يهدف ملخص كتاب المقدم الإستثنائي The Exceptional Presenter إلى تعليمنا كيف يمكننا أن نصبح جميعاً مذيعين أفضل حتى لو كنت لا تفكر من الأساس في ذلك حيث صاغ المؤلف هذا الكتاب بأسلوب سهل يوضح لك ما يجب عليك فعله لبدء التحسين بسرعة .
قد تعتقد أن هذا الكتاب روتيني لكنه ليس كذلك لأن مؤلفة Timothy J Koegel جعل الكتاب المليء بالقوائم والصور يعطي سهولة في إستيعاب المعلومات بسرعة وقد تجد نفسك تقوم بالإيماءات تفاعلاً مع سطور الكتاب وستحصل علي بعض النصائح السريعة لتقديم عرض تقديمي رائع .
الكتاب مناسب لأي شخص يريد أن يتعلم طريقة التواصل بشكل أفضل لأنه يتحدث عن العرض والخطابة التي نمارسهما كل يوم ، فأثناء عرضك أمر على مديرك أو طلب زيادة في العلاوة أو الإجتماع بفريق العمل أو حكي قصة لزملاء العمل .
إذا رغبت في تعلم طرق القيام بكل هذه الأشياء بشكل أفضل ، فإن "كتاب المقدم الاستثنائي" مناسب لك كما أن العنوان الفرعي "الصيغة الإفتتاحية وإمتلاك الغرفة" أو "A Formula Formula to Open Up! And Own the Room" توحي أن الكتاب يقدم لنا طريقة مجربة لتقديم عرض رائع .
ستجد نصيحة مفيدة إذا فتحت الكتاب على أى صفحة ولكن إذا كنت تريد إستيعاب الصيغة خطوة بخطوة ، فيجب عليك قراءة الكتاب من البداية إلى النهاية .
Timothy J Koegel هو عارض تقديمي ومستشار إعلامي ، عمل مع عدد لا يحصى من القادة السياسيين والمديرين التنفيذيين والمتخصصين في مجال الأعمال في جميع أنحاء العالم وساعد الآلاف علي تحسين أساليب التواصل ومهارات العرض والتقديم ويقول أنه يمكن لأي شخص أن يصبح مقدم إستثنائي وأن رغبتك فى التحسن هي الأساس في ذلك .
Timothy J Koegel في لقاء عن كتاب المقدم الإستثنائي The Exceptional Presenter
ستكتشف ما لا يجب عليك فعله مطلقاً عند عمل العرض التقديمي وطريقة جعل العروض التقديمية جزء من عملك اليومي وما لا يجب أن تفعله بيديك عندما تتحدث .
ينقسم الكتاب إلى 13 فصل جميعها في تسلسل منطقي يعلمنا طرق الإنفتاح والتواصل بشكل أفضل ويبدأ الكتاب بتحديد 6 خصائص يشترك فيها كل مقدم إستثنائي وأنشأ المؤلف إختصار لهذه النقاط وهو OPEN UP. OPEN :
- منظم Organized .
- عاطفي Passionate .
- متفاعل Engaging .
- طبيعي Natural .
ويرمز UP إلى ما يجب عليك فعله لتصبح مقدم إستثنائي :
- فهم جمهورك Understand .
- الممارسة Practice .
الكتاب به إختبار سريع يطالبك بإختيار شخصين تعتقد أنهما مقدمان إستثنائيان ولماذا تعتقد أنهما كذلك ليساعدك على فهم ما يميز الناس عندما يتحدثون ، بمجرد معرفة الذي يعجبك في الآخرين ، يمكنك البدء في العمل على تلك الخصائص داخل نفسك .
الفصل الثاني به الأسباب التي تجعلنا نهتم بمهارات العرض لدينا حيث يؤكد المؤلف أنه في كل مرة نفتح أفواهنا للتحدث علناً ، فإننا نتحدث أمام الجمهور .
إذا فكرت في الأمر بهذه الطريقة ، من السهل أن ترى أهمية التحلي بمهارات التواصل الممتازة ، وسواء كنت تحاول كسب عميل جديد أو حضور مؤتمر أونلاين ، فمن الضروري أن تعرف طرق وضع أفكارك بشكل فعال وبنهاية هذا الفصل ، تبدأ في فهم عدد المرات التي تقدم فيها وتتواصل كل يوم وفوائد تحسين هذه المهارات .
الفصل الرابع به تفاصيل حقيقية لكيفية أن تصبح مقدم أفضل وهذا الفصل سيتحدث عن التنظيم ، فإذا كنت لا تبدو منظم مع جمهورك ، فلن يثقوا في أنك تعرف ما تتحدث عنه .
يطرح المؤلف هنا نقطة ممتازة لإستخدام الوسائل التكنولوجية ويقول أن برامج مثل PowerPoint تقود التفاعل مه الجمهور حيث يعتمد عليه الكثير في عروضهم التقديمية لأن الناس ينظرون إلى الشاشة كثيراً ويقرؤون الشرائح مباشرة ولا يتفاعلون معك ، نقطة المؤلف هي أنه يجب إستخدام المساعدات التكنولوجية يجب أن تكون أداة لتحسين العرض التقديمي وليس العرض التقديمى نفسه .
ثم يقدم بعض الأفكار الممتازة عن طرق الإستعداد المسبق للفشل الفني وتتمثل إحدى نصائحه في التدرب على العرض التقديمي هي التدريب علي العرض التقديمى مع الإستعانة بالمساعدات التكنولوجية وبدون الإستعانة لأن هذه الطريقة تشعرك بالراحة في الإرتجال إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها .
الفصل الخامس يتحدث عن أهمية الشغف وطرق نقل شغفنا للجمهور والمثير للدهشة أنه ليس ما نقوله هو الذي يقنع جمهورنا ولكن إحساسنا القوي تجاه موضوعنا هو ما يقتنع به الجمهور والأشياء مثل وضع جسمنا وإيماءاتنا ونبرة صوتنا هي مؤشرات رئيسية لما نشعر به فيما نقوله .
تخيل إمرأة تنهض لتتحدث أمام مجموعة كبيرة وتبتسم بسهولة للجميع وتصافح بعض الأيدي وهي تمشي إلى المنصة وعندما تصل إلى هناك ، تقف منتصبة ورأسها مرفوع ، تقوم بالتواصل بالعين وتتوقف ثم تبدأ في التحدث ببطء ووضوح ، تعرف فوراً أنها متحمسة ومرتاحة أثناء التحدث لأن إبتسامتها وموقفها وتواصلها بالعين هي مفاتيحها الرئيسية .
إذا لم نتمكن من إيصال شغفنا ، فكيف نتوقع أن يهتم جمهورنا ؟
الجواب : لا نستطيع ، لذلك هذا هو المكان الذي نتعلم فيه التواصل الغير لفظي الذي يحدث فارق كبير .
نتعلم في هذا الفصل أيضاَ ما يجب فعله بأيدينا أثناء التقديم وهناك إشارات باليد نستخدمها دون وعي عندما نشعر بالتوتر ، واحدة من هؤلاء تسمى "العنكبوت في المرآة" وهي عندما نلامس كل أطراف أصابعنا معاً وأخري تسمي "بادئ النار" عندما نفرك أيدينا معاً في محاولة غاضبة للتفكير .
هذا القسم كله قد يجعلك تضحك بصوت عالٍ لأنك تجد أنك تفعل هذه الأشياء ولكن بدلاً من مجرد الإشارة إلى عاداتنا السيئة ، يقدم لنا المؤلف الكثير من النصائح للتغلب عليها ويعلمنا طرق فعل العكس ونقنع جمهورنا أننا مرتاحون ومتحمسون لما نتحدث عنه .
مثال
عندما تتحدث خلف المنبر يجب عدم الإتكاء عليه بأي شكل من الأشكال ويجب أن تستقر يديك على السطح بدون مسك الحواف الخارجية وأن تكون أعلى المنصة وليس أسفلها وعندما تريد الإنتقال إلي النقطة التالية فى الباروبوينت ، عينيك فقط هي التي تتحرك ويظل وجهك موجه نحو الجمهور .
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها البدء في جعل مهارات العرض التقديمي الجيدة جزء في روتينك اليومي حيث يمكنك الإيماء أثناء التحدث على الهاتف أو في المحادثات العادية أو القراءة بصوت عالٍ في الصباح ، هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تحدث فرق كبير في فعاليتك أمام الجمهور .
هذا الفصل مليء بالأدلة الرائعة عن ما تخبر به الناس من خلال لغة جسدك وصوتك وهناك الكثير من النصائح والرسومات التي توضح لك ما يتحدث عنه المؤلف .
ملخص كتاب المقدم الإستثنائي The Exceptional Presenter
الفصل السادس ممتع بشكل خاص لأنه يكشف عن معرفة ما إذا كان جمهورك يشعر بالملل أو مستمتع بما تقوله ، فإذا كانوا يحافظون على التواصل البصري وتدوين الملاحظات ، فهم ما زالوا على إتصال بك وإذا كانوا يفركون أعينهم وينزعون الوبر من ملابسهم ، فهم ليسوا معك أو يشعرون بالملل .
هناك عدة أقسام في هذا الفصل توضح بالتفصيل كيف يمكنك إستعادة إنتباه جمهورك ونحن نؤكد أنك ستجد ما هو غير متوقع من الإقتراحات المفيدة لعروضك التقديمية .
الفصل العاشر هو أحد أكثر الفصول قيمة في هذا الكتاب لأنه يدخل في تفاصيل عمل جلسة أسئلة وأجوبة ناجحة حيث يؤكد المؤلف أنه قد يكون أهم جزء فى عرضك التقديمي وهنا يمكنك تكرار النقاط والإقناع وبناء علاقة مع جمهورك .
هذا هو المكان الذي يمكنك أن تنهي عملك بقوة ونجاح بالرغم أن معظم الناس يتجاهلون هذا الجزء وأحد أسباب حدوث أخطاء فظيعة في هذه المرحلة هي أننا نعتبر سؤال الجمهور لنا بمثابة هجوم علينا ، فنقابلها بالتراجع من خلال بعض الإيماءات مثل إسقاط عينيك لأسفل أو وضع يديك في جيوبك أو الهمهمات مثل "أم" أو "أه" في إجاباتك ، هذه الأشياء لا تفعل شيء سوى تدمير مصداقيتك أمام جمهورك .
يمكنك محاربة هذه الميول الغريزية بالحفاظ على لغة جسد قوية ويقول المؤلف أنه بغض النظر عما يحدث ، فمن الضروري أن تحافظ على رباطة جأشك في جميع الأوقات وعندما تتحكم بوعي في رد فعلك على الأسئلة الغير متوقعة ، يمكنك التفكير بوضوح والإستجابة بشكل مناسب .
يقدم المؤلف قائمة رائعة بطرق تحسين جلسات الأسئلة والأجوبة لتتعلم فيها طرق تحييد الأسئلة السلبية وإشراك الجميع في سؤال وطرق كسب الوقت للتفكير وطرق التأكد من أنك تفهم بالضبط ما يطلبه الشخص منك .
يركز الفصل التالي على الطاقة السلبية وكيف يمكنك إستخدامها لجعل عرضك التقديمي ناجح حيث يقدم المؤلف بعض النصائح الجيدة مثل تصور النجاح والتنفس بعمق والحفاظ على نظرة إيجابية جيدة لكنها بالرغم من ذلك ليست جديدة .
ما برز في هذا الفصل هو الإقتراحات عما يجب أن تأكله وتشربه قبل العرض التقديمي مثل تجنب الوجبات الثقيلة وعدم شرب عصير التوت وأسباب تجنبها .
في نهاية الكتاب ، يعطي المؤلف العديد من أوراق العمل التي تساعد في تخطيط عرضك التقديمي مثل نماذج التقييم وأوراق الملاحظات وسجلات الممارسة لتخطيط نموك كما يوجد ورقة عمل تفصيلية مكونة من جزئين تساعدك على تحديد المهمة والنقاط التي تريد طرحها وكيف ستنظم خطابك .
يتوقف مستواك كمقدم إستثنائي على مقدار عملك بهذا الكتاب لأنه يحتوي على أفكار رائعة عن الخطابة والعديد من الرسومات وأوراق العمل التي تساعدك فى الغوص وبدء التعلم ، ستجد نفسك ملئ بالمرح عندما تنتقل من قسم لآخر حتى لو قمت بالقراءة فقط بدون تطبيق لأنك ستجد الكثير من النصائح المفيدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة