استراتيجية تمكنك من الفوز فى معركة المنافسة مع الزملاء فى العمل |
النجاح الوظيفي يحتاج شجاعة لأنه يحتاج للتعاون مع الآخر
عادة لا نستطيع الوصول لأهدافنا المهنية دون مساعدة و دعم من الآخرين ، الوصول لأهدافك يضعك أحياناً في صراع حقيقي مع آخرين لهم أهداف مماثلة .
مها و عدنان مديرين أقسام ، هدف مها هو ترقيته لنائب الرئيس في السنوات الخمس المقبلة و هو نفسه هدف عدنان و كلاهما يحتاج لأداء متميز و لإثبات كفائته للوصول إلي أهدافهما .
إذا تفوقت مها على عدنان ، سيشعر الأخير بالتهديد لأنها إذا وصلت لهدفها لن يكون له مكان فى المؤسسة غير ما هو عليه الآن لسنوات أخري لذلك حدثت بينهم غيرة بشكل ضار و تخلى عدنان عن دعمه لمشاريع مها كوسيلة لإبطاء نموها و قد يحاول تخريب جهودها لتعزيز وضعه .
الجميع يخسر في مثل هذا الموقف ، مها و عدنان يقللان من فرص النجاح الفردي لكل منهما و الأكثر من ذلك أن الشركة تخسر لأنها لا تستفيد من مهارتهما و خبرتهما الرائعة التي ستظهر من جهدهما معاً .
كم شاهدت أو سمعت هذا السيناريو ؟ ... كثيراً أليس كذلك ؟
قد تعتقد أنه لا يمكن لأحد التصرف فى هذا الموقف بطريقة غير شريفة و مع ذلك يحدث ذلك ، مع الصبر نجد أن هذا البرج ينهار شيئاً فشيئاً .
قام John Eldred أستاذ في كلية Wharton بجامعة بنسلفانيا بتطوير نموذج لشرح ما يحدث في هذه الحالات و قال أنه من خلال التنبه لهذه المواقف يمكنك التنقل خلالها و الوصول لأهدافك بنزاهة و صدق .
نموذج إستراتيجيات القوى لـ Eldred
يقترح نموذج Eldred أربع مجموعات مختلفة من الإستراتيجيات التي يمكنك إستخدامها لإدارة هذه المواقف و من خلال هذا المربع المقسم إلي أربعة أجرزاء سأوضح لك الفرق بين مها و عدنان
نموذج استراتيجيات القوي لـ John Eldred |
- المحور الرأسي يمثل فرق الطاقة بين مها و عدنان ، نعم كلاهما قويان لكن إستمرارية كل منهما هي الفارق الحقيقي بينهما فعندما يكون أحدهما منخفض الطاقة سيكون السبب المباشر هنا هو عدم وضوح الأهداف و كلما كانت الأهداف تفاصيلها واضحة كلما كانت الطاقة المستخدمه لتحقيقها أكبر .
- المحور الأفقي يدل علي الفرق بين الأهداف فيوجد منهما واحد فقط هو من سيكمل الطريق حتي يحقق أهدافه .
التعاون
تعاون مها و عدنان سيتيح اللعب في ساحة متساوية فالإثنين يلعبون لنفس الفريق و هذه هي إستراتيجية القوة المماثلة حيث من السهل التعاون و دعم بعضنا البعض في النجاح .
التفاوض
هذا المربع يشجعك على التفاوض الدائم بين مها و عدنان و يعتبر ساحة لعب متساوية و هناك فرصة لإيجاد أرضية مشتركة و العمل في بيئة تعاونية و مع ذلك ستحتاج مها لمراقبة ما يفعله عدنان !
التأثير
هنا مها تبحث عن اللاعب الذي يجلس على المقعد الإحتياطي لدخول اللعبة و تتعاون معه لخدمة نفس الفريق لأنهم فى النهاية يعملان فى فريق واحد لكن فى نفس الوقت مها تريد أن تزيد تأثيرها و لا تخاف منه لأنه بالتأكيد أضعف مها و من عدنان .
الهيمنة
إذا تغلبت مها علي عدنان أو العكس بإستخدام أساليب غير شريفة أو طريق ملتوية فسيؤدي ذلك لإستياء و توتر له نتائج مدمرة و يسبب الصراع و التخريب في مكان العمل و نشاهد هذه النماذج في بيئات عمل كثيرة !
مها عندها من الذكاء ما يكفي للحفاظ على إسمها و سمعتها و لا تريد أن تجد نفسها أو تجد أي شخص في فريقك في هذا الموقف الخاسر .
اي انه كلما كانت الأهداف متوافقة و الطاقة عالية كلما كان التأثير عالي ، و انه يمكن تحقيق الأهداف رغم ان الطاقة منخفضة بالتعاون .
مها عندها من الذكاء ما يكفي للحفاظ على إسمها و سمعتها و لا تريد أن تجد نفسها أو تجد أي شخص في فريقك في هذا الموقف الخاسر .
اي انه كلما كانت الأهداف متوافقة و الطاقة عالية كلما كان التأثير عالي ، و انه يمكن تحقيق الأهداف رغم ان الطاقة منخفضة بالتعاون .
ملحوظة
ازدواج الأهداف بين مها و عدنان لا يعني أن لهما نفس الهدف بالضبط لكن هذا يدل علي أنهما يسيرون فى نفس الإتجاه العام و إذا وصل واحد منهم لهدفه فهذا لا يعني أن الآخر غير قادر على تحقيق هدفه لأن مها و عدنان فى النهاية إشتركوا فى وصول أحدهم لهدفه بالعمل فى فريق واحد ، فإذا وصلت مها لهدفها غالباً سيتعلم عدنان الكثير و سيكون هو التالي فى نفس القسم أو فى قسم آخر أو شركة أقوي من الحالية .
خلق خيارات جيدة
التفكير فى نفسك أمر طبيعي جداً عندما تتقدم في حياتك المهنية بعد كل نجاحاتك و عملك الشاق على مر السنين ، المشكلة هنا هي التكبر و الذي غالباً يؤدي لسلوكيات سلبية و مدمرة بالتأكيد تريد تجنبها ، من فضلك كن حساس لهذه المواقف و أرفض هذا الإحساس لأن من تواضع لله رفعه و التواضع من سمة العلماء و التكبر من سمة الجهلاء و لا شك فى ذلك .
عندما تتعامل مع زملائك بالهيمنة ، إسأل نفسك هذه الأسئلة :
- لماذا يحدث هذا الصراع و إنعدام الثقة ؟
- ما هي مساهماتي في هذه المشاعر السلبية ؟
- هل تصرفت دون مراعاة الآخرين الأقل قوة ؟
- هل أتصرف بطريقة لا تراعي مشاعرهم ؟
- هل إستسلمت للناس المهيمنين في الماضي ؟
- هل تأثرت بهم و ظهر ذلك على سلوكي اليوم ؟
- هل تأثرت بهم و ظهر ذلك على سلوكي اليوم ؟
- هل أنا مهدد بالفعل أم يجب أن أتعلم من الموقف وأضعه وراء ظهري ؟
- هل يوجد أشياء يمكن ان يستخدمها شخص ما ليضر بعملي ؟
- ما الذي يمكنني فعله لتجاوز الصراع و المقاومة و جعل أهدافي مناسبة مع أهداف الآخرين ؟
- ما الذي يمكنني فعله لحل النزاع ؟
عندما تتعامل مع زملائك بالتأثير ، فكر في هذه الخيارات :
- إسأل نفسك كيف يمكن مساعدة بعضهم البعض .
- إبحث عن طرق لدعم الشخص الآخر أمام الناس .
- حاول توجيه الآخرين .
عندما تتعامل مع زملائك بالتفاوض ، فكر في هذه الخيارات :
- حاول عمل أرضية مشتركة مستقرة بينكم و حاول معرفة المجالات التي يمكنكم العمل من أجل تحقيقها .
- انشىء بهدنة و سلام إذا كنت في صراع على السلطة .
- حافظ علي خطوط تواصل مفتوحة ولا تغلق أبداً الباب .
- حاول أن ترى ما وراء أهدافك و أنظر للصورة الكبيرة .
عندما تتعامل مع زملائك بالتعاون ، فكر في هذه الخيارات :
- حاول الحفاظ على علاقتك بزملائك و ابق المسافات متساوية بين الجميع .
- عزز نتائج تعاونك و إستخدمها كنموذج يحقق به الآخرين أهدافهم .
نصيحة 1
يمكن حل الكثير من النزاعات بإتصال بسيط و واضح و لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع إقرأ مقالي عن حل النزاعات .
نصيحة 2
إذا كنت قائد فريق ، ضع هذه الإستراتيجيات في إعتبارك عندما ترى التوتر أو الصراع بين الآخرين و ساعدهم على فهم أهداف بعضهم البعض و إبحث عن طرق لتسهيل التواصل بينهم و إجعلها جزء من مجهودك لبناء فريقك و ناقش بإنتظام الأهداف الفردية و ساعد الجميع على معرفة طرق العمل سوياً لإنشاء فريق أكثر فعالية و لتكون شركة أفضل .
نصيحة 3
العلاقات الإنسانية من أعقد الأشياء فى عالمنا و هذا النموذج يمثل جزء صغير مما يحدث بين شخصين .
النقاط الرئيسية
- يمكن أن تخلق الأهداف المتضاربة و القوة غير المتوازنة بيئة مليئة بالتوتر و عدم الثقة فعندما تركز بشكل كبير على هدفك ستنسى رؤية الآخرين ولن يري الآخرين عملك .
- بدلاً من محاولة التألق و النجاح في كل شيء بمفردك ، هناك إستراتيجية حكيمة تتمثل في سحب الآخرين معك فعندما تجد طرق للعمل مع زملائك للوصول لأهدافك الشخصية سيفوز الجميع .
- كن على دراية طريقة تفاعل القوة مع الأهداف و عمل خطوات إستباقية لتوصيل ما تريد بوضوح ثم أظهر إستعدادك الكبير لمساعدة الآخرين على تحقيق ما يريدون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
#مهنة_سعيدة