إذا كنت مقبل على مشروع تعرف على أفضل طريقة لتجربة مشروعك قبل التنفيذ - مهنه سعيده |
خاطر بذكاء و إختبر أفكارك
هنفترض أن رئيسك طلب منك تطوِير خدمة جديدة لتعزيز المحافظة على العملاء و بالفعل توصلت لأفكار تعتقد أنها قد تنجح ، و المشكلة هنا أنك لست متأكد من نجاحها و ليس لديك الوقت و الموارد اللازمة لتنفيذها بشكل كامل فى شركتك .
الحكمة من التجربة قبل التنفيذ
بالرغم من أن لا نمو بدون الإبتكار الذى يأتى من تطوير الأفكار الجديدة و تنفيذها إلا أن الإبتكار دائماً له بعض مخاطر لأنه يمكن أن يبنى على إفتراضات خاطئة أو أن المنتجات الجديدة قد لا تعمل بشكل جيد أو أن أفكارك غير مقبولة من عملائك و هكذا .
كلها أسباب منطقية لفائدة عمل تجارب من خلال قبلية من خلال إختبار أفكارك و فهم طريقة عملها و التعلم من أخطائك و تحسينها قبل الإطلاق .
التجربة دائماً تحتوى على إختبارات أساسية كتغيير رسالة الترحيب على موقعك أو إختبار عملية جديدة للتعامل مع الردود على الهاتف أو إختبار منتج أو خدمة جديدة على إعداد سكانية أو مناطق صغيرة .
التجارب VS المخاطر
يمكن أن تبدو التجارب في بعض الأحيان محفوفة بالمخاطر و كثيراً لا يوجد طريقة لمعرفة مدى نجاحها .
و من المنطقى عندما تقوم بتجربة مشروع جديد فالمفترض أنت تكون مستعد تماماً للمخاطرة ة بالرغم من تجنب للفشل إلا أنك فى نفس الوقت على أتم إستعداد للفشل لأنك تتجنب الأخطاء الأكثر تكلفة في المستقبل و بالتالي يمكنك تطوير و إستغلال الفرص عالية المخاطر .
ليس معنى كلامى أن بداية أى مشروع محفوف دائماً بالمخاطر و أنه لا تستحق الجهد و إنما العكس تماماً لأنك إذا نظرت للفوائد على المدى الطويل ستجد أنك الرابح و إذا قارنت بين من لم يحالفهم الحظ ستجد أنهم غالباً غير مستعدين للتعلم مع التجربة فتكون النتيجة هى أنهم يقولون "احنا اتعلمنا بفلوسنا" و هذا مؤلم و مكلف جداً .
الأفكار الناجحة و الفاشلة على حد سواء تساعدنا فى عملنا و شركاتنا على أن نكون أفضل ما يمكن أن يكون .
الأفكار الناجحة و الفاشلة على حد سواء تساعدنا فى عملنا و شركاتنا على أن نكون أفضل ما يمكن أن يكون .
طريقة تنظيم تجربة فعالة
لتنظيم تجربة فعالة ، إستخدم منهج خبير الإبتكار Thomas H. Davenport
1. عمل الفرضية الأولى
أول جزء من اى تجربة هو عمل فرضية و هى توقعك لما سيحدث إذا نجح الإختبار مثل "زيادة عدد المتابعات مع الأطباء يزيد من إجمالي الأرباح" أو "نقل منيو موقعك إلى اليمين بدل من اليسار لأنه سيؤدى إلى بقاء الزوار فترة أطول" .
فكر في الإجابة على الأسئلة التالية عند إنشاء فرضيتك ، فإذا كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة "لا" ، فستحتاج لتعديل فرضيتك أو عدم البدء فى التجربة من الأساس :
- هل يمكنك قياس ما يحدث عند إجراء التغيير؟ (يجب أن تكون قادر على قياس التغييرات) .
- هل التجربة تتناسب مع إستراتيجية و أهداف و قيم فريقك أو شركتك ؟
- هل سيكون هناك قيمة مضافه إلى ما تفعله ؟
أخيرًا في هذه الخطوة حدد كيف ستقيس نجاح تجربتك و إسأل نفسك "كيف و متى أقول أن التجربة نجحت بمعنى وضع KPIs .
ما تريد قياسه يعتمد على طبيعة مجال عملك و على نوع تجربتك ، يمكن أن قياس المبيعات أو الإيرادات و الإستفسارات الجديدة أو زيارات صفحات الويب الرئيسية أو سهولة الإستخدام أو قياس ردود فعل العملاء أو أعضاء الفريق .
مرة أخرى ، فكّر في مدى تأثير هذه القياسات على أهدافك و إستراتيجيتك العامة فيمكنك أن تعرف نجاحك بـ "زيادة مشاهدات صفحة الموقع" و لا تنظر على هذه الحالة أنها نجاح إذا تسبب في إنخفاض إجمالي الأرباح لأن الزوار توقفوا عن الإنتقال لمتجرك الإلكترونى .
2. صمم تجربتك
هذه الخطوة بسيطة نسبياً فعليك أن تفكر في طريقة عمل هذه التجربة ، لذلك حدد ما ستختبره (المنتج أو الخدمة) و المدة التي ستختبره (يوم / أسبوع / شهر) ، ستحتاج فقط إلى تشغيل التجربة لفترة محددة على نطاق محدد ثم إستخدام المقاييس التي حددتها في الخطوة السابقة لتقييم نجاحها .
إذا كنت تختبر أحد التعديلات على المنتج أو العملية حالية فستحتاج إلى المقارنة بين السيناريوهات لتتمكن من قياس نجاح فرضيتك ، يمكنك القيام بذلك عن طريق إستخدام إختبار A / B أو إختبار الإنقسام لذك إبدأ بالتحكم في أكبر عدد ممكن من المتغيرات و حاول تقليل التغيير قدر الإمكان .
عند قياس الأساسيات مثل قياس تغيير الطعم أو اللون أو الرائحة فى المنتج ، حاول تجنب أي تغييرات على هذه أثناء تجربتك ، و حاول مقارنة دائماً فى مناطق بعيدة عن بعضها .
مثال
تخيل أن فرضيتك هي "سيؤدي فتح المتجر حتى الساعة 10 مساءً إلى زيادة الأرباح في متاجر البيع بالتجزئة" و أنك إخترت 2 من المتاجر و ستقارن بينها و بين متاجرك الأخرى التى لن تغير ساعات العمل و بعد أسبوعين قارنت هذه بتلك لمعرفة ت|أثير مد ساعات العمل على التى فتحت حتى العاشرة مساءً فى الأرباح خلال فترة الإختبار (إذا كان لديك متجر واحد فقط فلن تستطيع القياس و المقارنة كما فى هذا المثال لا تتمكن من القياس بالمقارنة) .
لذلك إذا كان لديك متجر واحد فقط و تريد القياس بين خدمتين فيه ، إستخدم بيانات سابقة محددة مقابل البيانات التى ستحصل عليها عند إجراء التغيير مثل مقارنة المبيعات هذا العام بمبيعات العام الماضي فى نفس الفترة .
حافظ دائماً على تجربة بسيطة قدر الإمكان فكلما كانت التجربة معقدة كلما زادت تكلفة القيام بها كانت مخاطرها أكبر و ستحتاج لمزيد من الوقت اللازم لتحليل النتائج لذلك تأكد أن تجربتك توفر بيانات لها معنى تساعدك على إتخاذ قرار .
3. تنفيذ التجربة
بمجرد تصميم تجربة عملك ، فقد حان الوقت للعمل ، إبلغ جميع الأشخاص في مؤسستك المتأثرين بالإختبار قبل البدء لأنهم يجب أن يعرفوا كيف ستقومون به و لماذا .
بمجرد بدء الإختبار ، راقبه للتتأكد من عدم حدوث أي تشويه للنتائجه فقد يؤثر سوء الأحوال الجوية على المبيعات فى المثال اعلاه و إذا حدثت هذه الأحداث ، أعد تشغيل تجربتك أو إحذف بعض البيانات من التحليل النهائي .
إذا أختبرت منتجات و خدمات جديدة مع العملاء أخبرهم أنهم يستخدمون منتج تحت الإختبار لحماية سمعتك فى حالة حدوث شىء خاطىء و شجعهم على تقديم ملاحظاتهم و تأكد من تعويض المتأثرين سلباً بالتجربة بشكل مناسب .
4. تحليل النتائج و المتابعة
بمجرد إجراء تجربتك ، خذ بعض الوقت لتحليل النتائج بدقة
أولاً : قارن الأداء الفعلي مقابل فرضيتك
- ما الذي كان من المفترض أن يحدث و ماذا حدث ؟
- لماذا كان هناك فرق ؟
- هل كانت التجربة ناجحة ؟ (لا تخف إذا لم تكن كذلك و عالج الأمر) .
- ما هي النتائج غير المتوقعة التي حدثت نتيجة لتجربتك ؟
- كيف يمكنك الإستفادة من هذه ؟
ثانياً : فكر في طريقة إستخدام ما تعلمته
- هل تحتاج لعمل المزيد من التجارب للحصول على قيمة أكبر من فكرتك ؟
- هل فتح المتاجر حتى الساعة التاسعة مساءً بدلاً من الساعة العاشرة مساءً ستكون أكثر ربحية ؟
- هل سيؤدي تعديل منتج ما إلى مزيد من التعليقات من العملاء ؟
في بعض الحالات يمكنك عمل تعديلات فى نفس وقت التجربة و فى أحيان أخرى قد تضطر لعمل تجارب أخرى بعد إنتهاء التجربة الأولى كى تصل لنتائج فعليه .
النقاط الرئيسية
* تساعدك تجارب الأعمال على إختبار أفكارك و جمع مزيد من المعلومات قبل تخصيص موارد كبيرة لمشروع كبير .
* يمكنك إختبار أى شىء من فى مشروعك القادم من المنتجات أو الخدمات .
* يمكنك إختبار أى شىء من فى مشروعك القادم من المنتجات أو الخدمات .
* لإجراء تجربة أعمال فعالة قم بما يلي :
- عمل الفرضية الأولى .
- تصميم التجربة .
- نفذ التجربة .
- تحليل النتائج و المتابعة .
* في بعض الأحيان يمكنك تنفيذ ما تعلمته أثناء مواصلة عمل تجربتك و في أحيان أخرى قد تضطر لعمل تجارب متابعة لفهم أفضل طريقة للإطلاق الفعلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة