قواعد بسيطة وفعالة للإبتكار الناجح بقلم فيجاي جوفينداراجان وكريس تريمبل
مرحباً بكم في حلقة جديدة من بودكاست مهنة سعيدة ، أنا شيماء ، بودكاست اليوم يستمر حوالي 15 دقيقة نلخص فيه كتاب "ما وراء الفكرة : قواعد بسيطة وفعالة للإبتكار الناجح" بقلم فيجاي جوفينداراجان Vijay Govindarajan وكريس تريمبل Chris Trimble .
عندما تفكر في الإقتصاد التنافسي سريع الحركة ، فليس غريباً أن يصبح الإبتكار كلمة طنانة في مجال الأعمال في ظل المنتجات والخدمات الجديدة التي توفرها الشركات ويطلبها المستهلكون ، فالناس تريد هواتف أكثر ذكاءً أو سيارات أسرع والشركات بحاجة إلى أفكار جديدة للبقاء في اللعبة .
تخيل أن شركة آبل إعتمدت علي أمجادنا منذ إنتاج أول هاتف iPhone ولم تطور منتجاتها وخدماتها أو أن BMW لم تقدم أي طراز جديد ، بالطبع سيذهب عشاق الأدوات الذكية والسيارات لمكان آخر .
الإبتكار هو مفتاح نمو الشركات على المدى الطويل ولكن البقاء في المقدمة هو أكثر من مجرد أفكار ، الإبتكار كأنه غرفة مليئة بالأذكياء مع كل واحد منهم بعض الورق الفارغ والأقلام الملونة يرسمون لوحات رائعة ويحولونها إلي واقع ملموس دون تعريض أحد للخطر لذلك ، الإبتكار مع الحفاظ على الأداء الأمثل هو عمل متوازن لأي شركة ويحتاج تخطيط جيد وقرارات صارمة وإدارة دقيقة .
وهنا بعض الأسئلة التى تطرح نفسها
- كم عدد الموظفين المهتمين بالإبتكار ؟
- كيف تتأكد أن الإبتكار لا يتعارض مع العمليات اليومية ؟
- كيف تؤسس قادة المشاريع الجديدة ؟
- كيف تدير توترات المسئولين للحفاظ على سير محرك أعمالك بسلاسة ؟
إذا كنت تبحث عن إجابات لهذه الأسئلة وأسئلة مماثلة ، فكتاب "ما وراء الفكرة" مناسب لك لأنه خارطة طريق للأفراد والمؤسسات الراغبة في طرح نماذج رائعة في السوق بدون تعريض أدائهم العام للخطر حيث يقدم إرشادات دقيقة وتقنيات مجربة لمساعدة الشركات على الإبتكار في جميع المجالات ، من المشاريع الصغيرة التي تتطلب الحد الأدنى من الموارد إلى الأفكار الكبيرة والمبتكرة .
هذا الكتاب موجه لأي مسئول عن تحقيق الإبتكار ، من الرئيس التنفيذي إلى قادة الفرق ومديري المشاريع والإستشاريين الخارجيين وسيكون مناسب أكثر لمن يعملون في المؤسسات الكبيرة .
كتاب ما وراء الفكرة له علاقة برواد الأعمال الذين يعملون مع فرق صغيرة وه يستند إلى عقود من البحث من قبل مؤلفو الكتاب لأنهم من أفضل الخبراء في العالم في إدارة الإبتكار بنجاح .
Vijay Govindarajan المعروف بإسم VG كان يعمل في عام 1924 للأعمال الدولية في كلية Tuck للأعمال في كلية Dartmouth وكان أول أستاذ ورئيس إستشاري للإبتكار في General Electric وكتب أفضل الكتب مبيعاً في New York Times بعنوان "الإبتكار العكسي" أو "Reverse Innovation" يمكنك سماع بودكاست مقابلة مع الخبراء مع VG على موقع مهنة سعيدة .
كريس تريمبل عضو في هيئة التدريس في كلية Tuck أيضاً وعمل كأستشارى لعشرات الشركات الكبيرة وشارك في تأليف كتاب "Reverse Innovation" و "How Stella Saved the Farm" وكتابين آخرين مع جوفينداراجان .
لذلك إستمر في الإستماع لمعرفة طرق تطبيق فكرتك وطرق بناء فريق يعكس أفكارك في السوق وطرق تصميم خطة مدروسة لإختبار أفكارك ، قال توماس إديسون أن العبقرية هي إلهام بنسبة 1٪ وجهد في التنفيذ 99٪ لكن العديد من المنظمات تخصص كل وقتها وطاقتها ومواردها للجانب العبقرى من المعادلة وتهمل الجانب التنفيذي وهذا ليس غريب لأن الحماس نحو الأفكار الرائعة دائماً سهل .
فإذا أردت إبهار منافسيك أو أن تسعد عملائك من خلال تحويل أفكارك لمنتج أو خدمة جاهزة لإستخدام العملاء سيكون الأمر غير ممتع وشاق ويأخذ جهد طويل وشاق .
العديد من الشركات تفترض أن توليد الأفكار وتنفيذها أمر واحد ويعتقد البعض الآخر أن الإبتكار لا يختلف كثيراً عن الأداء اليومي ، إذا كنت تفكر بهذه الطريقة ، فأنت مخطئ وقد تواجه مشاكل في المستقبل .
لن تكافح فقط من أجل إخراج أفكارك من أرض الواقع ولكن يمكنك إتلاف عملك عن طريق إساءة تخصيص الموارد أو التسبب في إنقسامات بين أعضاء الفريق .. أليس كذلك ؟
كتاب "ما وراء الفكرة" دليل خطوة بخطوة لتجنب هذا النوع المشكلات وهو مصمم لتقرأه في جلسة واحدة ، المؤلفون يتوسعون في نظرياتهم السابقة وكان هدفهم هو الوصول إلى جمهور أوسع من خلال تقطير نظرياتهم في مجموعة أدوات مبسطة .
المتابعون القدامي للكتب قد لا يجدون الجديد الكثير فى الكتاب كما لاحظنا أنك قد تتسئل عن المزيد من المعلومات فى النقاط المطروحة فى الكتاب وقد يصاب البعض بخيبة أمل لعدم حدوث تقدم كبير لكننا نعتقد أن المؤلفين قاموا بعمل جيد في إيصال نظرياتهم دون إثقالنا بالمعلومات حتى لو إفتقر المحتوىي للمتعة .
أحببنا حرص المؤلفين علي تلبية إحتياجات المؤسسات ذات الأحجام المختلفة لانهم يقدمون 3 نماذج للإبتكار حسب الموارد التي يجب على الشركة تخصيصها للمشاريع الجديدة وسنلقي نظرة على هذه النماذج الثلاثة لكن لن نقدر علي تغطية كل تفاصيل نماذج الإبتكار المطروحة فى الكتاب .
أولاً - من المهم توضيح معني الإبتكار
يقول المؤلفون إن مصطلح "الإبتكار" يمكن تطبيقه على أي مشروع جديد على مؤسستك وله نتائج غير مؤكدة. بحكم التعريف ، الإبتكار هو عمل محفوف بالمخاطر كما أنه يتعارض مع ما يسميه المؤلفون "محرك الأداء" - العمليات اليومية للشركة ، لهذا السبب من المهم جدًا اختيار النموذج المناسب لعملك ومشروعك المحدد .
نموذج الإبتكار البسيط والأقل طموحاً S
يرمز S إلى Small وهذا هو المكان الذي يتم فيه إستخدام الإبتكار أثناء فترات الركود وهذا النموذج مفيد فقط للمشاريع الصغيرة كما أنه يعتمد بشكل كبير على موظفي الخطوط الأمامية الذين يعتمد عليهم والمتحمسين .
يمكنك طلب من أعضاء الفريق إيجاد الوقت ليكونوا مبتكرين في عملهم العادي أو يمكنك أن تطلب من مجموعة صغيرة من الناس أن يخصصوا كل وقتهم للإبتكار أو يمكنك الخروج بمجموعة من الإثنين وهنا يمكنك زيادة عدد الموظفين للتغلب على مشكلة ضيق الوقت وهذا ما فعتله Google حيث تم تشجيع الموظفين على قضاء 20% من وقتهم في البحث عن أفكار جديدة لكن لا تستطيع جميع الشركات القيام بذلك وحتى لو إستطاعت ، فإن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى إبتكارات صغيرة .
النموذج الإبتكار المتوسط R
إذا كان بإمكانك بناء عملية فعالة وروتينية وقابلة للتكرار بسهولة ، فيمكنك التخطيط ووضع الميزانية للإصدارات الجديدة وتقديم سلسلة من الإبتكارات للتسويق بأقل قدر من المشكلات ويعمل هذا النموذج بشكل جيد مع الشركات التي تنتج الإلكترونيات أو الأجهزة أو المركبات .
النموذج R مفيد فى المنتجات المتشابهه فكلما زادت كفاءة العملية ، أصبحت أكثر مرونة ومن المحتمل أن تكون الإبتكارات الجديدة مختلفة قليلاً عن سابقاتها وهذا مثالي إذا أردت إنتاج نسخة أفضل من منتج العام الماضي ولكن إذا رغبت في تغيير الأمور أكثر ، فستحتاج إلى نموذج مختلف .
النموذج الإبتكار الكبير C
في النموذج C يشير المؤلفون إلى الموظفين الذين يعملون بدوام كامل في الإبتكار اللذين لديهم حرية التصرف والمرونة الكاملة في العمل في مشروع الإبتكار ويُطلق على المبتكرين غير المتفرغين إسم الموظفين لأن لديهم مهام الإبتكار مع الحفاظ علي عملهم الروتينى فى الشركة .
إدارة العلاقة بين أعضاء فريق الإبتكار مع الموظفين قد تكون صعبة ويشير المؤلفون إلى المخاطر المشتركة ومن المهم أيضاً إنشاء فريق متخصص مناسب للوظيفة وذلك من خلال :
أولاً
تحديد المهارات التي سيحتاجها الفريق المخصص لإبتكار بعناية (أكتب المهارات وليس أسماء الذين تعتقد أنهم يجب أن يكونوا في الفريق) .
ثانياً
قم بتوظيف اللذين لديهم هذه المهارات من خلال نقل الموظفين الداخليين أو التوظيف من الخارج أو حتى شراء شركات أخرى .
ثالثاً
تطوير نموذج تنظيمي مخصص للمهمة المطروحة ويتضمن ذلك النظر في الأدوار الوظيفية والتسلسل الهرمي والثقافة .
قد يبدو ذلك مثل إنشاء شركة جديدة ولكن هذه هي الفكرة لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن الهياكل التنظيمية الحالية للسماح للناس بحرية الإبداع وقد يكون الحصول على المزيج الصحيح أمر صعب وتحتاج إلى توازن جيد بين القدامى والجدد والتوظيف من الخارج يجلب مهارات جديدة ويتحدى الإفتراضات ويفكك علاقات العمل الحالية وذلك لإتاحة مساحة بناء جديدة من الصفر .
لإحداث تغييرات جذرية أكثر ، الألقاب الوظيفية الجديدة ستكون مفيدة بدلاً الالقاب القديمة كما أن عمل مسئوليات جديدة سيكون مفيد بدلاً من التمسك بالتسلسل الهرمي الحالي لذلك ، فكر في عمل سياسة وثقافته جديدة لفريق الإبتكار والفكرة هنا هي إبتكار شيء فريد ومختلف تماماً عن التقليدي .
فى حالة أنك إتبعت الخطوات السابقة وكونت فريق خاص للإبتكار
الآن أنت بحاجة لخطة تجربة مدروسة حتى لا تؤذي العمليات الحالية ويقدم المؤلفون بعض المبادئ التوجيهية لدعم ثقافة التجربة في نموذج C تحتوي على ميزانيات وأهداف ومقاييس أداء يمكن تكرارها في كل دورة .
مناقشة الدروس المستفادة تعتبر مبدأ هام فى نموذج C بدلاً من الإجتماعات وذلك لعدة أسباب :
- عندما تتأخر مبادرات محرك الأداء ، يكون الهدف هو إعادتها إلى المسار الصحيح .
- مع مشاريع الإبتكار ، قد تكون على المسار الخطأ في البداية .
- يجب تقييم الإبتكارات بإستخدام معايير مختلفة عن الحالية .
أخيراً ، لعمل تجارب صحيحة ، ستحتاج لإستثمار كبير للوقت والطاقة لكن يصعب القيام بذلك عندما تكون النتائج غير مؤكدة بالإضافة إلى ذلك ، يميل القادة إلى تخصيص الوقت بما يتناسب مع الميزانية مما يعني أن المشاريع الإبتكارية التي تبدأ صغيرة معرضة لخطر قلة الإهتمام .
لذلك ، من القواعد الأساسية للحصول على تجارب صحيحة هو تخصيص الوقت بناءً على التأثير المحتمل للمشروع بالنسبة المحصلة النهائية أو النمو طويل الأجل وهنا سؤال يطرح نفسه :
س : كيف تعرف إذا كنت تقضي الوقت المناسب في الإبتكار الذي سيؤتى ثماره ؟
ج : بدلاً من محاولة قياس الأداء ، إسأل عما إذا كان المشروع يسير في الإتجاه الصحيح أم لا وإذا كان الأمر كذلك ، إمنحه مزيد من الوقت .
يقدم المؤلفون أيضاً بعض النصائح الرائعة عن طرق التعامل مع التوترات بين فرق الإبتكار والموظفين المشاركين وطرق ضمان قيام الموظفين المشاركين بدورهم في مشروع الإبتكار وطرق تقييم قادة الإبتكار بالإضافة إلى بعض الإستراتيجيات وطرق التغيير لكن يجب أن نشير إلى أن هناك أشياء لم يذكرها المؤلفون مثل دراسات الحالة .
حرص المؤلفون علي التبسيط لتسهيل القراءة وذكروا الشركات بشكل عابر مثل Apple و BMW و Dow Jones ولكن إذا كنت تبحث عن دراسات حالة متعمقة ، فيجب الرجوع إلى كتبهم السابقة أو البحث في مكان آخر .
هذا يعني أن كتاب "ما وراء الفكرة" يفتقر إلى اللون لأنه جاف بعض الشيء وهو ليس الكتاب الذي تستمتع بقرائته على أضواء الشموع لكنه في نفشس الوقت دليل عملي قائم على النظرية ويمنحك الأدوات التي تريدها للإنتقال من مرحلة الفكرة الرائعة إلى التنفيذ .
الآن إنتهينا من تلخيص كتاب Beyond the idea تأليف فيجاي جوفينداراجان وكريس تريمبل ، يمكنك شراء كتاب Beyond the idea من أمازون وإلي اللقاء فى المرة القادمة ، أراكم على خير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة