إيجاد التوازن الصحيح بين العمل و الحياة - مهنة سعيدة | طريقك لمهنة سعيدة و ناجحة

آخر المقالات

الأربعاء، 31 يوليو 2019

إيجاد التوازن الصحيح بين العمل و الحياة

إيجاد التوازن الصحيح بين العمل و الحياة
إيجاد التوازن الصحيح بين العمل و الحياة
خلق حياة صحية و إيجاد التوازن الصحيح

يختلف الكثير فى مفهوم التوازن في الحياة فيظن البعض أنه حقق التوازن عندما يترك العمل قبل موعد الإنصراف ليلحق بموعد العمل الآخر أو ليستريح قليلاً أو ليتناول العشاء مع عائلته .

و البعض الآخر يري أن التوازن فى الحياة يأتي من خلال العمل بدوام جزئي ليتمكن من تكلمه الدراسات العليا و البعض الآخر يشعر بالرضا عن طريق الحرية المالية أو التقدم فى الحياة المهنية .

يمكنك تحقيق التوازن في الحياة عندما توفر الوقت لمتابعة عملك بجانب مصالحك الشخصية التي تحبها و إذا شعرت أن أحد هذه الجوانب يسيطر علي حياتك و يستهلك الكثير من طاقتك ، عندها ستشعر بالتوتر و قد تنخفض إنتاجيتك و تتأثر علاقاتك الشخصية مع الآخرين .

في هذه المقالة سننظر في الطريقة المناسبة لك لتحقيق التوازن بين حياتك الشخصية و المهنية


ما هو توازن الحياة ؟

يرجع مفهوم تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية و العمل لأواخر القرن الـ 18 عندما شرعت الولايات المتحدة و بريطانيا للحد من عدد ساعات العمل الأسبوعية و خلال القرن الـ 19 أصدروا المزيد من القوانين للحد من ساعات العمل و فرض إجازات لبعض الحالات مثل الولادة و المرض .

التوازن في الحياة بدأ أهميته الكبري في السبعينيات حيث بدأ الباحثون المهنيون بالكتابة عن التوزان بين العمل و اللهو حيث أصبح مصطلح التوازن بين العمل و الحياة شائع بشكل متزايد في الثمانينيات حيث بدأت المزيد من النساء في دخول سوق العمل .

ضغطت النساء على منظماتهم للحصول على الدعم توفير جداول زمنية مرنة و أسبوع عمل أقصر و على الرغم من أن مفهوم التوازن بين العمل و الحياة ركز في البداية مع النساء إلا أنه سرعان ما أصبح أكثر شمولاً و أصبح للجنسين .

التوازن بين العمل والحياة الآن مفهوم متطور و متعلق بتحقيق المزيج من الأعمال و الحياة الشخصية التي تناسبك .

لأننا جميعاً مختلفون ، أصبح مصطلح الحياة الشخصية يختلف من شخص لآخر فيمكن أن يعبر علي قضاء الوقت مع الأصدقاء و العائلة و يمكن أن يتمثل في المشاركة في الهوايات و التنمية الذاتية أو الروحية أو التعليمية أو العمل التطوعي لذلك توازن الحياة هو حالة تختلف من شخص لآخر .

التأثيرات

تظهر الأبحاث أنه عندما لا نتحكم في وقتنا ، تحدث لنا الأمراض و الإضطراب ، توضح هذه الدراسة أن الفشل في تحقيق توازن في الحياة يؤدي لإرتفاع الضغط و التغيب و إنخفاض الإنتاجية في العمل و عدم الرضا الوظيفي .

معروف أن ساعات العمل الطويلة تزيد من التوتر و القلق و يكون لها آثار خطيرة على صحتنا مثل :

• الصداع المتكرر .
• ضغط الدم المرتفع .
• الأرق المستمر .
• الإكتئاب السريري .
• الغضب السريع .
• ضعف الجهاز المناعي .

عندما تشعر أنك تقضي الكثير من وقتك و طاقتك في ناحية واحدة سواء كانت العمل أو الحياة الشخصية ، ستشعر بالذنب و الأسف و الإحباط و سيؤثر ذلك سلبياً على علاقاتك الشخصية و إحترام الذات .

تحقيق التوازن الجيد بين العمل و الحياة

قد يكون تحقيق التوازن بين العمل و الحياة صعب خاصة عندما تعمل في مؤسسة ناشئة و مطلوب منك مهام إضافية بإستمرار أو عندما تتعارض مسؤولياتك في المنزل مع مسئوليات العمل ، الإستراتيجيات القادة ستساعدك على تحقيق التوازن و إختر ما تشعر به أفضل لك .

1. التدقيق

إبدأ بسجل النشاط اليومي لأنه سيساعدك على تتبع طريقتك في إستخدام وقتك في العمل و المنزل ، قد تتفاجأ بالطريقة التي تقضي بها وقتك فقد تجد أنك تستغرق وقت أطول مما تتوقع في مهام معينة أو تعطي لأشياء بسيطة أو مشكلات بسيطة أكثر مما ينبغي ، الهدف هنا ملاحظة الأنشطة التي تقوم بها للحصول علي المزيد من الوقت لعمل أشياء أخري مفيدة لك .

ينطبق الشيء نفسه في حياتك الشخصية فقد تشاهد التلفزيون أكثر مما ينبغي و قد تلاحظ أنه من المفيد لك تقليل وقت مشاهدة التلفاز و عمل جدول زمني لك به أنشطة أكثر فائدة عليك .

بمجرد الإنتهاء من الكتابة في سجل نشاطك ، إستخدم هذه المعلومات لتحديد مدى أهمية هذه الأنشطة بالنسبة لك و قم بتحديد أولويات حياتك العملية و الشخصية لتحديد المهم بالنسبة لك .

حدد الإلتزامات ذات الأهمية القصوي و وفر الوقت لها و كذلك الإلتزامات الغير مهمة  وحدد :

- درجة أهمية وجودك في المنزل الساعة 5:30 مساءً مع أطفالك ؟
- هل ما زلت ترغب في قضاء كل يوم خميس في العمل التطوعي ؟

أنظر لسجلك و أضف أهم الأنشطة لمصفوفة أولوياتك .

بعد ما حددت أولوياتك فى حياتك الشخصية ، أنظر لإلتزاماتك المهنية و ما هي الإحتياجات و الأنشطة و الأهداف الغير القابلة للمناقشة في حياتك العملية فقد يكون لديك مكالمة جماعية كل يوم إثنين مساءً و لا يمكنك تفويتها أو عرض تقديمي شهري أمام مجلس الإدارة يأخد 8 ساعات إعداد .

بمجرد تحديد قائمة المهم و الأقل أهمية ستظهر لك الفجوات بين المهام الرئيسية و المهام التي يمكن تفويضها أو التوقف عنها ، هذا سيساعدك على تحديد أولويات الأنشطة في حياتك فقد تحضر إجتماع أسبوعي للموظفين يستمر لمدة ساعتين لكن لا يضيف قيمة تذكر لعملك و تفوض أحد زملائك ينوب عنك بدلاً من الحضور بنفسك .

2. تحسين الكفاءة في العمل

هناك حكمة تقول أن كلما كنت في عملك أكثر كفاءة و إنتاجية كلما كان من الأسهل لك العودة للمنزل مبكراً .

أولاً حاول التقليل من الإنحرافات أو المشتتات اليومية فعندما تتمكن من التركيز على مهمة ستكون أكثر إنتاجية خلال فترة زمنية أقصر من التركيز و الترك ثم التركيز ز الترك مرة أخري و تأكد من العمل في مهام قيمة تساعدك على إحداث تأثير حقيقي في عملك .

بالرغم من أهمية زيادة إنتاجيتك للحد الأقصى إلا أنه يجب مراعاة أن الساعات الطويلة و المستمرة ستؤدي للإرهاق لذلك خذ فترات راحة منتظمة طوال اليوم حتى تكمل عملك بفاعلية لأنها ستمنحك راحة البال و الشعور بالإنتعاش .

3. المرونة

المرونة جزء مهم من الحفاظ على التوازن الجيد بين العمل و الحياة و تظهر إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بوظائف مرنة ينظرون بشكل أكثر إيجابية للتوازن بين العمل و حياتهم الخاصة مقارنة بالذين يعملون دون مرونة ملحوظة و وجد أيضاً أن أعضاء الفريق الذين يعتقدون أن وظائفهم مرنة يعملون ساعات أطول من الآخرين بصرف النظر عن تأثيرها السلبي عليهم .

توصلت دراسة أخرى إلى إستنتاجات مماثلة و هي أنك ستبقى و تشعر بالرضا في وظيفتك إذا كان لديك مرونة أكثر فى عملك .

أطلب من رئيسك السماح بمزيد من المرونة في جدولك ، ربما يمكنك العمل من المنزل يوم واحد في الأسبوع أو القدوم بعد الميعاد أو المغادرة قبل الميعاد أو الحصول على بعض المرونة في ساعات عملك و يمكنك تقاسم دورك من زميل لك .

4. الشعور بمزيد من المتعة

قد لا تتمكن من فعل الكثير أمام ضغوط العمل أو جدولك اليومي و لكن يمكنك عمل تغييرات و تحسين رضاك الوظيفي فعندما تشعر بأنك مشغول في عملك ستمر الساعات بسرعة و عندما تترك العمل ستشعر بالسعادة و الرضا في نهاية اليوم .

إستخدم نموذج PERMA لمعرفة المزيد عن العناصر الأساسية الخمسة التي يحتاجها الناس للشعور بالسعادة و الإندماج في الحياة و إسأل نفسك ، هل تشعر بالفقدان لحياتك المهنية أو الشخصية و إلي أي مدي ؟

بعد ذلك فكر في المهام التي تنشطك و إستخدم عملية MPS لدمج المزيد من الأنشطة و المشاريع التي تستخدم نقاط قوتك و تعزز حافزك .

مهم أن يكون عملك له معنى بغض النظر عن ما تفعله  وأن تشعر أن لك دور لأن جميعانا يمكننا مساعدة الآخرين بطريقة ما ، مقالي عن إيجاد معني فى العمل سيساعدك علي إيجاد أهمية لدورك الحالي لتجني ثمار أكبر في العمل .

5. وفر الوقت لنفسك

نحن جميعاً نحاول التوفيق بين المسؤوليات و الأدوار في حياتنا ، في العمل فقد تكون مدير و زميل و معلم و في المنزل قد تكون أب أو أم أو راعي لوالديك أو أخ أو الزوج أو صديق ، فعندما نتجاهل واحد أو أكثر من هذه الأدوار سنشعر بعدم التوازن .

إستخدام نموذج قوس قزح للحياة المهنية و نموذج عجلة الحياة لتحديد أدوارك الحالية و تحديد حجم الطاقة و الوقت المستخدم لكل دور و إسأل نفسك كيف يمكنك أن تحقق التوازن بلا إهمال للأدوار الأخري .

تذكر أن توازن الحياة لن يتوفر إلا بتوفير وقت لنفسك فإذا كنت تقضي طوال اليوم في تلبية رغبات و إحتياجات الآخرين فلن يكون لديك الطاقة و القوة لتحقيق أحلامك لذلك خصص وقت يومي للتمرين و الوجبات و النوم و التأمل و العصف الذهني أو حتي لأحلام اليقظة .

عملك و من تحبهم هم أفضل ما لديك في هذه الحياة و لن تستمتع بهم إلا إذا كنت تعتني بنفسك و صحتك جيدة .

النقاط الرئيسية

- التوازن بين العمل و الحياة يعني التوازن بين حياتك الشخصية و العملية بشكل صحيح و هذا يعني قضاء وقت كاف في تحقيق أهدافك و تخصيص وقت للناس و الأنشطة التي تحبها .

- لتحقيق المزيد من التوازن في حياتك ، راجع كيف تقضي وقتك .

- قم بتحديد المهام ذات القيمة المنخفضة و إزالتها كلما أمكن ذلك و حاول تركيز جهدك علي الأنشطة التي تعتقد أنها ستحدث فارق و أن تكون مرن فى جدولك اليومي و إبحث عن المعني و الوفاء في حياتك المهنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

#مهنة_سعيدة