القيادة في الأوقات الصعبة - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الأربعاء، 1 أبريل 2020

القيادة في الأوقات الصعبة

ستساعد طاقتك الإيجابية فريقك على إجتياز الأوقات الصعبة ، يقول Warren Bennis المستشار التنظيمي و المؤلف أنه لا يوجد فرد واحد يجعل الشركة رائعة و إذا إخترنا شخص يحدث فارقً فسنختار القائد و يقول أيضاً أن القيادة مهمة خاصة عندما نعمل فى البيئات الصعبة

قيادة فريق فى الأوقات جيدة شىء مثير عندما تتوفر الموارد و يكون العملاء راضون و الفرص موجودة في كل مكان لكن عندما تكون الظروف الإقتصادية صعبة ، يمكن أن تضعف هذه الإثارة و الطاقة الإيجابية و يشعر الناس بضغوط العمل و يخشون على وظائفهم .

هذه المخاوف تحدي كبير للقادة الذين يحتاجون إلى إبقاء فرقهم منتجة و على الهدف ، أحد مفاتيح حماية نفسك و عملك في فترة الركود الإقتصادي هو تطوير ثقافة البناء و المحافظة على ممارسات القيادة الفعالة فالقيادة الجيدة هي القيادة الجيدة بغض النظر عن المناخ الإقتصادي .

و مع ذلك في الأوقات الصعبة تصبح مهارات القيادة مهمة جداً لمحاولة المحافظة على إستمرار الشركة فنحن بحاجة لقادة ذوي أداء عالٍ للنجاح في الأوقات الصعبة .

بالطبع تحتاج إلى قادة يمكنهم التحكم في التكاليف و الحفاظ على النقد لكنك تحتاج أيضاً لقادة يرون الفرص و يكافحون لإغتنامها  بالرغم من كل السلبية المحيطة بهم كما تحتاج منهم الإلتزام تجاه فرقهم و نقل نظرتهم الإيجابية لمن حولهم .

خلق فرص جديدة

في حالة الركود الاقتصادي تحتاج للحفاظ على مواردك حتى تتمكن من البقاء و الإستفادة من تعثر المنافسين و الإستعداد عندما يتعافى الإقتصاد و فى هذه الحالة تكون أفضل فرصة لإعادة التنظيم و إعادة التفكير و التجديد و للإستفادة من الفرص الجديدة فكر في القيام بما يلي :

مراجعة استراتيجيتك

حدد الأهداف التي تحققها و الأهداف التي تحتاج لمزيد من التركيز و الأهداف التي يجب عليك إعادة النظر فيها أو تجاهلها مع تغير البيئة من حولك .

القيادة بالقدوة

الآن و أكثر من أي وقت مضى عليك أن تقود فى المقدمة مثل تحمل المسؤولية الشخصية لرعاية العملاء و التواصل معهم لمتابعة الأعمال التجارية الجديدة لذلك أظهر أنك على إستعداد لبذل جهد إضافي للإلتزام بنجاح المؤسسة .

إضافة قيمة

إحدى الطرق التي يمكن للقادة من خلالها الحصول على حصة أكبر في السوق و تحسين العمليات هي الإستماع لعملائهم و البحث عن طرق مبتكرة لإضافة قيمة دون تكاليف و جذب العملاء المستائين من المنافسين .

إستخدم ظروف السوق لعمل نموذج عمل أقوى للمستقبل

إذا كنت المدير العام أو صاحب المؤسسة و توافر معك المال اللازم ، فكر في الإندماج و الإستحواذ الذي يحسن وضعك التنافسي في المستقبل و مهما كان المستوى الذي تتواجد فيه ، فاوض على أسعار ملائمة مع الموردين بحيث يمكنك الإستمرار بها عند التعافي .

خفض التكاليف

شجع على إدراك التكلفة داخل فريقك أو مؤسستك فالوقت قد حان ليعرف الجميع أن الوقت صعب و غالباً ستجدهم مستعدين للتعاون أكثر من أي وقت مضى على خفض التكاليف غير الضرورية .

تنفيذ خطة التحسين المستمر

أنظر للأنظمة و العمليات للعثور على فرصة للتحسين عن طريق التدريب أو البدء فى مشاريع هامة مؤجلة .

إلتزم نحو فريقك

الرسائل السلبية شائعة جداً خلال فترات الركود الاقتصادي لأن الناس تفقد الناس وظائفهم و تزيد معدلات البطالة و تتقلص القوة الشرائية للأفردا و تفلس الشركات مما يضعف الروح المعنوية و يدفع الناس لحالة من الذعر الذي يضر بإنتاجيتهم فلا تتخلى عن فريقك فى هذه الاوقات و إستخدم هذا الوقت لتعزيز و بناء المهارات التي يحتاجونها لمساعدة الشركة على البقاء .

إستثمر الوقت في التدريب على مهارات القيادة

القيادة هي مفتاح النجاح فكلما كان لديك قادة فعالين كلما كان ذلك أفضل لك و لفريقك و لشركتك ، قد لا ترغب في إنفاق الكثير من المال فى التدريب على القيادة و الإدارة لكن فى هذه الأوقات يمكنك الإستثمار فى هذه المهارات لأنها تحتاج لوقت طويل لتطويرها .

إحتفظ بأفضل أفراد فى فريقك

السيطرة على التكاليف جزء من القيادة الجيدة فلا تقلل من جذب ذوي الجودة و بذل قصارى جهدك للإحتفاظ بأفضل أعضاء فريقك من خلال معاملتهم بكرامة و إحترام .

كن مبدع في التوظيف و الإحتفاظ بالموظفين

زيادة الرواتب قد تكون مستحيلة لكن يمكنك القيام بالكثير من الأشياء الأخرى لخلق ظروف عمل جذابة ، راجع مقال الإدارة أثناء الركود الإقتصادى للحصول على أفكار مفيدة .

تخلص من الأداء الضعيف

الأداء الضعيف يستهلك وقتك و طاقتك كما انه يحبط الزملاء و يضر بالإنتاجية الإجمالية لذلك تخلص من هؤلاء لأنك ببساطة لن تستطيع تحملهم و قد يشعر بعض أعضاء فريقك بالإرتياح لعدم الإضطرار إلى تحمل الأداء الضعيف لفترة أطول و عندما يرى الموظفون أنك تستخدم تخفيضات الميزانية لصالح الفريق ، فقد يكونون أقل انزعاج مما قد تتوقعه (يختلف مفهوم التخلص من الضعفاء من دولة لأخرى ففى الدول العربية هذه الأمور تؤخذ بحمل عاطفى و شخصي و يجب مراعاة الجانب الإنساني بشكل يناسب أخلاقيات العمل) .

بناء مكان عمل محفز

إبنى بيئة عمل محفزة لتحفيز الموظفين ، تقترح نظرية سيروتا 3 عوامل لتحفيز الموظفين :

كن عادل فى معاملة الناس

عندما لا يمكن تجنب تسريح العمال ، قم بإعطاء الناس أكبر قدر ممكن من التحذير و تحدث بصدق عما يحدث و كيف يؤثر الوضع الحالى على الشركة و حاول الإحتفاظ بأكبر عدد منهم ذو جودة .

وفر عمل مفيد يتم الإعتراف به

كن حذر بشأن إعادة تعيين الوظائف و حدد من هو الأنسب للمهام و تذكر الثناء الكثير غير الرسمي و طابق مهارات الناس و إهتماماتهم بالعمل الذي تحتاج إلى القيام به .

تعزيز العلاقات الجيدة في العمل

إذا كنن بصدد عمل حدث غذاء جماعى برعاية الشركة يوم الجمعة في أحد المطاعم ، فإستبدله بحدث يخفض التكلفة و قسم الموجود على الحاضرين و لمزيد من الأفكار عن تحسين الدوافع و الأداء الفردي  إقرأ نظرية Herzberg للتحفيز وصحة بيئة العمل .

الطاقة الإيجابية

القادة الجيدون يقدمون الأمل و الرؤية حيث يمكن لهاتين الصفتين الحفاظ على إستمرار العمل حتى في الأوقات الصعبة لأن الناس تحتاج لشخص يمكنهم الوثوق به و شخص ملهم يعرف كيف تنجز الأمور ، كقائد إجعله طاقتك الإيجابية أولوية عن طريق ما يلي :

توقع أشياء عظيمة من موظفيك

أطلب أكثر لتزيد الفرص و التحفيز للناس فى ظل بيزنس الأزمات و مع ذلك لا تضغط بشدة و قل توقعات إيجابية فيهم .

تواصل مع فريقك بإستمرار

إستخدم تقنية الإدارة بالتجوال MBWA لمعرفة ما يجري بشكل جيد و ما يحتاج إلى إنتباهك و تذكر أن تركز على النجاح و الثناء عليه لأن في الأوقات الإقتصادية الصعبة سيحتاج موظفيك للأداء الجيد المركز و كلما علموا أنك تهتم ، زادت إستجابتهم لدعواتك للعمل .

كن صاحب رؤية

القادة يتمتعون برؤية و شغف و طاقة و حماس حقيقي مع موظفيهم لأنهم المحركات الرئيسية للنمو الإقتصادي فحافظ على تركيزك على الصورة الكبيرة و قم بإدارة كل ما في وسعك .

إعتن بنفسك

إحترم مشاعرك و عواطفك في الأوقات الصعبة قدر الإمكان و شارك مخاوفك مع الذين تثق بهم و قم ببناء شبكة مع الذين يمكنك التحدث معهم لأنك إذا كنت قلق بشكل دائم فسيشعر الآخرون بذلك لذلك أحصل على قسط كافٍ من الراحة لتحافظ على إنتعاشك و قم بإدارة مشاعرك للحفاظ على إبداعك و ثقتك العالية بنفسك .

النقاط الرئيسية

- القيادة في الأوقات الإقتصادية الجيدة لها تحدياتها لكن هذه التحديات تزداد فى الركود الإقتصادي و عندما يقلق الموظفون من الإحتفاظ بوظائفهم و دفع فواتيرهم .

- في هذه الظروف يجب على القادة و المديرين مراقبة بيئتهم بتركيز و أن يستعدوا للتعافي و أن يدعموا فرقهم و مشاريعهم بحماس و  طاقة إيجابية .

- الإيجابية و دعم الموظفين و البحث عن فرص عمل جديدة تساعد شركتك على البقاء و النجاح في الأوقات الصعبة .

- أداء القادة أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح لذلك إستخدم جميع الأصول المتاحة أمامك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة