تعلم كيف تجعل الأشياء تحدث في مكان العمل |
اجعل الأمور تحدث Make it happen
هناك 3 أنواع من الناس في هذا العالم ، هناك من يصنعون الأشياء و هناك من يراقب الأشياء تحدث من حوله و هناك من يسئل عما حدث كما قالت Mary Kay Ash سيدة الأعمال أمريكية .
المبادرة هي أن تفعل الشيء الصحيح دون أن تخبرني قبلها .. Victor Hugo الكاتب الفرنسي .
شادي حدد ميعاد مقابلة مع زملائه في العمل لمناقشة دورهم في نزول المنتج التالي فى الأسواق و لسوء الحظ كان الجو بارد للغاية و الأمطار غزيرة فى هذا اليوم فأخرج بطارية هاتفه ليتحدث معهم ففوجىء أنها خالية من الشحن ، كان الموعد النهائي للتسليم ضيق و لا يمكن لفريقه أن يضيع يوم واحد بسبب غيابه .
شادي نزل لسيارته و راح بسرعه يلحق بالميعاد المحدد لأن مديره كلفه بهذا المشروع و ترك له مسئولية إختيار فريقه ، عندما وصل شادي فى الموعد المحدد وجد فريقه ينتظره فحدد دوار كل واحد فى فريقه فى المشروع و في ساعة واحدة تم تعيين مهام كل فرد في الفريق و إنهاء كافة التفاصيل المتبقية .
عندما وصل مديره من سفره بعد 3 أيام ، شعر بالإمتنان لتحمل شادي المسؤولية لتحريك هذا المشروع
- هل تأخذ المبادرة مثل شادي ؟
- هل تجعل الأمور تحدث لنفسك و لفريقك ؟
- هل تنتظر أن يخبرك شخص آخر بما يجب عليك فعله ؟
- كيف يقدر المبادرون ؟
- كيف يمكنك تطوير هذا المفهوم لديك ؟
سأجيب عن كل هذه الأسئلة في هذا المقال
تحديد المبادرة
يعرّف الباحثان Michael Frese و Doris Day المبادرة بأنها السلوك الذي يتميز بالذاتية و الإستباقية و المثابرة للتغلب على صعوبات السعي في تحقيق الأهداف .
عندما تجد نفسك تقوم بأشياء دون أن يخبرك بها أحد و تعرف ما تحتاجه و تستمر في أصعب الظروف و تكتشف الفرص و تستغلها ، فأنت بذلك الفعل و ليس رد الفعل .
ربما رأيت موظف يتحمل المسئولية فى غياب مديره المريض أو فريقه أو رأيت من يقترح خطة تحسين للعمل على الإدارة العليا .
المبادرة لها أهمية كبيرة في العمل ، اليوم المؤسسات تريد أن يبادر الموظفين بالتحرك دون إنتظار أن يخبرهم أحدهم بما يجب فعله و هذا النوع من المرونة و الشجاعة هو ما يدفع الفرق و المنظمات للإبتكار و التغلب على المنافسة .
طريقة تطوير مبادراتك
الخبر السار هو أن المبادرة مهارة يمكنك تطويرها و يمكنك القيام بذلك بإتباع الخطوات التالية
1. ضع خطة وظيفية لك
أظهرت أبحاث أن الذين لديهم خطة مهنية طويلة الأجل و اللذين يعرفون ما يريدون و أين يذهبونهم أكثر الناس مبادرة فى العمل خاصةً إذا كان الإجراء أو القرار يعزز أهدافهم المهنية و يطور خطتهم .
إذا فهمت وظيفتك و فريقك و هدف مؤسستك ستحقق ما يجب تحقيقه و لمعرفة المزيد حول هذه النقطة ، إقرأ مقالي عن تحليل الوظيفة و مؤشرات الفريق و الرسالة و الرؤية .
بمجرد أن تعرف ما تريد تحقيقه ، قم بدمج أهداف حياتك المهنية مع أهدافك الشخصية لتقوية هذه الأهداف و تعميمها على حياتك الشخصية ، مفتاح تطوير المبادرة هو وضع أهداف شخصية واضحة ثم العمل بثبات لتحقيقها .
2. ابني ثقتك بنفسك
الأمر يحتاج شجاعة و وعي ذاتي لعمل مبادرتك لذلك حاول إختبار نفسك كثيراً في الثقة بالنفس من خلال الإختبارات الكثيرة التى تجدها على الإنترنت لأنها ستعطيك نتائج جيدة عن مستوي ثقتك بنفسك الآن و إتخذ خطوات نحو تعزيز ثقتك بنفسك إذا كنت بحاجة لذلك .
حدد أهداف صغيرة لتحقيق مكاسب سريعة و إدفع نفسك للقيام بأشياء إيجابية و إذا وجدت خوف بداخلك ستكون فرصة رائعة لتعزيز الشجاعة أيضاً لإنجاز مهام أكبر و أكثر رعباً فيما بعد ! ، قد ترغب في قراءة مقالي عن التفكير الإيجابي لأنه سيساعدك على بناء ثقتك بنفسك أكثر .
تلميح
يخاف البعض من التحدث أو عمل مشاركة مع زملائهم لأنهم يخشون من الفشل أو الرفض ، إذا وجدت فى نفسك شىء من هذا ، إقرأ مقالاتي عن التغلب على الخوف من الفشل لتعلم طريقة إدارة مخاوفك .
3. رؤية الفرص و التحسينات المحتملة
المبادرون غالباً يلاحظوا الفرص و يعتنون بزملاؤهم و قادتهم و تجدهم مهتمين بتنظيم العمل و عقولهم مفتوحة للأفكار و الإمكانيات الجديدة ، لتحديد الفرص و التحسينات المحتملة ، يجب أن أن تري المناطق التي تحتاج للتحسين فى المؤسسة .
- ما الذي يريده الموظفين و العملاء الخارجيين منا لتحسين منتجنا أو خدمتنا ؟
- ماذا سيفعلون إذا إستطعنا مساعدتهم ؟
- كيف يمكننا تحسين الجودة ؟
- من يمكننا مساعدته الآن ؟
- ما هي مشاكلنا الصغيرة و التي ستكبر ؟
- ما الذي يبطئ عملنا أو يُصَعِبٌة ؟
- ما هو الشىء الذي نفشل في تحقيقه كثيراً ؟
- أين توجد الفجوات ؟
- ما هي محبطات و محفزات فريقنا ؟
عَود نفسك على البحث عن هذه الأشياء و أكتبها في مذكراتك لتتذكرها عندما تسوء الأمور و فكر في طريقة إصلاحها .
تلميح
لمعرفة المزيد عن تنفيذ أفكارك ، راجع مقالاتنا حول عملية التسهيل و تحويل فكرتك لحقيقة واقعة .
4. تأكد من أفكارك أولاً
تخيل أنك توصلت لطريقة مبتكرة للخروج من عنق الزجاجة ، قبل أن تتوجه لرئيسك في العمل بفكرتك الجديد ، توقف و فكر في التكاليف و المخاطر المرتبطة بالفكرة ، إقرأ حول هذه النقطة مقالي عن تحليل التكلفة و الفوائد و تحليل المخاطر و تحليل التأثيرات .
عندما تكون تكلفة المشروع و نتائج حدوث الأخطاء صغيرة ، إبدأ فكرتك مباشرةً بطريقة مناسبة حسب علاقتك مع رئيسك فى العمل و إذا كانت المخاطر أو التكاليف كبيرة ، أطلب الإذن قبل التقدم بفكرتك .
بالتأكيد مبادرتك ستكون رائعة بتقديم حلول للمشكلة لكن كلما بحثت في أفكارك و نظرت فيها كلما زادت فرص نجاحك لذلك أبحث جيداً و أدرس المخاطر و التكاليف .
5. طور ثباتك العقلي
المثابرة هي فن التقدم في أصعب الظروف ، غالباً يواجه المبادرون صعوبات و إنتكاسات في الطريق لذلك المثابرة المنطقية هي :
الإتباع و التفكر فيما تحب و تعديله بشكل يناسب إحتياجات و إحتياجات الآخرين إذا رغبت في تحقيق ما تريده .
الإتباع و التفكر فيما تحب و تعديله بشكل يناسب إحتياجات و إحتياجات الآخرين إذا رغبت في تحقيق ما تريده .
شيئان من الأشياء يمثلان الفارق بين النجاح و الفشل :
- الإستمرار لأنه يجعل الأمور أسهل بكثير لأنك تتعلم طريقة إدارة التغيير بفعالية طوال طريقك .
- معرفة طريقة فتح العقول عندما يكون للآخر رأي آخر قبل تقديم فكرتك .
- الإستمرار لأنه يجعل الأمور أسهل بكثير لأنك تتعلم طريقة إدارة التغيير بفعالية طوال طريقك .
- معرفة طريقة فتح العقول عندما يكون للآخر رأي آخر قبل تقديم فكرتك .
6. ابحث عن التوازن
مهم جداً أن تكون حكيم طريقتك ، أحياناً المبادرة تكون غير مناسبة و تزعج الآخرين و تكلفهم عمل إضافي فربما يدفع زميلك بإستمرار الفريق أو المدير لتنفيذ فكرته الجديدة أو قيادة المشروع القادم مما يزعجك و يزعج الآخرين خاصة أن كانت أفكاره ساذجة و يصر عليها أحياناً بعدوانية في وقت ضغط في العمل .
تعلٌم أساليب صنع القرار الجيدة تعزز الحكم على الفكرة إن كانت جيدة أم لا و مما لا شك فيه أن مهارات صنع القرار و الحكم الصحيح مزيج لا يقدر بثمن !
تطوير ذكائك العاطفي و قراءة مشاعر الآخرين يساعدك في الإحساس بوقت إتخاذ المبادرة و متى يكون من الأفضل ترك الأمور .
النقاط الرئيسية
- المبادرة لها أهمية في العمل لذلك تصرف دون أن تخبر أحد بما عليك فعله و إستمر في مواجهة الجمود و الصعوبات حتى النهاية (حتي تحقق فكرتك) .
- 6 خطوات تمكنك من تطوير قدرتك علي المبادره .
1. ضع خطة لنفسك في عملك .
2. ابنى ثقتك بنفسك .
3. ابحث عن الفرص و التحسينات المحتملة .
4. تأكد أولاً من أفكارك .
5. طور ثباتك العقلي .
6. إبحث عن التوازن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة