إمتلك القوة الإدارية - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

إمتلك القوة الإدارية

إمتلك القوة الإداريه

ينبغي أن تحافظ علي إشراف مديرك


مبدأ من مبادىء "القوة الادارية" تعلمه العالم جاليليو لما كان في موقف حرج لأنه اعتمد على كرم الحكام لدعم أبحاثه زى باقي العلماء و كان بيعرض أبحاثه و إختراعاته عليهم و كان أهدى بوصله عسكرية للحاكم دوق وان زاكا من إختراعه .


و أهدى كتاب طريقة إستخدام البوصله لعائلة لحكم تانى إسمه "ميليتش" وكان الحاكمين ممتنين و كانوا بيدعموه و يجيبوا له طلبة عشان يدرس لهم .


المشكلة ان جاليليو مهما كان اختراعه عظيم كان الحكام و النبلاء يهدوا له هدايا عينيه لا نقدية زى ما كان بيعمل الحاكم دوق و ميليتش معه فكان دايما عنده عور مستمر بإنعدام الأمان وانه معتمد على الأخرين، ففكر انه يغير طريقة تفكيره .


 جاليليو اكتشف سنة 1610 ان فيه اقمار لكوكب المشترى و كان عددهم 4 و المعروف انه يرمز للسلطة و السيطرة في الحضارة الرومانية ، المرة دي بدل ما يهدى المجهر الفضائى لحاكم و الكتاب اللي فيه الاكتشاف لأخر كالماضى .


فكر انه يركز على عائلة نيفيتشى وهو احد الحكام او القادة لأنهم اخذوا كوكب المشترى شعار لهم سابقا ، قرر جاليليو انه يمتلك القوة الادارية و يحول هذا الاكتشاف لحدث كونى لتكريم عظمة عائلة "نيفيتشى" .


و قال ان الكون قدم نجومه تتويج لعائلة "نيفيتشى" البلغ عددهم أربعة وهو عدد اقمار المشترى التي اكتشفها و قال ان الأقمار تدور حول المشترى كما كان يفعل الأبناء الأربعة حول جدهم و ان السماء تعكس صعود اهل "نيفيتشى" و قام جاليليو بعمل شعار المشترى على هيئة شخص جالس على سحابه و أربعة نجوم تدور حوله .


ثم اهداه لـ كازيمو الثاني كبير العائلة و الحاكم في تلك الفترة و كان نتيجة ذلك قام الحاكم كازيمو بتعيين جاليليو فيلسوف و رياضي رسمي تابع لبلاطه و صرف له مرتب ثابت و بالنسبة لعالم كانت ضربة العمر لأنه اصبح من المقربين وصانع المجد للعائلة الحاكمة وانه لم يعد يحتاج إلى الهدايا العينية بعد ذلك .


جميع السادة يريدون ان يظهروا اكثر لمعانا من الأخرين فهم لا يهتموا بالعلم و لا بالحقائق العلمية و لا بالاختراعات ، هم يهتمون بسمعتهم و امجادهم ، لما ربط جاليليو اكتشاف الأقمار الأربعة بالرغبة الكونية في اظهار مجد و سطوع العائلة الحاكمة .


امتلك القوة الادارية و كانت خطوة اكثر بكثير من مجرد رعاية و اهداء أداة علمية ، الاكتشافات و الاختراعات و المواهب و البراعة اللي يظهرها البعض لدى مديرينهم او سادتهم تجعل السادة لا يشعرون بالأمان ويشعرون وقتها انهم مجرد مركز تمويل لإظهار عظمة هذه المواهب و سطوع الأخرين .


و هذه مهمة قبيحة غير نبيله لأن السيد يريد ان يبدو خلاقا و قويا و يريد ان يشعر بأنه اهم من العمل الذى تم انتاجه بإسمه ، و ده اللى عمله جاليليو عشان يمتلك القوة الادارية ، كان واخد باله من قاعده لا تشرق ابدا اكثر من السيد .


فألصق اسم العائلة الحاكمة بالنجوم التي لها قيمة في الاعتقاد الرومانى جعلهم يشرقوا بسطوع بين حكام إيطاليا فلم يشرق اكثر من السيد بل جعل السيد يبرز في اشراقه اكثر من ذوويه جميعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة