع بالعملية الإبداعية التي يجب ممارستها أبسط الطرق حتي مع إرتداء ملابسك وأن تمنح نفسك الوقت والفرصة للقيام بذلك لأن مجرد تشغيل العملية الإبداعية ، يمكنك من الوصول لإمكانياتك وتزيد الإنتاجية في عالم يتحرك بسرعة كبيرة جداً .


نرى هذا في سوق الأوراق المالية حيث نعمل في دورة مدتها 90 يوم والتي يمكن أن تكون عملية إبداعية وناجحة جداً إذا كانت نتائج الأرباح ليست هي الأساس ن فيمكننا تحقيق الإبداع من خلال التعامل مع السعداء والناجحين والراضين في هذا المجال .


شيماء : لاحظت أنك كتبت عن النوم فى كتابك ، لماذا ؟


Chris Lewis : النوم له تأثير مباشر على الرفاهية والإبداع وهذا الشيء ظهر لي منذ صداقتي مع البروفيسور Russell Foster رئيس علم الأعصاب في الساعة البيولوجية من كلية Brazenose في أكسفورد وهو أحد أبرز الذين قابلتهم في حياتي حيث أجرى أبحاث عميقة في أنماط النوم .


يقول Brazenose أننا كلما نمنا أكثر ، حصلنا علي فترة نوم حقيقي أقل ويحدد أنواع ويصنفهم إلي من ينامون مبكراً ومن ينامون في وقت متأخر من الليل وإذا أردنا التعامل الجيد مع الناس يجب معرفة أنماط نومهم للحصول على أفضل النتائج منهم في العمل .


ويشير أيضاً أن المراهقين يمرون بمرحلة من تأخر في النوم ، لذلك إختبرت هذه النظرية مع Steve Frampton الرئيس الممتاز لكلية Portsmouth الذي يتعامل مع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 - 19 عام .


حيث فهم طبيعة نومهم وأنهم يريدون العمل فى وقت متأخر وبالتالي كانوا أكثر تقبلاً وأكثر إنتاجية وأكثر إبداعاً في العمل ومن خلال قيادته الرائعة وثقافته الممتازة داخل تلك الكلية ، إستطاع رفع الأداء والدرجات بقفزة نوعية إلى الأمام .


نحن نعلم تأثير النوم أو قلة النوم أو النوم السئ على من يعمل في الطيران مثلاً ، فنلاحظ إذا ناموا جيداً اليوم ، سيقدمون الإبداع فى عملهم وإذا لم يناموا أمس بشكل كافِ ، يتوقفون عن العمل .


ينطبق نفس الشىء في الإبداع ، يمكن أن تظل 3 أو 4 أيام بمستوى عالٍ جداً ثم تتوقف عن العمل فجاة لذلك ، النوم عملية مهمة للغاية .


Dror Benshetrit مهندس معماري إسرائيلي يعيش في مدينة نيويورك ، يفكر في المشكلة قبل النوم ليستيقظ بالحل ونجد ذلك يحدث كثيراً عندما تكون مشكلة إبداعية تسيطر على تفكيرك وتستيقظ أثناء نومك بالحل ثم تنام مرة أخري .


النوم ضروري لأنه لا يؤثر فقط على تغذية الناس وإدراكهم وإبداعهم ولكنه يؤثر أيضاً في الإضطرابات النفسية ، فمرض المفصام أساسة قلة النوم .


شيماء : لنتحدث الآن عن السمات الإبداعية الثمانية التي ركزت عليها فى كتابك وهي (الهدوء - المشاركة - الحلم - الإسترخاء - الإندماج - التكرار - اللعب - التدريس) ، كيف توصلت إلى لهذه السمات ؟


Chris Lewis : توصلت لهذه السمات من خلال ما يقوله لي الآخرون ، لم أتحدث إلى أي شخص لم يلعب فى مجال الإبداع وحرصت علي سؤال من في قمة مستواهم المهني .


بالنسبة للذين كانوا الأكثر نجاحاً ، كانوا غالباً من 80 - 90% ممن يستمتعون بما يفعلونه ويشعرون بالمرح تجاه عملك ويتضح هذا أحياناً من خلال روح الدعابة لديهم .


عندما تقول أنك تلعب في مكان العمل ، فإن اللعب يرتبط بالأطفال ولا يرتبط بالبالغين وهذا عار كبير علينا لأنه عندما تسأل تلاميذ في الـ 15 من العمر يمكنهم الرسم ، سيرفعون أيديهم جميعاً .


وإذا سألت مجموعة في الـ 25 من يمكنه الرسم ، سيرفع 1 أو 2 فقط أيديهم والفرق هنا هو أنهم أصبحوا متعلمين بدون إبداع لأنهم فقدوا القدرة على اللعب .


هنا أسئلة مهمة نأخذها بمحمل الجد والتي نادراً ما يتم طرحها في المقابلات مثل :


- كيف حس الفكاهة عندك ؟

- ما الذي يجعلك تضحك ؟


مهارة الفكاهة تظهر مدي ثقتك بنفسك وأنك مرتاح ويمكنك التعامل مع التوتر وهذا شىء يجب أن نأخذه على محمل الجد وعندما يجتمع الناس ، إذا كان أول شيء يفعلونه هو مشاركة نكتة أو مشاركة ضحكة على شيء ما ، بالطبع ، هذا يبدو أنه ليس منطقي ولكنه شيء جميعاً نعرفه من داخلنا .


شيماء : أحب العمل فى هدوء لكن البعض يقولون إنهم يعملون بشكل أفضل مع الآخرين ومع الموسيقى ، هل هم مخطئون أم أنها مجرد عملية تختلف من شخص لآخر ؟


Chris Lewis : هذه مسألة توازن ، القس أليستير كولز قال أن الناس تأتي له وتخبره عن أشياء لا يعرفها او يسمعها أحد من إعترافات ومشكلات ، فسألته "كيف تحل هذه المشاكل؟ " فقال لي "عليك الخروج من المشكلة كي تحلها" .


إنه يزيل الضوضاء ويزيل الأثاث ويزيل الإنقطاعات والمشتتات ويضع الناس في مكان لم يسبق لهم التواجد فيه بعيداً عن التشتيت أو الضوضاء وقال لي أن الناس في حالتان :


الحالة الاولي - الناس تتواصل .

الحالة الثانية - الناس تستمع .


وقال أن الناس يتحدثون كثيراً لكن نادراً ما يمارسون الهدوء والإستماع بشكل جيد لذلك ، من الرائع أن تكون في مكان عمل إجتماعي ملي بالحيوية لكنني أحب العزلة لفترة من الوقت وهذا هو التوازن .


يجب أن تكون هناك أماكن هادئة وهذا هو الحال عندما تكون في الإجتماعات الهادئة التي تسمح بالمزيد من المشاركة بين الناس في الغرفة وتلاحظ أن النساء المشاركات في الإجتماعات ، صوتهن ناعم وهادىء لكن مع الرجال يكون الصوت مرتفع .


شيماء : ذكرت كلمة الإندماج كإحدي السمات الثمانية ، من الذي يجب أن يتعامل مع من ومن الذي يجب عليه تعظيم إمكانياته الإبداعية ؟


Chris Lewis : حسناً ، أولاً عليك التعامل مع نفسك ، في كتاب The Power of Now لـ Eckhart Tolle الذي يشير إلى أن بإمكاننا تطوير وعينا كطرف ثالث يستمع لأنفسنا عندما نتحدث بشكل نقدي وهذه نقطة مهمة جداً لرؤية أنفسنا .


يجب أن نكون قادرين على الإندماج مع أنفسنا والإستماع للصوت النقدي والتعرف عليه ونسأل أنفسنا لماذا نقول هذا ولماذا نجري هذا الحوار بداخلنا ؟


وقال Eckhart Tolle أن الرجال غالباً لديهم ثقة كبيرة ومهارات أقل لكن النساء غالباً تكون العكس ، لديهم مهارات أعلى لكن ثقة أقل ولكن إذا نظرنا لهذا النقص في الثقة ، سنعرف طريقة الحصول على المزيد من إمكانات الناس .


أفضل الناس يميلون إلي نقد أنفسهم بشكل كبير وتلاحظ أن القادة الجيدين يكونون أكثر صعوبة مع أنفسهم وأسهل مع أنفسهم وهذا شيء مهم ، إذا كنت مهتم بالأداء الإبداعي المستدام على المدى الطويل ، فيجب أن تكون قادر على تحقيق التوازن الصحيح بين النقد الداخلي والخارجي .


لكن نادراً ما يحدث شىء يأتى من السخرية من الذات أو من الآخرين حيث نلاحظ الذين ينتقدون بلا حدود ونحن نعيش في عالم ملىء بالأخبار السيئة طوال الوقت مع إنتقاد ضمنية .


شيماء : التدريس سمة من السمات الثماني مثيرة للإهتمام ، هل يمكن توضيح ذلك ؟


Chris Lewis : هذه السمة طورها أفلاطون لأول مرة حيث أشار إلى أن المعلم هو طالب دائماً ، فأنا أقضي الكثير من وقتي في التدريس داخل أكاديمية الشركة بدلاً من الإدارة بالتجوال لأن من الصعب جداً المرور علي 28 مكتب حول العالم و 700 موظف .


لذلك ، نجمتع معاً لمدة أسبوعين في مكان مشمس ولطيف ونقضي بعض الوقت في التدريس وهناك ميزتان للتدريس :


أولاً : نفهم ما ندرسه للناس .

ثانيًا : نفهم ما نقوله بشكل أفضل عندما نقوم بتدريسه .


وهكذا ، إذا بدأت في تدريس موضوع ما ، فإنك تميل لمعرفة المزيد عن الموضوع وتعلم كل شىء عنه .


أتحدث فى الكتاب عن التحليل المالي من خلال الرسومات الذي حاولت جعل القارىء يهتم ويحبه لان معظم الناس لا يفهمون هذا الموضوع لأنهم لا يحبونه أو لا يدرسوه فى المدرسة أو أنك لم تحب المدرس وهذه مأساة كبيرة تبعدك عن الإستمتاع في هذا المجال وبناء ثقتك بنفسك وإهتمامك به .


أرى أنه لا ينبغي للقادة إخبار الناس بما تفعل ولكن يتركون الناس تفعل ما المطلوب بطريقتهم كما ينبغي على القادة تدريب الناس وهناك فرق كبير بين تكون القائد والمدرب حيث يميل القائد إلى أن يكون أكثر تمسكاً بقيمه لكن المدرب يقوم ببناء الثقة والروح والمعتقدات .


شيماء : إذا أراد أحد المديرين تدريب فريقه ليكونوا أكثر إبداعاً من خلال السمات الثمانية ، فكيف يمكنهم القيام بذلك عملياً ؟


Chris Lewis : حسناً ، يجب أن يكونوا مستعدين للإلتزام بالقيم وأن تثق في فريقك وتجعلهم يشاركون ، يمكنك إشراك الناس بمجرد سؤالهم ، باستخدام العبارة "ما رأيك؟" وهكذا .


فى القيادة العليا ، لا أحد يذهب لفريق العمل ويقول "اشترينا شركة جديدة ، ما رأيك؟" لا أحد يفعل ذلك وإذا فعلوا ذلك ، تجدهم ذهبون للأشخاص الأكثر هدوء ويسألوهم عن رأيهم .


شيماء : تقول في الكتاب إنه يجب أن نستعد لبعض الشكوك عن هذه الطريقة ، ما هي الشكوك التي واجهتها وبعض الطرق للتغلب عليها ؟


Chris Lewis : نحن نعيش في بيئة حيث ، إذا توصلت إلى فكرة جديدة ، ستنتقل إلى نقد الدماغ الأيسر وإذا أصبحنا أكثر تحليلاً وتفصيلاً ، فستواجه حكم شخص ما على الفور لأن الناس يتعرضون لضغوط هائلة ويشعرون بأنهم مثقلون بالأعباء .


إننا ننظر تحت أقدامنا على المدي القصير لأننا منطقيين ونفتقد النظر طويلة المدي التي تخبرنا أن حياتنا خلقت لنعيشها وأن روحنا موجودة لتطير فى عنان السماء .


يجب أن نتمتع بعملنا وحياتنا وإذا جعلنا كل شيء منطقي للغاية ، فننقد كل شىء حولنا ولن نفعل شىء .


شيماء : إذن ، هل تقصد أننا يجب أن ننفتح في بيئة العمل ؟


Chris Lewis : أعتقد أنه علينا تقبل فكرة أننا يمكن أن نكون مخطئين ، لا أعرف أي شخص كان على حق طوال حياته وأدرك أنه إذا كنت أذكى شخص في العمل ، فمن المحتمل أنك في الغرفة الخطأ .


القائد ليس المطلوب منه أن يكون أذكى شخص لكن المطلوب منه هو جعل الآخرين يشعرون بأنهم أذكى ناس في العمل ورفع ثقة الناس فى أنفسهم ، فإذا نظرت إلى الأوركسترا كنموذج للقيادة ، فلن يتمكن قائد الأوركسترا من العزف على الكمان بشكل أفضل من العازف .


شيماء : شكراً جزيلاً لإنضمامك إلينا فى هذا اللقاء .


Chris Lewis : من دواعي سروري .


شيماء : وصلنا لنهاية حلقتنا ، إسم الكتاب هو "سريع جداً في التفكير: كيف تستعيد إبداعك في ثقافة عمل شديدة الترابط" أو "Too Fast to Think – How to Reclaim Your Creativity in a Hyper-connected Work Culture" ، يمكنك شراء الكتاب أمازون وشكراً لكم علي الإستماع وإلي اللقاء فى مقابلة أخرى قريباً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة